عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معبد الملكة حتشبسوت يجذب سياح العالم على رغم برودة الجو

بوابة الوفد الإلكترونية

على رغم الطقس البارد وغياب الشمس لساعات عن "الأقصر"، المدينة المعروفة بأنها مدينة الشمس التى لا تغيب، وأشهر مشتى سياحى فى العالم ، إلا أن معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر ، واصل اجتذابه لمئات من سياح العالم، ومن المصريين أيضًا، الذين وفدوا، على رغم الانخفاض غير المسبوق فى درجات الحرارة بمدينة الأقصر ، لرؤية "خليلة آمون" والتقاط الصور لتمثالها الكبير ولمعالم معبدها المنحوت فى حضن جبل القرنة التاريخى، شاهدًا على عراقة الحضارة الفرعونية، وقوة المرأة المصرية، وتقدمها فى شتى المجالات، وارتقائها لأعلى المناصب قبل أن يعرف العالم ما يسمى بثقافة حقوق المرأة قبيل آلاف السنين، وليتذكروا أن من شيد هذا المعبد لخليلة آمون ، هو المهندس "سنموت"، الذى أبدع فى تصميم المعبد وشرفاته المنحوتة فى جبل القرنة، لارتباطه بقصة حب جَعَلَت قلبه معلقًا بقلب الملكة القوية "حتشبسوت" التى كانت تلقب بخليلة الإله آمون.

استقبل معبد الملكة حتشبسوت أمس 1142 زائرًا من جنسيات مختلفة، تقدمهم سائحو الصين، الذين بلغوا 140 سائحًا وسائحة ، ويأتى تدفق مئات السياح على زيارة معبد حتشبسوت ، الذى يعرف أيضا بمعبد الدير البحرى، بعد أن عانت "حتشبسوت" ومعبدها، من آلام الوحدة، بعد أن خَلَى المعبد من السائحين فى أعقاب تفجر ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو المشهد الذى ظل حاضرًا حتى وقت قريب.

يذكر أن حكم "حتشبسوت" اشتهر  بالسلام والازدهار، حيث سعت طوال فترة حكمها لتنمية العلاقات الخارجية لمصر، خصوصًا التجارية مع دول الشرق القديم لمنع أي حروب معهم، كما تميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، وكرّست "حتشبسوت"

كل قواها وموارد مصر لإنشاء الطرق، وتشييد المنازل، والمعابد، ولتحسين الأحوال البلاد الداخلية، ومحاولة إبقاء مصر بعيدة من الحرب مع جاراتها، ومن أعظم أعمالها ضريح لزوجها في وادي الملوك، بالقرب من طيبة، وكانت ترعى كذلك الفنانين والحرفيين، وكان لها ابن هو امنحوتب الثاني.

كانت مدينة الأقصر شهدت حالة من الحراك السياحى، حيث بلغ زوار معابد الكرنك، قرابة 2500 زائر، واستقبل مطار الأقصر الدولى 700 سائح قادمين لزيارة آثار المدينة من ألمانيا وبريطانيا.

ولا تزال هناك الكثير من الأسرار التى لم تكشف فى حياة الملكة حتشبسوت، حتى اليوم، وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية "سنموت"، ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري، الذي منحته 80 لقباً، وكان مسئولاً عن رعاية ابنتها الوحيدة، وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقًا بين مقبرتها ومقبرته. ويشير بعض المؤرخين إلى وجود "حالة حب" جمعت الاثنين معًا "سنموت" و"حتشبسوت" لتتشارك الملكة وخادمها أيضًا، في "حياة أسطورية"، انتهت بعدها حياة كلٍ منهما، نهاية غامضة لا تزال تمثل لغزًا أمام علماء المصريات حتى حتى اليوم.