رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مساهمة القوات المسلحة فى إنشاء 4 أفران بشركتى الحديد والكوك

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تقرير: حنان عثمان

أثار قرار مجلس إدارة شركة الحديد والصلب بإلغاء مناقصة تطوير الشركة، ردود فعل عديدة لعل أسرعها كان الانهيار الذى أصاب سهم الشركة فى البورصة مع تداول الأحد 19 أغسطس بعد صدرو القرار بساعات، مما دفع إدارة البورصة إلى وقف التداول على الأسهم لتخطيه معدل التغيير المسوح به.

يضاف إلى ذلك أن قرار إلغاء المناقصة أعاد الشركة إلى المربع صفر من جديد وبدء البحث عن حلول لإنقاذ الشركة التى سجلت خسائر بلغت وفقا لأحدث بيانات الشركة نحو 726 مليون جنيه. يضاف إلى ذلك توقف فرنين بها عن العمل واستمرار أزمة توفير الفحم اللازم للتشغيل.

والقصة فى مجملها تثير التساؤل حول الأسباب التى دفعت مجلس الإدارة لاتخاذ هذا القرار وتصريح هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بأن المناقصة سوف تلغى قبل اتخاذ القرار، فيما كان وزير قطاع الأعمال العام السابق خالد بدوى قد اتخذ قراراً بإيقاف المناقصة فور توليه المسئولية، وقال إنه سيتم دراستها مرة أخرى، وجاء «توفيق» فأمر بإلغائها وبين التضارب الحادث والتغير فى المواقف لا أحد يعلم على وجه الدقة ما المقرر بشأن الشركة فعلاً. ولكى نتابع القصة نبدأ من آخر القرارات، حيث قرر مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، إلغاء المناقصة رقم (16607) الخاصة بتأهيل وتطوير الشركة.

وأكدت الشركة فى بيان لبورصة مصر يوم الأحد الماضى، أنها سوف تقوم بعمل اللازم لتحسين أداء المعدات وزيادة الإنتاج للوصول إلى الطاقة القصوى المتاحة للمصنع.

وأشارت إلى أن القرار جاء وفقاً لما ورد بتقرير شركة ناتا ستيل الصادر بنهاية يوليو الماضى الذى يؤكد استقرار الإنتاج وتوفير الفحم اللازم لتشغيل الفرن العالى بصفة مستمرة.

وكانت شركة الحديد والصلب المصرية، قد تعاقدت مع شركة «تاتا ستيل» الإنجليزية، لإعداد دراسة جديدة فنية لوضع الشركة، ورغم جاهزية الدراسة وجودتها إلا أن قرار إيقاف المناقصة جاء مفاجئا ولم يصدر أى بيان من وزارة قطاع الأعمال العام ولا القابضة

للصناعات المعدنية حول الموقف والتصرف القادم.

وعلمت «الوفد» من مصادر مطلعة أن هناك سيناريوهات معدة للتعامل مع الشركة ووفقا للمصادر فإن هناك قراراً سيادياً بالتعامل مع شركة الحديد والصلب بإنقاذها وأن إحدى الجهات السيادية سوف تتولى إنشاء فرنين بشركة الحديد والصلب، وكذلك إنشاء فرنين بشركة الكوك لضمان توفير الفحم اللازم لتشغيل شركة الحديد والصلب بشكل ملتزم وخفض تكلفة الإنتاج بما ينعكس على أوضاع الشركة المالية.

وأكد المصدر أن هذا السيناريو هو الأقرب للتنفيذ خاصة مع توجه الدولة تجاه شركة الحديد والصلب وبعد حديث الرئيس السيسى عن تطوير شركات قطاع الأعمال العام وتأكيده أنها لو أنتجت بشكل جيد لحلت مشكلات كثيرة فى الاقتصاد.

أما السيناريو الثانى فهو العمل على تحسين خام الحديد المستخرج من المناجم والذى يحتوى على نسب شوائب كبيرة تؤدى إلى ارتفاع معدل استهلاك الطاقة وبالتالى ارتفاع تكلفة الإنتاج والخسائر المستمرة. أما السيناريو الأخير فهو الخاص باستغلال الخردة الموجودة فى الشركة وبيعها بأسعار السوق وهى أطنان لا حصر لها، فضلا عن تعرض بعضها للاعتداء والسرقة فى أوقات سابقة، يضاف إلى ذلك استغلال الأراضى التى تملكها الشركة وبيعها أو الدخول بقيمتها فى شراكات لمشروعات عقارية تدر عائداً على الشركة يسهم فى خفض المديونيات والخسائر التى تعانى منها الشركة.