رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الوفد» تسأل أوائل «ثانوية» العام الماضى: أخبار الجامعة إيه..؟

بوابة الوفد الإلكترونية

إشراف  نادية صبحي إعداد - دعاء مهران:

 

«محمد» أول «رياضة»: الحياة فى الكلية «طعم تانى» والتخصص متعة فى الهندسة

«آية» التاسع «أدبى»: أحافظ على تفوقى فى «حقوق المنصورة» وعينى على الهيئة القضائية

«أسماء» أولى «علوم»: الطب رسالة إنسانية ولا حديث عن المستقبل إلا بعد التخرج

واصل أوائل الثانوية العامة بالعام الماضى تفوقهم فى شتى الجامعات التى التحقوا بها، مؤكدين أن الحياة الجامعية أسهل بكثير من الثانوية العامة، كما أن المذاكرة فى الجامعة تكون أسهل نتيجة لعدم وجود ضغوط عليهم.

وكشف بعض أوائل الثانوية العامة للعام الماضى، الذين تحدثوا لـ«الوفد» أن غياب أوائل الثانوية العامة كل عام عن الساحة العملية بعد تخرجهم، يرجع لكون أغلبهم يفضل استكمال دراسته بعد التخرج بالدول الأجنبية، كما أن فرص النجاح بالعمل فى الخارج أفضل وأسرع عن النجاح بالعمل فى مصر.

وقال محمد لمعى، الحاصل على المركز الأول بالثانوية العامة علمى رياضة فى العام الماضى 2017 إنه التحق بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية، مؤكداً أنه يواصل التفوق فى الجامعة وحصل على امتياز مرتفع فى أولى جامعة، رغم أنه يعيش حياة تعد جديدة عليه فى الجامعة، بالإضافة إلى أنه اضطر لأخذ سكن بعيداً عن أسرته لكونه مغترباً فى القاهرة، والاعتماد على الذات فى كل شىء من مأكل وملبس، لافتاً إلى أن الحياة الجامعية تختلف تماماً عن ما كان فى مخيلته وهو طالب بالثانوية العامة، موضحاً أنه فى الحياة الجامعية يتعامل على أنه شخص مدرك لكافة الأمور بالحياة.

وأكد أن التخصص فى الدراسة جعلها سهلة فيما يخص المذاكرة بخلاف الثانوية العامة، التى كانت توجب على الطالب أن يذاكر كل شىء، لافتاً إلى أن الدراسة فى الجامعة كلما كانت عملياً أكثر كانت أكثر إفادة لهم، كما أنه يجب على أساتذة الجامعات أن يقوموا بتبسيط المواد فى شرحها، بحيث يستوعب الطالب المادة بشكل أفضل، ولكنة أكد أن هناك يسراً فى التواصل مع أساتذة الجامعات، للاستفسار عن أى سؤال فى المادة أو خارجها، مؤكداً أن أساتذة الجامعة الكثير منهم قاموا بتخصيص أوقات للتواصل مع الطلاب للإجابة عن أسألتهم.

وأوضح أن معظم زملائه من أوائل الثانوية العامة علمى رياضة التحقوا بكليات الهندسة بالجامعة الألمانية.

وأشار إلى أنه يشعر جيداً بالمشكلة التى أصبحت فى المجتمع بسبب غياب أوائل الثانوية العامة كل عام والضجة التى يحدثونها، موضحاً أن العالم يتطور بشكل سريع بخلاف الذى يحدث فى مصر، مما يدفع الكثير من أوائل الثانوية العامة للهجرة للخارج، مؤكداً أنه يعرف الكثير من أوائل الثانوية العامة الذى هاجروا إلى العديد من الدول الأجنبية، منهم من يتركون مصر وهم فى الجامعة، ويلتحقون بجامعة أخرى فى أى دولة أجنبية، ومنهم من يتخرجون ويهاجرون على الفور لاستكمال الدراسة أو العمل.

وأكد «لمعى» أن سبب هجرة معظم أوائل الثانوية العامة للدول الأجنبية، يرجع إلى قلة الاهتمام بالبحث العلمى وبتخصصاتهم التى غالباً ما تكون دقيقة، موضحاً أن أغلب زملائه يرون أن النجاح فى العمل فى الدول الأجنبية يكون أسرع وأسهل من النجاح بمصر.

وأكد أنه هو حتى الآن موجود بمصر، ولكن المشكلة أن تخصصه فى كلية الهندسة دقيق جداً، mechatronics وهو خليط ما بين ميكانيكا وتحكم وكهرباء ولم يدخل ذلك التخصص فى مصر إلى الآن، لافتاً إلى أنه ليس من هواة السفر والعمل خارج مصر، ولكنه فى الوقت ذاته إذا لم يجد عملاً فى تخصصه فى مصر مستقبلاً، سيضطر إلى الهجرة، وستكون الهجرة اضطرارية.

وأكد أن الاهتمام بالبحث العلمى فى مصر يحتاج إلى الاهتمام بكل مراحل التعليم، وتأسيس الطالب وتهيئته لكى يكون باحثاً علمياً منذ الصغر، وفى الوقت ذاته أبدى «لمعى» إعجابه بكل خطوات وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، التى يقوم بها والتى من شأنها تطوير التعليم بمصر، مؤكداً أن الخطوات التى يقوم بها جريئة ولكنها ستنهض بالتعليم بمصر.

