عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس الوفد يزور البابا شنودة للتعزية


زار د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعدد من قيادات الحزب مساء الأربعاء 5 يناير، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتقديم العزاء فى ضحايا حادث الإسكندرية. رافق د. البدوى عدد من قيادات حزب الوفد وهم : فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب, منير فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب والدكتور على السلمى رئيس حكومة الظل الوفدية، كما ضم وفد الحزب ايضا رامى لكح – مصطفى الجندى – مارجريت عازر.
وخلال اللقاء قدم د. السيد البدوى عزاءه فى ضحايا حادث كنيسة القديسين، مؤكدا أن ضحايا حادث كنيسة القديسين هم "شهداء مصر" وما حدث هو عدوان على كل المصريين، أضاف قائلا: الوفد هو حزب الوحدة الوطنية منذ ثورة 1919 ومصر تعيش حقبة مصرية وطنية لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى ولا ننسى أنه فى عام 1922 حكمت محكمة عسكرية على 7 من قيادات الوفد بالإعدام كان منهم 4 من الأقباط و3 من المسلمين.
وأضاف رئيس الوفد، سننظم مؤتمراً جماهيرياً فى الوفد يوم 13 يناير عن الوحدة الوطنية ستحضره كل القوى الوطنية ، وعرض رئيس الوفد على البابا اقتراح القوى الوطنية التى اجتمعت بمقر حزب الوفد ان يكون يوم 9 مارس من كل عام عيدا للوحدة الوطنية ورحب البابا بهذا الاقتراح، مؤكدا أنه يصادف عيد الشكر عند الأقباط.
قال رئيس الوفد: إن حكومة الظل فى حزب الوفد قامت بإعداد مشروعات قوانين خاصة ببناء دور العبادة الموحد وعدم التمييز فى الوظائف العامة بين المصريين، كما انتهت حكومة الظل الوفدية من تنقية مناهج التعليم بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية من كل ما يتعارض مع قيم المواطنة والوحدة الوطنية وكل ما يخالف قيم التسامح والقبول بالآخر وقانون خاص بمباشرة الحقوق السياسية يضمن المساواة بين المصريين جميعا.
كما أعدت حكومة الظل مذكرة خاصة بدور الإعلام فى نشر ثقافة المواطنة ونشر روح التسامح، كما أعدت مشروع قانون الانتخاب بالقائمة النسبية يضمن تمثيل الأقباط تمثيلا عادلا فى البرلمان، وقد علق قداسة البابا على ذلك قائلا : إنه كان منذ سنوات يلقى محاضرة فى نادى الزهور وقال إنه لايوجد آنذاك قبطى واحد منتخب فى البرلمان فرد عليه أحد الحاضرين قائلا هذه الديمقراطية والأغلبية تأتى بنواب من الأغلبية، فرد عليه قداسة البابا مذكرا بالحقبة بين 1919 و1952 وكيف أن مسلما يترشح فى دائرة قبطية وينجح كما كان يترشح القبطى فى دائرة ليس بها قبطى واحد وينجح هذه هى الديمقراطية التى تقدر قيم المواطنة وليس التفرقة على أساس الدين.
وأثناء اللقاء قال د. السيد البدوى رئيس الوفد: الوحدة الوطنية هى قضيتنا فى الوفد وقد حذرت فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقدناه فى حزب الوفد يوم 8 أغسطس الماضى من الفتنة الطائفية، وقلت حرفيا إن النار تحت الرماد وأن الانفجار قادم فى كل لحظة، وطالبت فى ذلك المؤتمر بوضع تعريف محدد لمدنية الدولة وما هو مدنى وما هو مقدس واستشهدت بمقولة قداسة البابا " ليس

معنى مدنية الدولة إلغاء الدين " وخاطب رئيس الوفد قداسة البابا قائلا " كل المصريين يعشقون قداستكم لحكمتكم ووطنيتكم التى جنبتنا كثيرا من الشرور والتى نتعلم منها جميعا " .
وخلال اللقاء أشار البابا شنودة إلى روح الوطنية التى سادت أثناء وعقب 1919 مؤكدا أن مكرم عبيد باشا كان بمثابة ابن سعد باشا زغلول، كما أشار إلى أنه فى تلك الفترة كان القبطى يترشح فى دائرة مسلم وينجح كما كان المسلم يترشح فى دائرة قبطية وينجح .
كما أكد على أهمية التفرقه بين سيادة القانون وعدالة القانون لأنه يمكن أن يكون هناك قانون غير عادل .. ولذلك فهناك دول تقوم بتغيير بعض قوانينها . وأضاف قداسة البابا شنودة قائلا : كنا ندرس فى المدارس كتباً عن التربية القومية والأخلاق وكنا نتعلم الفضائل والقيم ..لكن " الدنيا اتغيرت مش عارف ليه ".
وعقب اللقاء صرح د. السيد البدوى قائلا : جئنا نعزى أنفسنا فى شهداء مصر ونحن فى الوفد نعتبرأنفسنا أمناء على الوحدة الوطنية فهذا تراث وطنى توارثناه عن آبائنا وأجدادنا الوحدة الوطنية مصيرية للشعب المصرى خاصة أن الاستعمار الانجليزى فشل تماما فى شق وحدة الأمة وفشلت سياسته "فرق تسد" التى كان يمارسها هذا الاحتلال وبالنسبة للحادث الأخير فقد دعونا كل القوى الوطنية التى اجتمعت فى بيت الأمة" حزب الوفد" خاصة أن الوحدة الوطنية أهم ثوابت وإنجازات حزب الوفد منذ ثورة 1919 حيث توحدت الأمة وارتفعت شعارات " عاش الهلال مع الصليب" والدين لله والوطن للجميع .
واضاف قائلا : أدعو لعودة روح ومناخ ثورة 1919 وسيادة مبدأ المواطنة بين الجميع ..وهذا واجب الطبقة السياسية، مؤكدا أنه رغم بشاعة الحادث فإنه وحد الأمة وأصبحنا نسمع شعارات ثورة 1919 ونريد أن نترجم ذلك الى عمل وتشريعات وثقافة ونحن فى الوفد نعتبر انفسنا مسئولين عن الحفاظ على الوحدة الوطنية منذ ثورة 1919وحتى الآن.