عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

38 عامًا على رحيل العملاق.. رياض السنباطي

بوابة الوفد الإلكترونية

يمر اليوم 38 عاما على رحيل موسيقار عملاق بمعنى الكلمة، رياض السنباطى، الذى أبدع على مدى ما يزيد على نصف قرن مئات الألحان الخالدة فى وجدان الملايين، عكست ألحان السنباطى عصر الشموخ فى تاريخ الأغنية والقصيدة الفتاة، ظهر السنباطى على الساحة فى النصف الثانى من الثلاثينيات فى عصر محمد عبدالوهاب وزكريا أحمد ومحمد القصبجى، وكان السنباطى حالة متفردة ظهرت حينما لحن أغنية «على بلد المحبوب» التى غنتها أم كلثوم.

ومع مطلع الأربعينيات اقتنعت أم كلثوم تماماً بموهبة السنباطى حيث كانت تتعامل لحنياً فى تلك الفترة مع الشيخ زكريا والقصبجى، وبمرور السنوات احتكر معظم أغانيها وظل التعاون بينهما قائماً حتى وفاة كوكب الشرق 1975.

حدث ولا حرج عن ألحان السنباطى لأم كلثوم يأتى على رأسها قصيدة «الأطلال» وهى بدون مبالغة أشهر القصائد المغناة لحنها 1966، أقل ما يقال عنها لحن عظيم بمعنى الكلمة وعبقرية فى الأداء لكوكب الشرق ومقدمة موسيقية تشعر معها بالشموخ والرهبة، غنتها أم كلثوم فى عدة حفلات، خاصة حفل باريس 1967.

أبدع السنباطى لأم كلثوم العديد والعديد من الروائع نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: «سهران لوحدى» و«أنا فى انتظارك» و«أروح لمين» و«ذكريات» و«ليلى ونهارى» و«الحب كده» و«ثورة الشك» و«لسه فاكر» و«أقولك إيه عن الشوق» و«هجرتك»، و«يا ظالمنى» و«مصر تتحدث عن نفسها» و«أراك عصى الدمع» و«سلوا قلبى» و«صوت الوطن» و«رباعيات الخيام» و«أقبل الليل» و«من أجل عينيك عشقت الهوى»، وكان مسك الختام فى مشوار السنباطى وأم كلثوم رائعة «القلب يعشق كل جميل» تأليف بيرم التونسى التى غنتها كوكب الشرق 1972، وهى فى الواقع أغنية متفردة فى الكلمات واللحن والأداء.

وبعيداً عن كوكب الشرق لحن السنباطى العديد من الروائع لكافة المطربين والمطربات فى عصره،

«لحن الوفاء» لعبدالحليم حافظ وشادية، و«حبيب الروح» للقيثارة ليلى مراد، لحن رائع بمعنى الكلمة، مقدمة موسيقية تعكس عظمة رياض السنباطى، و«إن كنت ناسى أفكرك» لهدى سلطان، و«فتح الهوى الشباك» لسعاد مكاوى، «لعبة الأيام» وقصيدة «يا حبيبى لا تقل لى» للمطربة الراحلة وردة التى غنتها فى أبريل 1980 قبل عام ونصف العام من رحيل السنباطى، و«لا يا روح قلبى» لكروان الشرق الراحلة فايزة أحمد، واللحن الرائع «أشواق» الذى غناه بصوته وغنتها ميادة الحناوى، ولا ننسى رائعة «على عودى» التى غناها بصوته أيضاً، و«إلهى ما أعظمك» لنجاة الصغيرة.

صفات السنباطى الإنسانية كانت تدعو للإعجاب، قيل عنه إنه كان رجلًا شديد الانضباط فى تعاملاته وكان يتميز أيضاً بالأدب الجم والتعامل الحضارى مع كل من يعرفه.

كان يركز بشدة فى فنه ، فمعظم ألحانه كتب لها الخلود، مهما مرت السنوات سيظل رياض السنباطى علامة فارقة فى تاريخ الموسيقى والألحان.

يحسب للسنباطى استمراره فى العطاء بعد رحيل أم كلثوم، رغم حزنه الشديد على رحيلها، وكانت حنجرة كوكب الشرق بوابة الخلود لألحان السنباطى الذى رحل عن دنيانا يوم 9 سبتمبر 1981 عن عمر ناهز 75 عاماً.