رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: عظمة المصريين.. وهوس أهل الشر

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

تحدثنا أمس عن المشهد الديمقراطى الرائع الذى مارسه المصريون فى انتخابات مجلس الشيوخ، وقد واصل المصريون هذا المشهد الرائع فى اليوم الثانى للانتخابات، وبذلك تكون مصر قد نجحت فى تنفيذ الاستحقاق الدستورى المهم فى وقت عصيب تمر به البلاد من حيث المخاطر والتربص الشديد من أهل الشر الذين أصيبوا بالهوس من حجم الإنجازات والإعجازات التى حققتها الدولة المصرية فى فترة وجيزة، ولقد أثبت المصريون كعادتهم أنه لا يوجد كائن من كان يمنع تنفيذ إرادتهم القوية، ولقد كانت أفراح المصريين ولأول مرة بإجراء انتخابات الشيوخ ونزولهم إلى الإدلاء بأصواتهم بهذا الشكل. ونذكر فقد أن أى انتخابات للشورى من قبل، كانت عبارة عن مسرحية هزلية، فلا المواطن كان مقتنعًا بها، ولا إدلاؤه بصوته كان مضمونًا بسبب التزييف والتزوير وخلافه من أعمال البلطجة.. أما الآن فى مصر الجديدة، فالصورة تغيرت وتبدلت، وبات المواطن يعلم علم اليقين أنه لا لعب ولا تزوير ولا تزييف فى الانتخابات، وصوته بات مهمًا وضروريًا ويصل إلى من اختاره بشكل ديمقراطى رائع.

فعلاً لقد تغيرت الصورة فى انتخابات الشيوخ، وكانت مقاعد هذا المجلس أيام الشورى القديم حكرًا على أشخاص بعينهم، لدرجة أننى أعرف نوابًا فى الشورى القديم استمروا لأكثر من ثلاثين عامًا!. وهذه المهزلة برمتها غارت إلى غير رجعة، وهذا سر أفراح المصريين التى شهدناها فى انتخابات الشيوخ الأربعة أيام الماضية سواء يومى الخارج أو يومى الداخل. وهذا يعنى بدون أدنى مجال لشك أن مصر التى تنفذ هذا الاستحقاق الدستورى تسير فعلاً فى مسار ديمقراطى أكثر من رائع، وسنجد إن شاء الله فى انتخابات النواب التى باتت على الأبواب أفراحًا أكثر للديمقراطية. أقول هذا الرأى وبكل صراحة أن مصر التى أجرت إصلاحات واسعة فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية لن تعجز أبدًا عن المضى فى الإصلاح السياسى الشامل. وتنفيذ هذا الاستحقاق الدستورى هو البداية الحقيقية، ويعد تفعيلاً واضحًا للمادة الخامسة من الدستور، وهل هناك إصلاح أهم من هذا؟!.. عندما تقوم الدولة بهذا الشكل وبهذه الصورة، فهذا يقطع بأن مصر تسير بخطى واثقة وسليمة وصحيحة نحو الهدف الأكبر، وهو تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، وكل الدلائل والمواقف تؤكد ذلك حاليًا خاصة ما تم إنجازه فى كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية.

الحراك السياسى الذى تشهده البلاد حاليًا إلى جانب كل الإصلاحات وعمليات البناء التى على الأرض، هى أكبر، وعلى قوى الشر ومن يؤيدها أو يساندها أو أصابعها التى تعمل لصالحها فهؤلاء يموتون غيظًا وغضبًا من كل هذه التطورات الخطيرة التى حدثت فى مصر فى وقت بمعيار الزمن قليل جدًا، وأجزم أن تنفيذها كان يحتاج إلى عقود من الزمن، لكن عزيمة المصريين والتفافهم حول القيادة السياسية كفيل وحده بردع قوى الشر، وكفيل بتحقيق كل إنجاز وهذا هو السر العظيم وراء كل ما يحدث من إنجازات فى مصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ولن تستطيع قوى الشر أو إعلامها المضلل أن تؤثر قيد أنملة

فى مواقف المصريين، لأن كل ما يحدث من إنجازات كشف زيف هذا الشرذمة الضالة ومن يعملون لصالحهم، فالعالم كله الآن يشهد لمصر بشكل لم يسبق له مثيل فيما تتحقق من إعجاز شديد، والكل يتساءل ويستفسر عن السر فى هذا الشأن؟! ولم يغب عن الدنيا كلها أن الشعب المصرى قوى وقادر ومؤمن بقيادته السياسية التى لا يحركها سوى الفكر والرأى الوطنى وما فيه مصلحة الدولة الوطنية المصرية.

لقد فضحت انتخابات الشيوخ دعوات الزيف والتضليل التى تقوم بها جماعات الشر المختلفة سواء كانوا إخوانًا أو غير ذلك ممن يقولون على أنفسهم أنهم نشطاء، وهُم لا هَمَّ لهم سوى تحقيق مصالح خاصة تنفيذًا لرغبات أسيادهم من قوى الشر التى تتربص للبلاد وتسعى بكل السبل إلى النيل من مصر وأمنها القومى، والرائع فى الأمر أن المصريين الذين يتمتعون بالكياسة والفطنة، يدركون ذلك وأكثر، فالشعب الذى تعرض لأذى كبير من جماعة الإخوان لا يؤمن بأى حالٍ من الأحوال بمكرهم ولا تنطلى عليه أبدًا ألاعيبها الإجرامية.

والحقيقة أن كل قوى الشر منذ ثورة 30 يونيو قد أصابها اليأس والإحباط من قدرة هذا الشعب ومؤسسات الدولة الوطنية المصرية، ورغم كل دعوات التضليل الشديد وإطلاق حرب الشائعات «الجيلين الرابع والخامس»، الآن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف الأكبر وهو الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، والتى السيادة فيها للشعب، والولاء من المواطنين للوطن والدفاع بكل قوة عن الأمن القومى المصرى.

لقد أظهرت انتخابات الشيوخ قوة الدولة المصرية، وعمل الحكومة كفريق عمل واحد ولم تعد كل وزارة تعمل بمعزل عن الأخرى، لكن الجميع يربطه إطار واحد وهو خدمة الوطن والمواطن. كما أن انتخابات الشيوخ أكدت هذا المستوى الرائع أن تنفيذ هذا الاستحقاق كان ديمقراطيًا مائة فى المائة، وأن نواب الشيوخ الذين سيجلسون تحت القبة جاءوا بإرادة مصرية واضحة، ولا تزوير ولا تزييف ولا لعب بالأصوات كما كان قبل تأسيس مصر الجديدة. مبروك لكل النواب الفائزين إن شاء الله فى انتخابات الشيوخ.