رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. العزبي "اللامنتمية" بين نقص الخدمات وتنصُّل المسئولين

 سيدة وابتها اثناء
سيدة وابتها اثناء الحديث مع الوفد عن عدم وجود اي خدمات بال

دمياط- عبده خليل

 

"ولنا أحلامنا الصغرى, كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة لم نحلم بأشياء عصية" هكذا عبَّر الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، عن فلسطين، نستعيرها هنا لتعبَّر عن حال أهالي جزيرة العزبي (اللامنتمية) الذين يستيقظون كل يومٍ على خيبة جديدة.

 

لم يحلمون بأشياء عصية على التحقق بالفعل؛ فكل أحلامهم حقوق لهم وليست واجبات عليهم، بل واجبات على الحكومة، فهم يحلمون بمياه نقية، وكهرباء مستمرة، وصرف صحي، وخدمات طبية.

 

بحسب «مراسل الوفد» فإن غالبية سكان جزيرة العزبي مصابون بالفشل الكلوى نتيجة تلوث مياه البحيرة التى تصب المنازل صرفها الصحى

على شواطئها ويعيش أهلها على لمبات الجاز نظرًا لعدم وجود كهرباء.

 

يعتمد أهالي الجزيرة على "اللنش السريع" الذي ينقلهم مرة واحدة فقط فى اليوم من وإلى الجزيرة، ويستغرق مدة لا تقل عن 45 دقيقة إضافة لارتفاع القيمة المالية لأجرة اللنش.

 

لم تقتصر مشكلات الأهالي على نقص الخدمات الأساسية فحسب؛ وإنما أيضًا في أزمة الانتماء إلى أي محافظة هم ينتمون، فمحافظتا دمياط والدقهلية لم يعترفوا بهم.

 

في البداية؛ يقول محمد العزبي، أحد سكان الجزيرة، إنها تتوسط بحيرة المنزلة بين محافظتى دمياط والدقلهية، مضيفًا: "نعيش حياة بدائية على أرض يفترض أنها مصرية حتى بعد انضمامها لمحافظة الدقهلية".

 

ويؤكد "العزبي" على أنَّ الأهالي طالبوا بالانضمام

لدمياط لأنها الأقرب للجزيرة؛ إلا أنَّ المسئولين تجاهلوا نداءتهم.

 

بينما سامي العزبي، أحد سكان الجزيرة أيضًا، يقول إنَّه لا يوجد كهرباء بالجزيرة، مشيرين إلى أنَّ الأهالي يشترون مولد كهربائي على نفقتهم الشخصية، ويتم تشغيله ساعتين في اليوم من الـ6 لـ9 ليلًا، مضيفًا: "ثم بعد ذلك يتم فصل المولد وآخر الاسبوع كل بيت يدفع مبلغ 20 جنية لتشغيله مرة أخرى".

 

أمَّا بالنسبة للمياه فبحسب سامي العزبي، يتطلب الحصول عليها رحلة أسبوعية لرجال الجزيرة حيث تأتى من قرية غيط النصاري داخل كميات كبيرة من الجراكن البلاستيكية بدمياط.

 

بينما الطعام فيعتمد الأهالي، بحسب سامي العزبي، على السمك الذى يصطاده الأهالي من البحيرة، والبقوليات؛ إضافة لأن كل بيت يمتلك بقرة يعيشون على خير ألبانها، قائلًا: "صرنا نشعر أن آوان الانفصال بات قريبًا، ونعلنها دولة مستقلة شقيقة لجمهورية مصر العربية".