عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة الهلاك في كيس بلاستيك

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - دعاء مهران / إشراف: نادية صبحي

الأكياس البلاستيك هى الوسيلة الأكثر انتشار بمصر لحمل الأشياء من المحلات والأسواق المختلفة إلى المنزل، بعد انقراض الأكياس الورقية التى كانت تستخدم منذ سنوات، ويؤكد الباحثون أن استخدام هذه الأكياس وعاء للطعام لابد ألا يتعدى 25 دقيقة ثم يتم التخلص منها وتنظيف ما كان داخلها جيداً والاحتفاظ بها فى أطباق زجاجية.

فيما حظرت 40 دولة إنتاج وصناعة شنط البلاستك، نتيجة للأمراض الناتجة عن استخدامها، منها فرنسا والصين والجزائر، واستراليا، كما شرعت كينيا فى تطبيق قانون يعاقب على إنتاج أو بيع أو حتى استخدام الأكياس البلاستيكية بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات أو دفع غرامة تصل إلى 40 ألف دولار، إذ يعد القانون الأكثر صرامة فى العالم للحد من التلوث الذى تسببه المواد البلاستيكية.

وكشف عامل فى أحد مصانع إنتاج شنط البلاستك لـ «الوفد» أن أغلب شنط البلاستك المتداولة فى الأسواق، لا يجب أن يتم وضع أى مواد غذائية بها، مثل العيش أو الخضراوات والفاكهة، مؤكدا أنها ضارة جدا وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة، نتيجة إدخال مادة تسمى (أوميالين) فى صناعتها، والتى لها مخاطر ضخمة على صحة الإنسان.

وأكد أن جميع شنط البلاستك المتداولة فى الأسواق يدخل فى صناعتها مادة (أوميالين) والتى وصفها بالضارة جداً، ما عدا شنط البلاستك (الشفافة) والتى يدخل البعض فى صناعتها مادة (أوميالين) بنسب بسيطة جدا.

وأوضح العامل الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن إدخال البعض مادة أوميالين فى صناعة الشنط يرجع إلى انخفاض ثمن تلك المادة والتى يصل سعر الكيلو منها إلى ستة جنيهات، موضحاً أن هناك بعض المصانع تضيف مائة كيلو (أوميالين) على خمسين كيلو مواد خام، وهنا تكون تلك الشنط خطيرة جدا، نتيجة أن نسبة أوميالين هنا مضاعفة، ولكنها تحقق فى الوقت ذاته أرباحاً طائلة لأصحاب تلك

المصانع.

كما أكد أن أغلب مصانع شنط البلاستك تكون تحت (بير السلم) ولا تخضع لإى رقابة أو ضرائب، ولا يعلم أحد عنها شيئاً، لافتاً إلى أن تلك المصانع تضاعف مكاسبها من خلال إنتاج شنط البلاستك والتى يتم إنتاجها من إعادة تدوير المواد البلاستيكية التى يتم جمعها من مقالب القمامة، موضحاً أن تلك الشنط شكلها لامع من الخارج ولكن عندما تنظر داخلها أمام ضوء النهار ستجد نقطاً بسيطة داكنة وبها خطوط عريضة، كما أنها ذات رائحة كريهة، بينما الشنط التى يتم صناعتها من مواد خام أو مختلطة بمادة أوميالين، تكون صافية من الداخل ولا يوجد بها خطوط عريضة.

وأوضح أن هناك إقبالاً من تجار الفاكهة والخضراوات على شراء شنط المنتجة من إعادة تدوير المخلفات نتيجة أنها رخيصة الثمن، والتى يصل الكيلو منها إلى 13 جنيهاً، بينما الشنط الأخرى التى يدخل بها مادة (أوميالين) بنسب بسيطة يصل سعر الأخرى 26 جنيهاً، ما يدفع تجار الفاكهة لشراء الشنط التى تم إنتاجها من مخلفات القمامة، قائلاً إن هناك دولاً عربية مثل السعودية تمنع إضافة مادة أوميالين، نهائياً فى صناعة شنط البلاستيك، ولذلك جميع أنواع الشنط قابلة لوضع الأطعمة بداخلها دون أن تسبب أى أضرار.