عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: الشعب المصري نفيس المعدن قادر على الصمود والتحدي

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف

كتبت- سناء حشيش:

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إننا أمام دولة تقوم، دولة تنهض، دولة عظيمة تنفض عن كاهلها ما علق به من غبار أزمنة وعقود طويلة، دولة تستعيد عافيتها، ومجدها، وما كان لها من عظمة في سالف الدهر.

وأشار الوزير فى تصريحات له إلى أن الشعب المصري نفيس المعدن، عريق الحضارة، مؤكدًا ضرورة أن نعيد اكتشاف أنفسنا، وأن نثق بقدراتنا على الصمود  والتحدي على الانطلاق، والإبداع والإتقان، وتحمل المشاق، معتصمين بالله (عز وجل) ، وبإيماننا به، وثقتنا فيه، ثم بما نملك من تاريخ حضاري، وثقافة رصينة، وعقول متفردة في كثير من المجالات، وجيل شاب، وموقع جغرافي إستراتيجي شديد التميز، مشددًا على أن بناء الدول لا يكون بالكلام، ولا بمجرد رفع الشعارات، إنما يكون بعمل جاد دءوب متواصل، قائم على العلم، على التخطيط الدقيق، على فكر المتخصصين، وليس الأدعياء أو الدخلاء في أي مجال من المجالات، ثم على تطبيق ما نتعلمه ونستنتجه على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الفكرة تظل مجرد فكرة ما لم تطبق، وما لم تتحول إلى واقع عملي ملموس، وما أكثر الأفكار التي تملأ بطون الكتب والبحوث التي تزين أرفف كثير من المكتبات دون جدوى تطبيقية تستفيد منها البشرية.

 وأضاف أن مصر في حاجة إلى من يعملون، ثم ينطلقون للتنظير من خلال تجاربهم العملية الناجحة، لا العكس، وأن نسند كل أمر إلى أهله المتخصصين فيه، المدركين لأبعاده، مشددًا على أن يبدأ كل منا بنفسه في مجال اختصاصه، فيعمل، ويتقن، ويبدع، ويبتكر في كل جوانب عمله، لافتا إلى أن ديننا دين العلم، ودين الإتقان، مستشهدا بقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، وبقوله سبحانه: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا".

وأشار إلى أن بناء الأوطان يحتاج إلى أناس يؤمنون بها، ويدركون معنى الوطن، ومعنى الانتماء إليه،

والتضحية في سبيله، ويتعاونون في العمل على رفعة شأنه، يدركون مفهوم المصلحة العامة، وما قرره الفقهاء والأصوليون من أن المصلحة العامة مقدمة على الخاصة، وما قرره العلماء والمفكرون من حقوق الوطن على أبنائه، وضرورة افتدائه بالنفس والمال متى لزم الأمر.

وطالب أن نؤسس لدولة العلم وأهل الاختصاص، وتنتقل روح تمكين الكفاءات من كونها رؤية حكيمة للقيادة السياسية إلى ثقافة مجتمعية في جميع المؤسسات وعلى كل المستويات، لافتا إلى أن حاجتنا  لتمكين الأكفاء في أول السلم الوظيفي لا تقل عن حاجتنا لتمكين الأكفاء في أعلاه، مؤكدًا ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين والمخربين دعاة الهدم والفساد، فالتحديات التي تواجهنا ونواجهها لا تحتمل غير الولاء الكامل للوطن والانحياز لصفّه، فلا مجال لإمساك العصا من المنتصف، أو مهادنة تلك الجماعات الضالة المضلة، بل على العكس من ذلك فإننا نحتاج إلى المواجهة الشاملة لقوى الشر والظلام، ونحتاج في الوقت نفسه إلى مزيد من التفاني في العمل، وبذل المزيد من الجهد، وإدراك ما يتطلبه بناء الدول من تضحيات قد تكون جسامًا، لكن عاقبتها دولة قوية عظيمة فتية، ومرضاة الله ورضاه في الدنيا والآخرة، مع تأكيدنا أن كل ما يدعم بناء وقوة الأوطان هو من صلب وصميم مقاصد الأديان.