عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التسول يغزو شوارع الغردقة والعقاب 24 ساعة حبس

متسول على باب المقهى
متسول على باب المقهى

البحر الأحمر – أشرف محيي
يعتبر التسول فى مدينة السحر والجمال أمرا مفروضا وجديدا على المدينة، حيث يوجد فى كل شارع مجموعة مسؤولة عن التسول فى الشارع برغم وجود الأمن، لكن أصحاب الكافيهات والمطاعم المعروفة يشتكون من الظاهرة الموجودة على باب كل من المطاعم والكافهات حيث يوجد أمام كل كافية 3 أو 2 على الأقل يقومون بسؤال المواطنين الذين يجلسون بدخل الكافية أو المطعم أثناء خروجهم أو دخلهم من يعطيهم أموالا بشكل إحسان وإذا قام أحد المواطنين بدفع شىء إلى المستول يقوم بإرسال شخص آخر من المتسولين إلى نفس المواطن.
وقال أحد المواطنين على عبد العال إنه يجلس دائما على كافية وسط البلد من مساء كل ليلة ويجد المتسولين حوله على مدار الوقت الذى يجلس فيه كما أشار إلى أنه أثناء حديثه مع إحدى المتسولات وهى طفلة عمرها 9 سنوات عن دراستها وأهالها واسمها قالت له اسمى نوار ويعتبر هذا الاسم حركى،  وانها تعمل هى ومجموعة كفريق واحد كل شخصين او اكثر مسؤل عن التسول فى شارع او منطقة وانما يعملون تحت مظلة سيده تسكن فى احد الاحياء العشوائية وهو حى العرب وتجمع  الاطفال وبعض الاسرة ويتم اقنعهم بالعمل لدها فى مدينة الغردقة حيث ان هؤلاء الاسر ليسو من مدينة الغردقة وتقوم السيده بجلبهم من محافظات اخري الى مدينة الغردقة هذا ما قالت عنه الطفلة الى المواطن على
كما قال هشام احمد انه لا يستطيع الاستمتاع بخروج اسرته من كثرة المتسولين الذين يقومون بمطاردته اثناء التجوال مع اسرته فى الشارع، كم ذكره ان المتسولين لم يقوموا بمطارده وحده بل يقومون بمطردة الاجانب الذين يزرون مدينة الغردقة ويقومون بالتجوال فى شوارعها كما يتم سرقة السياح من خلال المتسول، واوضح هشام انه قام بمشاجرة مع المتسولين بعد ان قاموا بسرقة هاتف من اجنبى، كان احد المتسولين يتحدث مع الاجنبى ومتسول اخر يقوم بسرقته من حقيبته وعندما شاهد هشام الموقف دافع عن الاجنبى وكان هذا سبب المشاجرة وانتهت بهروب المتسولين قبل ابلاغ الشرطة

التسول هي ظاهرة قديمة ومستمرة وهي تعتبر من اكثر الظواهر خطرا على المجتمعات فكيف اذا كانت هذه الظاهرة تمتد الى الاطفال الصغار دون سن البلوغ ان استغلال الاطفال بسبب ظروف الفقر والعوز لاقحامهم في العمل بالتسول كحل لمشاكلهم المادية هو تصرف غير انساني وغير اخلاقي ان حرمان الاطفال من حقوقهم بالتعليم والحياة الكريمة وادخالهم في عالم بعيد عن عالمهم كل البعد يجعلهم يفقدون حسهم الطفولي ويكتسبون عادات شاذة ويتعلمون

تصرفات لا تنسجم مع طفولتهم البريئة اضطروا لتعلمها بسبب الاحتكاك اليومي بذاك المجتمع الذي لا يناسب اعمارهم ولا عقولهم التي لم تنضج بعد لتميز الصح من الخطأ والجيد من الردئ مما يصدر لهذا المجتمع جيل من الشباب الامي غير متعلم وعالة على هذا المجتمع لا ينتج الا الكثير من المشاكل الاجتماعية لاحقا من التحول الى الجريمة او الدخول في عالم المخدرات والانحرافات التي لا تنتهي، ان المستفيدين من تشغيل الاطفال بالتسول بستغلون الطرفين بطريقة غير انسانية فالطفل الصغير يدخل الى عالم مجنون لا يعرف الا المصالح والمنفعة ولا يفقه غير المادة وكيفية الحصول عليها بذلك تتحول تلك البراءة وتتشوه بما تكتسبه من الاحتكاك بهذا المجتمع وبالمقابل يتم استغلال مشاعر الناس المتعاطفة مع الاطفال لكونهم يثيرون مشاعر الشفقة والاحسان مما يزيد من تلك الظاهرة وانتشارها ان هذه الظاهرة بحاجة لجهود منظمة ولخطط من اجل القضاء عليها ولوعي من كل افراد المجتمع بمكافحتها ايضا وعدم الانسياق وراء العواطف واستثارة المشاعر لان التعاطف بمثل هذه الحالات يزيد من هذه المشكلة بدلا من تداركها ان ظاهرة التسول هي ظاهرة غير حضارية وغير انسانية ويجب ان تتكاثف كل الجهود للحد منها ومعاقبة كل من ينظمها فالقانون يجب ان يكون صارما وخصوصا للاشخاص الذين يستغلون الاطفال بهذه الطريقة الغير انسانية ان الاطفال مكانهم الطبيعي في بيوتهم ومدارسهم وعالمهم الجميل البريئ واحلامهم البسيطة الصغيرة وبين العابهم الطفولية وليس في الشارع مع المجرمين واللصوص يمدون ايدهم للحصول على المال الذي سيقضي على طفولتهم مستقبلا وسيكون هو النهاية لحياتهم الكريمة لاحقا وموتا اكيدا لكل طموح او مستقبل كان ممكن ان ينتظرهم يوما.