عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر وأمن سوهاج ينهيان خصومة ثأرية راح ضحيتها 7 أشخاص

بوابة الوفد الإلكترونية

أنهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج الخلاف بين عائلتي "الشوافع" و"العلالسه" بقرية أولاد عليو بدائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج والتي خلفت 7 قتلى من الطرفين، وذلك ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر والتي أطلقتها لجنة المصالحات بالأزهر ومديرية أمن سوهاج.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر واللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج واللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث الجنائي والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية والعميد منتصر عبد النعيم رئيس فرع الأمن العام القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة وأعضاء لجنة المصالحات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

 

وفي كلمته نقل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، رسالة فضيلة الإمام الأكبر شيخ للأزهر، للحضور والعائلات المتصالحة، مؤكدًا أن العفو والتسامح قيم إسلامية يجب أن نحرص عليها ونواجه بها وساوس الشيطان لنعيش في أمن وأمان.

 

وأكد شومان أن مصر تواجه تحديات كبرى ولا يمكن أن نحقق التنمية التي ننشدها إلا إذا تكاتفنا معا وواجهنا كافة المشكلات التي تعوق تقدمنا ومنها تحقيق الأمن المجتمعي الذي لا يمكن للتنمية أن تتحقق من دونه، موجها الشكر لقوات الجيش والشرطة على الجهود التي يقومون بها لحماية الأوطان، مشيدا بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية والدعم المستمر من أجل إنهاء الخصومات الثأرية وتحقيق الأمن للمواطنين.  

 

وطالب وكيل الأزهر المواطنين بمساندة جهود الجيش والشرطة في جهودهما المستمرة لتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب، ودعم تلك الجهود من خلال الإخلاص في العمل لتحقيق التنمية الشاملة .  

 

وقال شومان إن هناك معاناة كبيرة تأتى من خلال تلك المشاحنات بين العائلات وهو أمر يخالف شريعة الإسلام التي

أرست قواعد الأمن، وقد جعل المولى عز وجل تحقيق نعمة الأمن جزاء لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن) وقد دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا)، ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس، وهذه النعم لجميع البشر حتي في حالات الحرب الأمن مقدم على القتال، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بدعوة البلاد أولا إلى الأمان والدخول في الإسلام وجعل آخر خيار هو الحرب.  

 

 وقال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للمصالحات والدعوة الإسلامية، إن ثقافة العفو لدى أبناء سوهاج لها موروث فكري وديني وتاريخي، وما يحدث اليوم هو نتيجة هذا الموروث الديني والثقافي والتاريخي إيثارا لمراد الله على مراد النفس البشرية من حب البطش والانتقام ليتحول الي العفو والصفح والإحسان مصداقا لقوله تعالي " وليعفوا وليصفحوا"، وقوله سبحانه "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، وتمت هذه المصالحة برعاية من الصالحين من علماء الأزهر ورجال الشرطة البواسل الأوفياء الساهرين على حماية المجتمع وعواقل العائلات وحكمائهم من أهل سوهاج.