عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكفراوي:‬الانتخابات ستزور بنسبة ١٠٠٪


عندما‮ ‬يتحدث الوزير السابق حسب الله الكفراوي‮ ‬فلابد أن‮ ‬ينصت الجميع لكلامه‮.. ‬وعندما‮ ‬يكون الحديث عن الانتخابات القادمة فلابد أن‮ ‬يصاحب الإنصات انتباهاً‮ ‬ويقظة‮.‬
في‮ ‬حديثه لـ‮ »‬الوفد‮« ‬قال‮ »‬الكفراوي‮« ‬كلاماً‮ ‬خطيراً‮ ‬عن الانتخابات القادمة وعن الرقابة الدولية علي‮ ‬الانتخابات،‮ ‬وعن اللجنة العليا للإشراف علي‮ ‬الانتخابات‮.. ‬وقال بالفم المليان‮: ‬الانتخابات القادمة ستزور بنسبة‮ ‬100٪‮.. ‬وقال بالفم المليان أيضاً‮: ‬إن إعلان الحزب الوطني‮ ‬لأسماء مرشحيه في‮ ‬الانتخابات البرلمانية الحالية كان أشبه بعملية طعن الوطني‮ ‬لنفسه بالسكين‮.‬
في‮ ‬البداية سألته‮:‬
‮> ‬ما رأيك في‮ ‬رفض الدولة للرقابة الدولية علي‮ ‬الانتخابات؟
‮- ‬في‮ ‬البداية‮ ‬يجب أن نفرق بين الرقابة والإشراف،‮ ‬فالأول‮ ‬يعني‮ ‬وجود جهات محايدة تتمثل في‮ ‬منظمات دولية أو‮ ‬غير حكومية تقوم بمتابعة وملاحظة وكتابة التقارير عن العملية الانتخابية وهي‮ ‬جهات تلتزم بدور لا تتجاوزه وهو كشف التزوير،‮ ‬أما الإشراف فهو تدخل في‮ ‬الشئون الداخلية للدولة ويحدث في‮ ‬الدولة المستعمرة فقط،‮ ‬وبالتالي‮ ‬أنا مع وجهة النظر المؤيدة لوجود رقابة دولية لأنها تضيف لنا تدخلاً‮ ‬في‮ ‬الشئون الداخلية،‮ ‬فالدولة المتقدمة كأمريكا وبريطانيا تسمح بالرقابة الدولية علي‮ ‬انتخاباتها ولا تري‮ ‬في‮ ‬ذلك أي‮ ‬انتقاص لسيادتها،‮ ‬ولكنه لأننا في‮ ‬مصر حيث الديمقراطية‮ »‬الفشنك‮« ‬فنرفض هذه الرقابة بحجة أنها ستنقص من سيادة الدولة‮.‬
‮> ‬من وجهة نظرك هل الإشراف القضائي مهم في‮ ‬العملية الانتخابية؟
‮- ‬الأفضل عدم وجود إشراف قضائي حتي‮ ‬لا تتم إهانة القضاء عندما‮ ‬يحدث تلاعب أو تزوير،‮ ‬أما بشأن فكرة وجود قاض علي‮ ‬كل صندوق فهو أمر مستحيل لأنه بذلك لن‮ ‬يوجد من‮ ‬يحاسب الحكومة أو الأفراد التي‮ ‬ستزور،‮ ‬ولذلك أفضل وجود القضاء في‮ ‬مكانه بعيداً‮ ‬عن مراقبة الانتخابات علي‮ ‬أن‮ ‬يختص فقط بمحاسبة من‮ ‬يحظي أو‮ ‬يتجاوز خاصة أن تدخل القضاء‮ ‬يشوه صورة بعض القضاة باتهامهم في‮ ‬المشاركة في‮ ‬التزوير‮.‬
‮> ‬أين دور اللجنة العليا للانتخابات؟
