مجلس النواب: التحركات والزيارات في العمق الاستراتيجي .. أولويات وطنية برلمانية
لا يخفي علي أحد الدور الكبير الذي يقوم به مجلس النواب في حمايه الامن القومي المصري من خلال اليات وأطر أيقنها رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال منذ اليوم الاول لبدء عمل مجلس النواب، استشعار وطني واستكمال لدور القيادة السياسيه التى تولي ملف تهديدات الامن القومي اولويه خاصة سواء التى علي حدود الدولة المصريه اوعمقها الاستراتيجي الافريقي ، ترجم رئيس البرلمان هذة التحركات بزيارة مطوله قام بها بداية الشهر الحالي لدولة جنوب السودان سبقتها استضافه لقاعات مجلس النواب لوفد البرلمان الليبي.
دبلوماسيه شعبيه وبرلمانيه تفوق فيها عبد العال باعتباره أحد الاجنحه الرئيسيه الفاعله للدولة المصريه ، واستطاع تحقيق نجاحات كبيره في الملف الخارجي المتفوقه فيه مصر ، ودور كبير سيخلده التاريخ لتحركات واعيه تؤكد اننا امام رجل دولة ، لة ثقل برلماني كبير علي المستوي الدولي استطاع ان يوظف الياته وامكانياته لخدمة الدولة المصريه وأمنها القومي.
وتجلت تلك التحركات في عدد من الزيارات والفاعليات التى كان اخرها زيارة جنوب السودان ولقاء عدد كبير جدا من المسئولين في الدولة الافريقيه الوليده ، التى تولي لها مصر اهتمام كبير، كاحد الركائز الاساسيه للامن القومي المصري .
أجري خلالها عبدالعال والوفد البرلماني المرافق له لقاءات مع كبار المسئولين في جنوب السودان حيث استقبل السيد الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الوفد البرلماني المصري برئاسة علي عبدالعال، وتضمن برنامج الزيارة عدداً من اللقاءات المهمة مع كبار المسئولين في جمهورية جنوب السودان.
وشملت اللقاءات رئيسي المجلس التشريعي ومجلس الولايات بجنوب السودان بالإنابة، ووزراء شئون مجلس الوزراء والخارجية والتعاون الدولى والصحة و الثروة الحيوانية والسمكية و الزراعة والأمن الغذائي والطرق والكباري.
واستهدفت الزيارة في المقام الأول إيصال رسالة دعم ومساندة مصرية لجنوب السودان، وتضمنت المباحثات التي عقدت بين الدكتور علي عبدالعال مع كبار المسئولين في الجنوب سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الجنوب، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
واكد سلفا كير اثناء الاستقبال للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب بانه سعيد جدا بزيارة الوفد البرلماني المصري لجنوب السودان، وأتمنى نقل تحياتي لاخي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وان مصر بمثابة الشقيقة الكبرى لجنوب السودان، ولطالما قدمت لنا يد العون والمساعدة. ولا ننسى وقوف الدولة المصرية بجوار أبنائنا الطلبة من الجنوب ممن يدرسون في الجامعات المصرية.
وتابع لدى المصريين مهارات وخبرات وقدرات مشهود لها في مجال الزراعة والاستثمار، ونتوقع زيادة عدد الشركات المصرية التي تقوم بالاستثمار في جنوب السودان ولا نعتبر المستثمرين المصريين أجانب زيارتكم تأتي لنا بالخير
وفي لقائة مع رياك جاى وزير الصحة بجنوب السودان اكد جاك باننا نشكر مصر على دعمها المتواصل لجنوب السودان في مجال الصحة وننظر بإعجاب للمبادرات* الرئاسية المصرية في مجال الصحة خاصة على مستوى مكافحة فيروس سي.
واضاف لا يمكن الحديث عن أي نظام الصحة في جنوب السودان بدون مصر وهي تدرب اطبائنا وطواقم* التمريض لدينا وان مصر كانت سباقة في فتح جامعاتها لتدريب اطبائنا في جميع التخصصات، وتابع طلبتنا يحصلون على معاملة متكافئة مع الطلبة المصريين دون تمييز وهذا امر لا ننساه، ولفت بان مصر لم تنحز لأي طرف في الملف السوداني ودائما ما بحثت عن السلام العادل للجميع ، ومصر لعبت دورا كبيرا من سواء من خلال الاتحاد الإفريقي او عضويتها في مجلس الامن وموقفها مشرف تجاه جنوب السودان.
العيادات المصرية والقوافل الطبية تجوب أقاليم جنوب السودان وقدمت لنا الاغذية والأدوية والمستلزمات الطبية
سبقت زيارة جنوب السودان دعوة البرلمان الليبي للانعقاد في مصر في اطار الاخوه والروابط التاريخيه في اكتوبر الماضي وشهد مناقشات بين البرلمانيين الليبيين للخروج من الأزمة الليبية بهدف توحيد الجهود الليبية ووضع خارطة طريق، فضلاً عن العمل على إيجاد حل ليبى للأزمة الحالية.
وعقد الاجتماع الأول في يوليو الماضى، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة لتوحيد الرؤى الليبية والعمل على توفير المناخ المناسب للبرلمان الليبى باعتباره الممثل الشرعى للشعب الليبيى، لعقد اجتماعاته وجلساته والعمل على إعادة قنوات الحوار بين البرلمانيين الليبيين في سبيل التوصل إلى حلول لكافة الأزمات التي تواجهها ليبيا.
استراتيجيات كبيره تم تفعيلها فطن اليها رئيس البرلمان المصري ليرسخ لقواعد هامه مفادها بان الامن القومي المصري اولويه وواجب وطني.