عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : التصويت.. واجب وطنى

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

أكتب هذا الرأى قبيل الصمت الانتخابى، لانتخابات مجلس الشيوخ والذى تجرى بعده الانتخابات فى الخارج والداخل، ومن المهم والضرورى فى هذا هو نزول جماهير الأمة إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى هذه الانتخابات، فالنزول إلى اللجان ليس ترفًا ولا نزهة يقضيها الناخب، إنما هى ضرورة وطنية يجب على كل مواطن ألا يضحى بها.. هى فعلاً واجب وطنى مقدس لأنه ممارسة حقيقية لحقوق كل مواطن كفلها له الدستور والقانون. فالنزول إلى التصويت ضرورة مهمة ووطنية.. «انزل شارك» تعبير يعنى ممارسة حقوق المواطن، والصوت الانتخابى ليس أمانة فحسب، وإنما هو صانع للقرار والمشاركة فى التصويت لم تعد كما كان قبل 2010 التى يتم فيها تزوير الانتخابات وتزييف إرادة الأمة. فهذا «العصر الجاهلى» قد ولى إلى غير رجعة، ولن يعود مرة أخرى إلى مصر الجديدة التى تسير نحو مسار ديمقراطى حقيقى لا فيه تزوير لإرادة الأمة ولا تسويد للبطاقات الانتخابية ولا تدليس أو شراء ذمم.

ساعات قليلة ويبدأ مارثوان الانتخابات ومن حق المواطن أن يختار من يشاء ممن يمثله تحت قبة الشيوخ، ولابد أن يكون فى حسبانه ضرورة أن يختار من يعمل من أجل صالح الوطن والمواطن، بعيدًا عن أى أجندات خاصة أو من لا يدرك طبيعة الظروف الصعبة التى تحاصر البلاد من كل جانب، لذلك من المهم جدًا على الناخب أن يكون أكثر وعيًا مما هو عليه فى عملية الاختيار، والمطلوب فقط هو اختيار الوطنيين الذين يدركون طبيعة المخاطر والمصاعب والأجواء المضطربة التى تسود المنطقة، فهؤلاء إلى جانب حماة الأمن القومى المصرى، لابد أن يكونوا على قدر هذه المسئولية فى مجلس الشيوخ ولن يتحقق هذا اعتباطًا أو عشوائيًا إلا بالنزول إلى صناديق الاقتراع وممارسة المواطن حقه الدستورى والقانونى ولابد أن تكون هذه رغبة فى داخل المواطن بالدرجة الأولى بعيدًا عن أية ضغوط أخرى.

فإذا كانت الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تنفيذ هذا الاستحقاق الدستورى رغم كل الظروف الصعبة والتهديدات البشعة التى يتعرض لها الوطن، فأقل واجب يمكن أن يقوم به الناخب هو النزول إلى مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بصوته، لأنه بات أمانة، ومن يتخل عن أداء هذه الأمانة، فإنه يحزن المرء، والحمد لله قانون الهيئة الوطنية للانتخابات الأكثر من رائع جعل التصويت على يومين، وليس معنى ذلك أبدًا أن نترك اليوم الأول، ونلتزم بالثانى، بل هى فرصة رائعة لأن يمارس المواطن حقه الدستورى، والقانونى، ولذلك فإن أى تغيير حقيقى مرهون بالفعل بيد المواطن أولاً، لأن صوته الانتخابى لن يتم التلاعب

فيه، ولا يوجد تزوير أو تزييف وخلافه مما كان يحدث فى السابق، وبات الأمر بيد المواطن إذا أراد تغييرًا، وأندهش جدًا من الذين يوجهون انتقادات ويقولون إن هناك رموزًا من قبل 2010 عادوا إلى المشهد ثانيًا، فى حين أن الأمر سهل ويسير، وهو نزول المواطن إلى الصندوق واختيار من يشاء بحرية كاملة، دون أى لعب فى صوته فى ظل إشراف قضائى كامل على الانتخابات، ومن هذا الأمر يستطيع المواطن بمفرده إحداث أى تغيير يريده، فنزول المواطن إلى الصناديق مع ضمان عدم التزوير يجعله وحده القادر على إحداث أى تغيير يريده.

انزل شارك فى هذه المهمة الوطنية الجليلة ولا تتردد أبدًا فى التصويت لمن تريد، ومارس هذا الحق الدستورى والقانونى والوطنى، وعلى المواطن أن يأخذ حذره والتدابير اللازمة والابتعاد قدر المستطاع عن أي زحام حرصًا على سلامته، فالكمامة ضرورة فى ظل هذه الأمور واتخاذ المسافة المناسبة ضرورة أيضاً، المهم هو اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية حتى نضمن سلامة المواطن، أثناء أدائه هذا الواجب الوطنى المهم. ودائمًا ما يراهن المرء على وعى المصريين الذى بلغ ذروته بشكل لافت للأنظار، وهذا الوعى تمثل فى أمور وطنية كثيرة، خاصة فى ثورة 30 يونية، وما بعدها من تنفيذ لإجراءات الإصلاح والبناء التى تقوم بها الدولة المصرية، ولولا هذا الوعى الشديد والتماسك والتلاحم مع القيادة السياسية ما تحققت كل هذه الإنجازات على أرض الواقع.

هنا ندرك تمامًا أن المصرى الذى يحركه الوعى والوطنية لن يتخاذل أبدًا عن النزول إلى صندوق الاقتراع لممارسة حقه الوطنى، فى ظل نزاهة وشفافية كبيرة للانتخابات لم تشهدها مصر خلال عقود التزوير والتزييف المنصرمة والتى غارت إلى غير رجعة.

[email protected]