عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عربية النواب": الإدارة الأمريكية استهانت بردود فعل الأمة العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب- ناصر فياض:

قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، خلال المؤتمر الصحفي منذ قليل، إنه فى تحد صارخ للمجتمع الدولى وللأمتين العربية والإسلامية وضربًا بعرض الحائط للشرعية الدولية أعلن الرئيس الأمريكى ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل متذرعاً بذرائع وهمية تدل على الانحياز الأعمى للكيان الصهيونى.
ولفت إلى أنه رغم كل التحذيرات التى أطلقتها اللجنة، للإدارة الأمريكية بشأن ما سبق الإعلان عن نيتها إصدار مثل هذا القرار، يعد تكريسا للاحتلال ومخالفة لكافة قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بل تدمير لعملية السلام برمتها وما واكب ذلك من تحذيرات صدرت من جامعة الدول العربية ومن عدد كبير من رؤساء وملوك الأمة العربية بخطورة تلك الخطوة إلا أن صدور هذا القرار يؤكد بأن هناك إصرار ونية مبيتة من الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي على إصداره.
وتابع قائلا: إذا كان الرؤساء الأمريكيون السابقون قد أحجموا عن الإقدام على تلك الخطوة الخطيرة إلا أن هذه الإدارة الأمريكية يبدو أنها قد استهانت بردود فعل الأمة العربية وباستفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين فى سائر أنحاء العالم وضربت عرض الحائط بقرارات المجتمع الدولي.

وأشار إلى إن تقديرات الرئيس الأمريكي لم تضع حسابا للشعوب العربية والإسلامية التى ستنتفض وأولها الشعب الفلسطينى ضد هذا القرار الجائر ولما قد يحدث من توترات وعنف وأعمال عدائية فى المنطقة.
وأضاف أن المساندة والدعم الأمريكي المستمر للمحتل الصهيوني غير خافية على أحد ولكن يأتي هذا القرار ليسقط كافة الأقنعه ويفضح الانحياز الذى يجرد أمريكا من أى مصداقية ويلغي أى دور أمريكي راعٍ للسلام فى الشرق الأوسط.
وأشار إلى إن القدس ليست مجرد عاصمة أو مدينة عادية بل هى رمز تاريخي وديني ليس فقط للمسلمين وحدهم بل وللمسيحيين أيضاً وبنفس القدر والمساس بها سيكون له أخطر العواقب فضلاً عن إنها أحد أهم الموضوعات المطروحه على طاولة المفاوضات فى الحل النهائي فى عملية السلام كما أن فيه مكافأه للمعتدي المحتل على عدوانه السافر ضد الشعب الفلطسيني وتقديمه القدس هدية

للإسرائيلين، كما تتضمن تضحيه بمصالح الشعب الأمريكي فى الوطن العربي والإسلامي .
وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبرلمان العربي الذين سيعقدون اجتماعات منفصلة الاسبوع القادم بالإطلاع بمسئوليتهم تجاه هذا القرار وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية تجاه الولايات المتحدة ودعوة العالم الحر فى سائر قارات العالم لأن ينضم إليهم فى تلك الإجراءات.
وقال الجمال إن هذا القرار قد أثار حفيظة العالم أجمع من بابا الفاتيكان إلى الأزهر إلى بابا الكنيسة الأرثوذكية المصرية إلى الاتحاد الأوروبي وإلى سكرتير عام الأمم المتحدة.
وتابع إن مصر قيادتاً وشعباً تظل وافيه لمبادئها فى تأييد ودعم القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية الجوهرية للنزاع فى الشرق الأوسط وما قدمته وتقدمه من تضحيات جسام لن تتخلى أبداً عن دورها حتى تعود كافة الحقوق المشروع للشعب الفسطيني.


وأضاف الجمال إن آى إدعاءات ساقها الرئيس الامريكى أنه مستمر فى رعاية عملية السلام وصولاً لحل الدولتين هى ادعاءات عارية من الحقيقة بعد أن كرس انحيازه السافر للطرف الصهيونى.
وأشار إلى إن موقف الولايات المتحدة من خلال إعلان الرئيس الأمريكي إعتبار القدس عاصمة لإسرائيل إنما يسير على خطى وعد بلفور فى حل مشاكل الدول الأوروبية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي وبالتالي فإن الرئيس الأمريكي يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق ويريد حل مشاكله الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي.