عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طارق الخولي: الجماعة سيطرت على "6 أبريل"

طارق الخولي
طارق الخولي

هو أحد شباب ثورة 25 يناير، الذين تكاثرت حولهم الأقاويل والشائعات فمن عضو بحركة 6 إبريل إلى الانشقاق عنها وتأسيس الجبهة الديمقراطية ليتركها بعد ذلك ويسير فى اتجاه اعتبره البعض معاكساً لأفكارهم جعلهم يبدأون لحملة تخوينه فبين «صديق الأمن» و«قبض الثمن» رسموا طريقه ونبذوه،

أما من ناحيته هو أوضح أن لا ذنب له سوى حب هذا الوطن ورفضه التعاون مع جماعة الإخوان، إنه طارق الخولي أحد شباب حملة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي الانتخابية ومؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة.
«الوفد» التقت به فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ليحدثنا عن رفقاء الميدان ولماذا انقلبوا ضده وعن رؤيته لدور الشباب فى الفترة القادمة
< فى="" البداية="" حدثنى="" عن="" طارق="" الخولى="" قبل="" ثورة="" 25="">
- قبل 25 يناير كنت أحد خريجى كلية الحقوق انجليزى جامعة الاسكندرية الجدد وأحاول أخذ طريقى لمهنة المحاماة وخلال فترة دراستى الجامعية كنت عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2000 عقب التحاقى بالجامعة مباشرة إلى 2008 ثم تركتها بعد تنبهى لأهدافهم غير الوطنية والتى تصب فى مصلحة الجماعة وليس فى صالح مصر وانضممت إلى حركة 6 أبريل فى يونيو 2010 وتدرجت داخل الحركة سريعا لأصبح مسئول العمل الجماهيرى فى القاهرة قبل أحداث يناير بشهرين و كان منوطاً بى وقتها تنظيم حركة سير الحشود التى من المرتقب أن تشارك فى دعوات 25 يناير.
< متى="" قررت="" الانشقاق="" عن="" حركة="" 6="">
- انشققت من 6 أبريل فى عهد الإخوان عند شعورى بأن القيادات القديمة التى أسست الحركة تقوم بأفعال مريبة أثارت شكوكى فى ظل سفرهم الغريب لقطر وعدد من المنظمات المشبوهة قبل الثورة بأيام وعدم تعاملهم بالشفافية الكاملة حول تلك السفريات وشعرت بأن أفعالهم الغريبة من الممكن أن تشوه الحركة الأمر الذى بدوره من الممكن أن يشويه الثورة، مما اضطرنى للانشقاق عن الحركة بعد 4 شهور فقط من الثورة فى أبريل 2011 الأمر الذى جعل أحمد ماهر يحاول تشويهى من خلال علاقته بالإخوان والإعلام وتكلم وقتها عن أن الجبهة الديمقراطية هى قلة قليلة تنشق.
< كلامك="" يعنى="" أن="" أحمد="" ماهر="">
لا.. أحمد ماهر ليس اخوانى ولكن علاقته بالإخوان علاقة مصالح وكان ذلك واضحا فى عهد محمد مرسى، فالإخوان حاولوا استمالة ماهر إليهم ومن أجل تأييد محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية وهو ما حدث بالفعل وفى المقابل هم من رشحوه فى الجمعية التأسيسية لدستور الإخوان من خلال علاقته بقيادتهم وتأكدت من هذا الأمر من خلال أيمن نور.
< هل="" عرض="" عليك="" التعاون="" مع="">
- نعم، عرض على مناصب وأموال فى مقابل تأييدى للإخوان وعند رفضى حاولوا اختراق حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية من خلال تجنيدهم مسئول شئون العضوية بالحركة الذى ساعدهم فى إدخال كثير من مؤيدي الإخوان بالحركة وحاولوا تفكيكها من خلال صراعات داخلية إلى أن خرجت من الحركة فى أبريل 2012.
< كيف="" تسلل="" الإخوان="" إلى="" 6="" أبريل="" وتمكنوا="" من="">
- حركة 6 أبريل فى بدايتها لم تكن تمنع أحداً من الانضمام إليها حتى إن كان منتميا إلى جماعة الإخوان وبعد نجاح الثورة و تهافت الجميع من أجل الانتماء إليها بالتأكيد ضمت الآلاف من شباب الإخوان مما جعلهم يسيطرون على الحركتين من الداخل سواء كان جبهة أحمد ماهر أو الجبهة الديمقراطية، حاول من خلالهم قيادات الإخوان مساومتى على تأييدهم أو تفكيكهم للحركة، الأمر الذى يؤكد أن 6 أبريل الحالية بجبهتيها إحدى أذرع جماعة الإخوان فى مصر.
