رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"النور" يتحايل بفتح قوائمه للأقباط بالانتخابات

يوني مخيون
يوني مخيون

في محاولة منه للهروب من نفق حل الحزب نظرا لمخالفته الدستور لأنه مقام على أساس دينى.. يتحايل حزب النور ويتفنن فى ألاعيب من شأنها تبييض وحفظ ماء وجهه.

من تلك الحيل وأبرزها فتح قوائمه أمام المرشحين الأقباط ليضم على قوائمه قرابة 48 مرشحا، وذلك بعد أن كان الحزب إحدي الفزاعات لهم إبان عهد الإخوان.
الآن وبعد أن تبارى حزب النور فى إعداد قوائمه مستبقا بذلك كافة الأحزاب وتقدمه رسميا بقائمته الثانية لانتخابات مجلس النواب بدائرة شرق الجمهورية والتى تضم «محافظات «الشرقية ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء، وتخصيص نسبة كبيرة من مقاعده للأقباط على قوائمه.. فإن ذلك يطرح تساؤلا مهما عن سر استمرار وبقاء حزب النور فى المشهد السياسى، وعدم حل الحزب الى الآن.
وقد أثارت مشاركة الأقباط على قوائم النور جدلا سياسيا فى الشارع السياسى وفى الأوساط القبطية حيث شن عدد من النشطاء الأقباط هجوما حادا على الأقباط الذين وافقوا على الانضمام لحزب النور وأعلنوا ترشحهم على قوائمهم الانتخابية، ووصل الهجوم إلى الحد الذى طالب البعض بعدم التصويت لمن يترشح على قوائم حزب النور السلفى.
ولم يضع النور فرصة قتل 21 قبطيا على أيدى قوات «داعش»، وحاول استغلال الحادث لتحقيق شعبية حيث قام وفد من حزب النور بتقديم العزاء لأهالى الضحايا فى المنيا.. وهو ما يمثل في منظور البعض تناقضا لمواقف سابقة لهم كان يحرمون فيها تهنئة الأقباط فى أعيادهم، ويرفضون الوقوف احتراما للسلام الجمهورى.
أبرز هجوم كان من حظ الناشط والمحامي القبطي، ممدوح رمزي، والذى أبدى اعتراضه وهجومه على قيام حزب النور باستغلال بعض الأقباط وإعلانه انضمامه لهم على قوائمهم الانتخابية، لضمان بقائه ووصف هذا الأمر بـ«النفاق السياسي»، نظرًا لاختلاف الايديولوجية تمامًا بين الحزب ورجاله ومن السلفيين بشكل عام.
وعبر «رمزى» عن دهشته من تغيير موقف ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات اللذين كانا يكفران الأقباط فى السابق ولكنهما وافقا علي انضمام الأقباط ليتحايلا على الدستور والقانون وإيهام الرأى العام بأن حزب النور حزب وسطى ويفتح أبوابه للجميع وهذا ما لم ولن يتحقق على الإطلاق لأن ذلك يختلف مع توجهات ولوائح الحزب التى أنشئ عليها.
وأكد «رمزي»، أن قيادات حزب النور همهم التواجد في البرلمان علي جثث المختلفين معهم عقائديا وفكريا، مشيرا إلى أن السلفيين لديهم فكر

خاطئ وهي فكرة الحلول بدلا من الإخوان المسلمين.
وردا على ما أثير مؤخرا من دفع الحزب لملايين الجنيهات لعدد من الأقباط لقبول ترشحهم على قوائم الحزب، نفى الحزب ذلك وهدد بمقاضاة كل من يفتح ملف انضمام الأقباط على قوائمه، بدعوى ان ذلك الكلام من شأنه الوقيعة بين الحزب وأعضائه.
على الجانب الآخر برر نادر الصيرفى مؤسس رابطة أقباط 38، وعضو بحزب النور، انضمامه للنور قائلا: «إن كان توجه الحزب غير مدنى، فهذا ركن الهوية فى الدستور المصرى، والدستور لم يقل إننا دولة مدنية، بل قال إن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، فما يحكمنا كمصريين مبادئ الشريعة الإسلامية، وهى ركن الهوية لكل المصريين أيا كانت ديانتهم.
وأوضح أن الحزب شكل قائمة الأقباط التى ستخوض الانتخابات وبها 24 اسمًا ومثلهم احتياطى، أى هناك 48 عضواً هناك عدد كبير من الأقباط انضم للحزب، وتقدم لخوض الانتخابات، وهناك من تم قبوله وآخرون سينضمون كأعضاء فقط، حيث إن الحزب سيضع الأقباط فى القائمة فقط وليس مقاعد الفردى، مشددًا على أن الحزب لا يعادى الكنيسة.
وأكد «الصيرفى» فى تصريحات إعلاميه سابقة أن النور سوف يقدم أسماء قبطية معروفة ولها خبرات سياسية وسيكونون مفاجأة للرأى العام، رافضاً الافصاح عنهم بقوله: «لا أستطيع الإعلان عن الأسماء لأن ذلك من سلطة قيادات الحزب فقط، وسوزان سمير التى أعلنت أنها مرشحة عن الحزب، هى كاثوليكية، والحزب لم يعلن عنها رسميًا حتى الآن، وأرسلت 20 اسمًا من أعضاء رابطة أقباط 38 للحزب لاختيارهم».