عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين : احذروا ثقافة الإحباط وشائعات التدمير

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى تصريحاته  خلال حفل تخريج دفعة من طلبة الكليات العسكرية، نبه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قضية غاية فى الخطورة، وهى أشد فتكاً من الإرهاب الذى تمارسه  جماعات التطرف. إنها قضية نشر الإحباط بين الناس، وذكر الرئيس أن هناك واحداً وعشرين ألف شائعة تم بثها فقط  خلال الشهور الثلاثة الماضية، فعلاً  الإحباط واليأس أشد فتكاً من الإرهاب، ولا بد أن تكون العقول والقلوب منتبهة ويقظة تماماً الى كل من يروج الشائعات وينشرها بين الناس. لقد خرج الرئيس السيسى عن نص خطابه فى الاحتفال بتخريج طلاب الكليات العسكرية، ونبه الى العدو الجديد الذى تحارب به جماعات الإرهاب والتطرف الشعب المصري. إنها حرب بث الإحباط واليأس عن طريق نشر الشائعات، وكم هو خطير جداً أن تنتشر فى تسعين يوماً ما يعادل «21» ألف شائعة.. معنى ذلك أن الدولة المصرية التى تقاوم الإرهاب وتصده وتقضى على أفراده وأشياعهم، تواجه خطراً قادماً متمثلاً فى نشر ثقافة اليأس والإحباط، هذه الثقافة تعنى نشر الفتنة بين المواطنين، وتقضى على كل أمل لدى الناس فى حلم تحقيق بناء الدولة الحديثة.

المعروف أن المصريين بلغوا من الفطام السياسى الكثير ولا يخيل عليهم أبداً كل هذه الألاعيب التى تمارسها جماعات الإرهاب التى تمت محاصرتها حصاراً شديداً ولم تعد أفعالهم الحمقاء تؤثر فى جموع المصريين، فراحوا يمارسون حرباً أخرى من نوع  خطير هو نشر الشائعات وبث الفتنة والفرقة، لإصابة المواطنين باليأس والإحباط، ولا أعتقد أبداً أن المصريين من الممكن أن تخدعهم كل هذه التصرفات الحمقاء، ولن تؤثر فيهم كل هذه الأسلحة الفتاكة، فالذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويذودون عنه بكل قوة، هل من الممكن أن تؤثر فيهم شائعة أو  حتى آلاف الشائعات؟!... وكل الألاعيب التى يتم بثها سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، يدرك حقيقتها أفراد الشعب ويعلمون أن مروجيها ينشدون من ورائها بث الفتنة والاضطراب بين الناس، من أجل

أن يتصارع المواطنون فيما بينهم، ويتحقق حلم الإرهابيين فى النيل من الدولة المصرية، ووقف حلم بناء مصر الجديدة الذى طال انتظاره.

المتدبر فى الشائعات التى يتم تناولها على مواقع التواصل الاجتماعى، يرى العجب العجاب، الذى لا يقبله العقل أو المنطق، ومن الغريب فى هذه الشائعات أنها تذوب سريعاً، لأن الواقع على الأرض بخلاف الحماقات التى ترددها جماعات الشر التي لا تريد خيراً لهذا البلد.

فهذه الجماعات ومن وراءها من قوى خارجية تستغل كل المناسبات من أجل بث الفتنة، فى حين أن جموع المصريين يدركون كل هذه الألاعيب ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد.. فالمصريون الذين ذاقوا مرارة الإرهاب وشروره، لم تؤثر فيهم مثل هذه الخزعبلات التى يتم ترديدها والمصريون الذين سقط من بينهم شهداء، هل من الممكن أن تخيل عليهم أكذوبة أو شائعة؟! والواقع فى الأمر أن الشعب يدرك كل هذه المساخر ويسخر منها، ولديه هدف أكبر وهو إعادة البناء والتنمية والإصرار والعزم على التصدى لكل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن.

لذلك كان الرئيس السيسى حريصًا أن يقطع خطابه وينبه إلى خطورة الحرب الجديدة التى يمارسها أعداء مصر من خلال بث الشائعات من أجل إحداث الفتنة بين المصريين، ويحذر من تحريك الناس لتدمير بلدهم.

 

[email protected]