< وماذا="" عن="" قرار="" 6="" أبريل="" الجبهة="" الديمقراطية="" بفصلك="" من="">
- دا كان قرارا إعلاميا الغرض منه الشوشرة فى ظل الصراعات داخل الجبهة الديمقراطية ومحاولتى إنشاء حزب 6 أبريل للتخلص من أعضاء الإخوان الذين تمكنوا من السيطرة على الحركة من الداخل بطريقة لم نستطع مقاومتها، فقاموا بعمل جمعية عمومية لم تكتمل العدد وخرجوا بهذا القرار متضمنا تشويهي.
< ماذا="" عن="" الأشخاص="" الذين="" ساندوك="" فى="" البداية="" ثم="" انقلبوا="" عليك="" وأعلنوا="">
- هؤلاء مخترقون فكريا من قبل الإخوان، فاختراق الإخوان لحركة 6 أبريل لم يكن عددياً فقط ولكن اخترقوها فكريا أيضا من خلال عدة شعارات ثورية وإيهام الأشخاص بأن الديكتاتورية ستعود وحكم العسكر مما جعل هؤلاء يعملون على الأرض بما يخدم مصالح جماعة الإخوان وأداءهم الآن يثبت كلامى ويؤكد اختراق الإخوان لحركة 6 أبريل وقياداتها فكريا.
< ماذا="" عن="" مقولتك="" الشهيرة="" «ثورة="" يناير="" التى="" أعشقها="" ولا="" أعبدها»="" ماذا="" كنت="">
- لقد شاركت فى أحداث ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتفكرت فى جميع الأحداث والمعلومات مما جعلنى مرن فى تناول نتائج الثورة وأخطائها ولم أترك عقلى أرضاً خصبة ليزرع بها أى شىء بل كنت أبحث وأتدبر وراء كل معلومة ففى النهاية الثورة فعل بشرى لها إيجابيات و سلبيات و لكن يناير ليست صنما يعبد لا يمكن الاقتراب منه.
< ما="" رأيك="" فى="" رموز="" الثورة="" التى="" اختفت="" أمثال="" الدكتور="" محمد="" البرادعى="" وأيقونة="" الثورة="" وائل="">
- أنا أحد الشباب المخدوعين فى الدكتور محمد البرادعى وهو فى الأصل «سياسى مايع» وهو رجل يهرب فى الأزمات وكنت شاهدا على أن مكالمات البرادعى مع السفيرة الأمريكية «مارجريت سكوبى» هاتفيًا وبمعدل منتظم وكانت هى صاحبت فكرة مجلس رئاسى مدنى، كما لو كانت قراراته أو اقتراحاته لابد أن تمر من خلال نقاش بينهما أو تعليمات منها، لا أعرف لكننى استغربت العلاقة الوثيقة بينها، أما وائل غنيم لم أكن أعرفه ورأيته أول مرة فى برنامج العاشرة مساء وبعدها اعتدنا رؤيته بالميدان بين الحين والآخر وقرأت مقالة «لجوليان أسانج» حول كيف صنع وائل غنيم من خلال المخابرات الأمريكية وكيف تم تصديره ليكون قائدا للثورة ففى النهاية كان الغرض منهم

تحريك الثورة فى مسار خاص لخدمة مصالح الدول التى تستخدمهم.
< في="" رأيك="" متى="" بدأ="" عمل="" أجهزة="" المخابرات="" العالمية="" بعد="" الثورة="" أم="" فى="" عهد="">
- بدأ فى عصر مبارك عندما وافق للخارجية الأمريكية على تأسيس منظمات مجتمع مدنى داخل مصر بتمويل أمريكى واتحاد أوروبى ومهمتها عمل دراسات وتقارير حول الأوضاع فى مصر والتى من الطبيعى أن تستغلها المخابرات الأمريكية خاصة خلال الثورة وتحديدا فى 28 يناير ومعها جميع أجهزة الدول المعادية لمصر سواء اقليمية أو محلية للعثور عن الشخص الذى يخدم مصالحهم الشخصية والإخوان كان هذا الشخص الذى دائما ما كام لديه الاستعداد لأى شىء يخدم مصالحه.