وقالت آية محمد، الحاصلة على المركز التاسع مكرر، شعبة أدبى بالثانوية العامة العام الماضى: إنها التحقت بكلية الحقوق، جامعة المنصورة، لافتة إلى أنها حافظت على تفوقها فى الجامعة وحصلت على امتياز فى السنة الأولى، موضحة أن من يكون لديه هدف سيستمر فى بذل الجهد حتى يتحقق ذلك الهدف.

وأوضحت أن هناك الكثير من الإيجابيات فى الجامعة، وأن أساتذة الجامعة يبذلون جهوداً قوية مع كل الطلاب، لافتة أنها لم تر أى سلبيات فى الجامعة حتى الآن، موضحة أن  جميع الأساتذة بالجامعة يقدرون حجم المواد التى يدرسونها.

وأكدت أنها تحلم بدخول الهيئات القضائية بعد تخرجها فى الجامعة، وعن سؤالنا كيف ترى الحياة العملية بمصر،

أجابت أنها خلال دراستها بالثانوية العامة قامت المدرسة برحلة إلى الصين، ورأت الحياة هناك مختلفة تماماً عن مصر فى كل شىء، رغم أن القدرات البشرية فى مصر لا تقل عن القدرات البشرية فى الصين، لافتة أنها وجدت فى الصين انتظاماً فى كل شىء، هناك مسئولية اجتماعية من الشعب اتجاه وطنهم، كما أن الدولة تقوم بتوفير التطور والعمل فى كل المجالات، مؤكدة أن البحث العلمى كان السبب الرئيسي فى كل التطور الذى وصلت إليه الصين حتى الآن.

وقال محمد رضا، الحاصل على المركز الثانى بالثانوية العامة علمى رياضة العام الماضى: إنه التحق بكلية بالجامعة الألمانية (منحة)، مؤكداً أنه حصل على درجة الامتياز فى نتيجة أولى جامعة بينما حصل على المركز الثامن عشر فى ترتيب الأوائل بالكلية، رغم أن هناك أوائل من الثانوية العامة أخذوا المركزين الأول والثانى فى نتيجة الجامعة، لافتاً إلى أن حصوله على المركز الثامن عشر جاء بسبب انخفاض المجهود فى المذاكرة بالجامعة قليلاً عن المجهود الذى كان يبذل فى الثانوية العامة.

وأكد أن الدراسة فى الجامعة متخصص بشكل أفضل، بالإضافة أن الطالب فى الجامعة ليس عليه ضغوط مما تتيح له أيضاً مذاكرة المحاضرات فى الوقت الذى يناسبه، نتيجة أن كل طالب قام بتحديد هدفه من الالتحاق بالكلية التى يريدها.

وأوضح أن اختفاء أوائل الثانوية العامة كل عام، نتيجة لخروج الأغلبية منهم لاستكمال الدراسة فى الخارج، كما أن أغلبهم يجد فرصة عمل بشكل أفضل وهو يستكمل دراسة فى أى دولة أجنبية، فيقرر عدم العودة إلى مصر، موضحاً أيضاً أن الكثير من الأشخاص ينتظرون من أوائل الثانوية العامة الحصول على جوائز من جوائز نوبل وهذا ليس سهلاً.

وأكد أن استكمال الدراسة بعد الحصول على الشهادة الجامعية فى الدول الأجنبية دائماً ما يكون أفضل من استكمالها بمصر، نتيجة أن الجامعات فى أوروبا مزودة بأحداث أساليب البحث العلمى من المعامل التى تساعد على إجراء البحوث بشكل أفضل، كما أن العمل أفضل والمرتبات بها مرتفعة عن مصر، مما يدفع الشباب بالحلم إلى السفر لأوروبا.

وأوضح أنه سوف يستكمل دراسته فى الخارج فور تخرجه فى الجامعة، مؤكداً أنه سوف يعود إلى مصر بعد استكمال دراسته فى الخارج، وعن سؤالنا أن الكثير يقول إنه سوف يعود إلى مصر فور استكمال دراسته بالخارج ولكن أغلبهم لا يعود، أجاب أن ذلك يرجع إلى حصول الشخص على فرصة عمل مغرية، قد لا يستطيع الحصول عليها بمصر، ولكن البعض يصمم على العودة لمصر ورفض كل الإغراءات المالية والعملية فى أوروبا.

وقالت أسماء رجب الحاصلة على المركز الأول بالثانوية العامة علمى علوم العام الماضى، فى تصريح مقتضب: إنها التحقت بكلية طب بجامعة أسيوط، كما أنها واصلت التفوق العلمى، رافضة الحديث عن المستقبل قبل تخرجها فى الجامعة، فهى تحب أن تسير فى الحياة خطوة بخطوة حتى تحقق أهدافها، كما تحلم بها وبتفوق كما تعودت، خاصة أنها تدرس بالكلية التى تعشقها، فالطب رسالة إنسانية ومهنة مقدسة بالدرجة الأولى.