عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر: الشريعة جعلت الانتفاع بالماء حقاً للجميع وحذرت من احتكاره ومنعه

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت جلسة مجلس المياه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أمس، زخماً مصرياً هائلاً فى إطار الحشد لدعم الموقف المصرى فى قضية سد النهضة مع استمرار التعنت الإثيوبى.

أكد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى عدم الانتهاء من الدراسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة، كما أكد أن مصر تواجه تحدياً كبيراً للوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وانضم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لجهود دعم الموقف المصرى، خلال كلمته فى الجلسة، حيث أكد أن الشريعة الإسلامية جعلت الانتفاع بالمياه حقاً للجميع، ومنعت احتكار المياه أو منع الوصل إليها، ووصف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير محمد عياد فى كلمته التى ألقها نيابة عن شيخ الأزهر، بأن قضية المياه من أخطر القضايا على حياة الأمم والشعوب، خاصة فى ظل ما يحدث على الساحة الإقليمية من أزمات وصراعات تؤثر على العلاقات الدولية وسياسات الدول، مؤكداً ضرورة النظر إليها بعناية واهتمام وبرؤى تحفظ حياة الشعوب واستقرارها، خصوصاً أنها صارت تُستخدم كوسيلة ضغط فى أماكن متعددة من العالم لا سيما فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال كلمته نيابة عن الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر فى

مؤتمر وزارة الموارد المائية الذى نظمته، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بمناسبة استضافة مصر هذا العام مجلس المياه التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، حيث يتزامن هذا الحدث مع «أسبوع القاهرة الثانى للمياه».

وطالب الأمين العام ضرورة أن يبحث المؤتمر عن وسيلة جادة لحل التحديات الإقليمية والدولية فى سبيل نهضة الأمة العربية والإسلامية، والعمل على تنميتها وتقدمها ورخائها، وهو بهذا يتوافق مع ما دعت إليه الرسالات السماوية، وأكدت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية.

أوضح الأمين العام أن المطالع لفلسفة الإسلام فى نظرته إلى قضية الماء يجدها تتلخص فى ارتباط وجود النفس الإنسانية بوجود الماء

مشيراً إلى أن الاعتداء على المياه هو اعتداء على النفس البشرية، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية جعلت الانتفاع به حقاً للجميع، ومن ثم دعت إلى المشاركة فيه، وحذرت من التسلط عليه أو احتكاره أو منعه، وفى الوقت ذاته أكدت الشريعة الإسلامية ورغبت فى أهمية المنفعة، والتعاون خصوصاً مع الزائد على الحاجة.

وأشار عياد إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، أكد عدة مرات على ضرورة السير وفق المنهج الإسلامى المستقيم فى الحفاظ

على الماء، وأن الخلل يعود إلى السلوكيات الخاطئة فى التعامل مع المياه.

وأكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تواجه تحدياً كبيراً بشأن الوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، كما أكد أن هذا السد لم تتم دراسات بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية أو مالية بشأنه.

وأضاف عبدالعاطى خلال جلسة مجلس منظمة التعاون الإسلامى، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الثانى للمياه: الدراسات الخاصة بسد النهضة لم يتم الانتهاء منها، لكن بسبب رفض إثيوبيا تنفيذ ما توافقنا عليه، وصل مسار الدراسات إلى طريق مسدود، وتابع: سعينا طوال الفترة الماضية للوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل السد من خلال الآليات التى اتفقت عليها الدول الثلاث، لكن لم يتحقق ذلك أيضا بسبب نفس الموقف الإثيوبى المتعنت، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الدول الثلاث».

وأوضح وزير الموارد المائية والرى فى كلمته: «طرح الجانب الإثيوبى خلال المفاوضات الأخيرة ما لم يمكن قبوله من قبل الجانب المصرى لما يسببه من أضرار جسيمة فى حق البلاد وتجاهله أموراً كثيرة أهمها التنسيق بين السدود على النهر المشترك، الأمر الذى دفع مصر إلى المطالبة بتفعيل المادة العاشرة من ميثاق إعلان المبادئ، وإشراك طرف رابع فى المشاورات لتسهيل التوصل إلى اتفاق».

ولفت عبدالعاطى إلى أن هناك أزمة حقيقية يمر بها مسار مفاوضات سد النهضة أو بالأحرى «طريق مسدود»، منوهاً: «مصر لم ولن تقف أمام التنمية لدول حوض النيل وما نطالب به هو ضرورة مراعاة حقوق مصر المائية وعدم إحداث أضرار جسيمة بها».