< متى="" اختفى="" مشروع="" إنشاء="" حزب="" لـ="" 6="">
- اختفى بعد 30 يونيو بفترة قليلة عندما شعرت بأن اسم 6 أبريل غير مقبول بالشارع المصرى بسبب قيادات هذه الحركة الفاسدة لم تترك لها أى سمعة حسنة مما جعلنى أعيد النظر فى استخدام هذا الاسم ومن رأيى أن علينا كشباب فى الوقت الحالى تكوين أحزاب شبابية أو كتل كبيرة فى أحزاب مهمة للمشاركة فى تطوير الحياة الحزبية فى مصر لأننا نحتاج فى مصر إلى عدد أقل من الأحزاب يكون لها قوة داخل الشارع المصرى لتعاد تدوير الحياة الحزبية ليصبح لدينا نظام سياسى قوى.
< ما="" الهدف="" من="" جبهة="" شباب="" الجمهورية="">
- الجمهورية الثالثة، هي تجمع لعدد من شباب ثورة 25 يناير و30 يونيو، شباب كان لهم دور حقيقي في الفترة الماضية ومن المفترض أن يكون لهم دور خلال الفترة المقبلة أيضًا، عبر مشاركة سياسية حقيقة سواء من خلال مجلس النواب أو المحليات وهو ما تسعي الجبهة لتحقيقه، خاصة أن الدستور وضع مسئولية كبيرة على عاتق الشباب وكذلك مجلس النواب وبالتالي لابد أن يعدوا أنفسهم للمعركة الانتخابية القادمة.
< هل="" حاولت="" الأحزاب="" السياسية="" استقطاب="" الجمهورية="" الثالثة="" للانضمام="">
- نعم، حاول الجميع و لكن لم نستقر الانضمام لأي من الأحزاب الحالية فأنا أعتقد أنها حاليا مقبرة للشباب ولكن انضمامنا لحزب ما خطوة مهمة نعمل عليها مع تطوير الحياة الحزبية فى مصر.
< ما="" التحالف="" الانتخابى="" الأقرب="" لشباب="" الجمهورية="">
- نحن على تواصل بالجميع وتم الاستقرار على التحالف ولكن دعنى أعلن ذلك فى وقته.
< ما="" رأيك="" فيمن="" يتحدث="" عن="" فتور="" العلاقة="" بين="" الرئيس="" عبد="" الفتاح="" السيسى="">
- هذا غير حقيقى، وأنا تابعت خلال وجودي بحملة الرئيس الانتخابية بنفسى استطلاعات الرأى حول نسبة مشاركة الشباب فى الانتخابات وكانت نسبة كبيرة جدا وفاقت توقعاتنا، والجميع يرى محاولات الرئيس لضم الشباب بالحياة السياسية من خلال تحدثه إلى الأحزاب لإتاحة الفرصة للشباب على قوائمهم بالانتخابات البرلمانية، وأيضا السلطة التنفيذية من خلال تعيين معاونين للوزراء من الشباب ومجالس استشارية لرئاسة الجمهورية من الشباب.
< ماذا="" عن="" قانون="">
- أرى أن من يعترض على قانون التظاهر يحاول اختزال جميع ما تحقق على أرض الواقع ليصور أن القانون أنه المعبر أن مصر لديها تراجع فى الحريات إلى ما قبل التاريخ وهو أمر غير حقيقى ويوجد مثله فى جميع دول العالم المنادية بالحرية وأعتقد أنه ليس لدينا أزمة فى القانون وعلى المعترض أن ينتظر البرلمان القادم الذى سينظر فى جميع القوانين التى تم إقرارها منذ 30 يونيو حتى الآن.
< ماذا="" عن="" رأيك="" فى="" احتمالية="" العفو="" الرئاسى="" عن="">
- أرى أن الشباب الذين خرجوا ضد قانون التظاهر ويقفون الآن أمام محاكمات، هم نوعان: «شباب حسنو النية» وهؤلاء شباب صغير خرج محملاً بالحرية وأتمنى العفو عنهم، وآخرون «سيئو النية» وهم لديهم أجندات خارجية وعلاقات وسفريات ومنظمات مشبوهة وأعتقد أن خروجهم من الممكن أن يحزن الشعب المصرى ومن الممكن أن تكون هناك مصالحة بين الرئيس وهؤلاء الشباب وفى النهاية أنا لا أتمنى أن يتواجد أحد خلف القضبان.