رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

15 ألف مواطن محرومون من الصرف الصحى

بوابة الوفد الإلكترونية

حياة غير آدمية يعيشها 15 ألف مواطن بقرية «العقايدة» التابعة للوحدة المحلية لبرمبال بمطوبس محافظة كفر الشيخ.. حيث تعيش فوق مستقنع مياه من الصرف الصحي، الأهالي ذاقوا الأمرين، طرقوا أبواب جميع المسئولين بداية من الهيئة القومية لمياه الشرب ووزارة الإسكان مروراً بالمحافظة ومجلس مدينة مطوبس وانتهاء بالوحدة المحلية ببرمبال.

الأمر ليس بالهين، فالأوبئة والأمراض أصابت المواطنين.. لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وذلك بالفشل الكلوي والكبد والسرطان، هذا ما أكدته التحاليل التي طلبتها إحدي القوافل الطبية خلال زيارتها القرية منذ أيام قليلة.
المأساة يرويها الأهالي في التقرير التالي:
يقولون: تقدمنا بطلب لإنشاء محطة صرف صحي في 2010، وحصلنا علي الموافقة التي حملت رقم 19461 لسنة 2010، وحصلنا علي الموافقة من المحافظة بتخصيص ميزانية بتاريخ 14 أكتوبر 2010، وتم تشكيل لجنة هندسية من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي للمعاينة وحضر رئيس المدينة، وتم إدراجها في خطة 2011، إلا أن ثورة يناير أوقفت بدء الإنشاءات ولا نعرف ما تم حتي الآن.
وأضاف محجوب علي عبدالوكيل: إننا بحثنا كثيراً عن قطعة أرض تبرع للمحطة وقامت فاعلة خير بالتربع، وبسبب تأخر تنفيذ المشروع حصلنا علي موافقة المحافظ السابق عزت عجوة، لإنشاء سور عليها خوفاً من تعديات الأهالي، مضيفاً: الفساد الإداري مازال مستمراً، المسئولون مشغولون عن المواطنين، رغم أن اختصاصهم حل مشاكلنا.
وتساءل «محجوب»: من يستطيع من المسئولين أن يعيش في قريتنا؟.. الأوبئة منتشرة والحشرات تصيب أطفالنا.
وأضاف صيام جابر أبوعقادة: أن منازل القرية تجاورها «طرنشات» وبسبب فيضانها تختلط بمياه الشرب ما تسبب في إصابة كثير من المواطنين بالفشل الكلوي الأسبوع الماضي.
وأشار فاروق أبوعقادة، أحد الأهالي إلي أن المواطنين محرومون من حقوقهم منذ 35 عاماً فبسبب ارتفاع المياه توقفت خطة الرصف فلم يتم رصف أي من شوارع القرية.
وأضاف أبوعقادة أن أعمدة الكهرباء متهالكة، وهناك تخوف عام من تلامس الكهرباء للمياه وهنا ستكون الكارثة التي ستصعق بأهالي القرية بالكهرباء.
وأشار محمد زيدان رجب، أحد أهالي القرية، إلي أن المدرسة الوحيدة في القرية تضم 7 آلاف طالب في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، وتم إصدار قرار من مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ بضغط الحصص وتقليص اليوم الدراسي لفترة واحدة بعد أن كانت فترتين مما ضغط الفصول، ووصلت إلي 70 طالباً للفصل الواحد، ما يؤثر علي العملية التعليمية، ودروس الطلاب.
وأشار عبدالعزيز ثروت عبدالغفار، إلي أن أسوار المدرسة تهالكت والملعب مغمور بالمياه الملوثة ما أصاب الأطفال بالحصبة وأمراض قاتلة.
وطالب إسماعيل عطية، وزير الكهرباء محمد شاكر، ومحافظ كفر الشيخ أسامة حمدي الاهتمام بالقرية من خلال تغيير محول الكهرباء المتهالك

وتغيير الأعمدة التي أصابتها المياه بالصدأ.
مشاكل القرية متعددة لم تتوقف عند الصرف الذي أصاب الأهالي بالأمراض، والكهرباء التي لا تصل إلي القرية نهائيا، بل المشكلة أن حصص الأهالي من البوتاجاز لا تصل إليهم وتباع في السوق السوداء رغم حصول الأهالي علي البونات التموينية الخاصة بحصصهم، إلا أن الأيام والشهور تمر، والبوتاجاز لا يدخل القرية، والبونات حفظوها للذكري.
الأهالي يناشدون الأجهزة التنفيذية وعلي رأسها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ومحافظ كفر الشيخ أسامة حمدي ورئيس الهيئة القومية لمياه الشرب ورئيس مدينة مطوبس بإنقاذ أهالي القرية وتشكيل لجنة للمعاينة علي الطبيعة حتي يعلم المسئولون مدي المعاناة التي يعيشها 15 ألف نسمة فوق مستنقع مياه وسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي والمحطة وإزالة كافة المشاكل سالفة الذكر.
من جانبه قال، محمد عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق مساعد رئيس حزب الوفد: إن قرية العقايدة تعاني منذ عقود طويلة من مأساة الصرف الصحي وتقدمنا من قبل باقتراحات وطلبات في البرلمان لإنهاء مشاكل الصرف الصحي في قري فوه ومطوبس، ومن ضمنها القري الأكثر خطورة العقايدة والعضمة والجزيرة الخضراء وبرج مغيزل، وكل قري مركز مطوبس لخطورة الأمر فيها.
وأضاف «داود» الوضع الخطير الذي يعيشه أهالي العقايدة سعينا مع الأهالي لتخصيص قطعة أرض لإنشاء محطة صرف صحي عليها، إلا أن الأجهزة الحكومية تتحجج بعدم وجود أموال، علماً بأنه لو تم إنشاء مشروع الصرف الصحي لوفر للدولة أموالاً كثيرة، نظراً للآثار الصحية والضارة بصحة المواطنين.
وأشار «داود» إلي أنه من خلال الاتصالات بالمسئولين أكدوا أولوية العقايدة والعضمة في بدء الإنشاءات.
وحذر عبدالعليم داود أنه في حالة تأخر تنفيذ المشروع، ستحدث كارثة بيئية تهدد العقايدة والقري المجاورة.. وستتحمل الأجهزة التنفيذية تبعات هذا الأمر.