‮- ‬لقد احترمت كثيراً‮ ‬ما صرح به رئيس اللجنة العليا عن عدم وجود دور حقيقي‮ ‬للجنة وأن الدولة هي‮ ‬المختصة بفرز الأصوات ومراقبة الانتخابات،‮ ‬ودور اللجنة العليا مجرد سد خانة،‮ ‬فهي‮ ‬ليست إلا شكلاً‮ ‬صورياً‮ ‬لرسم صورة ديمقراطية زائفة،‮ ‬والكارثة أن البعض قال‮: ‬إن تزوير الانتخابات‮ ‬يتوقف فقط علي‮ ‬سوء نوايا جميع الجهات المسئولة أو حسن نواياها وهكذا أصبحت النوايا هي‮ ‬التي‮ ‬ستحدد مصير مجلس الشعب‮.‬
‮> ‬من وجهة نظرك ما الفرق بين اللجنة العليا وإدارة الانتخابات

بواسطة وزارة الداخلية؟
‮- ‬اللجنة العليا تم إنشاؤها بنص دستوري،‮ ‬ولا‮ ‬ينجح أي‮ ‬جهة فهي‮ ‬مستقلة تماماً،‮ ‬وأعضاؤها لهم حصانة وميزانية مستقلة ويجب أن تختص بمراقبة الانتخابات ودوائر المرشحين وفرز الأصوات ولكن هذا لم‮ ‬يحدث‮.‬
أما وزارة الداخلية فهي‮ ‬التي‮ ‬تضع أو تسقط الأسماء وبالتالي‮ ‬يمكن التلاعب أو التزوير لأن الحزب الحاكم‮ ‬يتدخل في‮ ‬شئون اللجنة العليا‮.‬
‮> ‬ما الدور الذي‮ ‬يجب أن تقوم به منظمات المجتمع المدني؟
‮- ‬تحقيق أكبر نوع من المشاركة في‮ ‬الانتخابات وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة الفعالة للتصدي‮ ‬للتزوير ويجب أيضاً‮ ‬أن تقوم بمهام رقابية من بينها متابعة المرشحين،‮ ‬ولكن‮ ‬يجب ألا‮ ‬يقتصر دور المنظمات المدنية علي‮ ‬الانتخابات فقط،‮ ‬بل‮ ‬يجب أن تهتم بحياة المواطن وحقه الاقتصادي‮ ‬والصحي‮ ‬وليس السياسي‮ ‬فقط‮.‬
‮> ‬ما توقعات سيادتكم في‮ ‬الانتخابات؟
‮- ‬الانتخابات ستزور‮ ‬100٪‮ ‬ولقد بدأ الحزب الوطني‮ ‬في التزوير داخل حزبه ولقد أطاح بأعضائه الذين‮ ‬يمثلون القوي‮ ‬وبالتالي‮ ‬فمن المفترض أن تقل عدد المقاعد التي‮ ‬سيحصل عليها ولكنه سيحصد أكبر عدد من المقاعد بالتلاعب والتزوير‮.‬
‮> ‬ما رأيك في‮ ‬الفوضي‮ ‬التي‮ ‬حدثت داخل الحزب الوطني‮ ‬عقب إعلان أسماء مرشحيه في‮ ‬الانتخابات البرلمانية؟
‮- ‬لقد أخطأ الحزب الوطني‮ ‬وطعن نفسه بسكين،‮ ‬فما نراه الآن من وجود فوضي‮ ‬داخل الحزب الحاكم جاء نتيجة تركيزه في‮ ‬انتخابات الرئاسة ووضع كل أفكاره وقوته في‮ ‬تلك الانتخابات وربما فعل ذلك لأنه مطمئن بأنه سيحصد أكبر عدد من المقاعد بالتزوير،‮ ‬وهذه فرصة قوي‮ ‬الوطنية وللأحزاب المعارضة للتكاتف وتحصل علي‮ ‬بداية الخيط الذي‮ ‬ألقاه لهم الحزب الوطن دون وعيه لكشف تزويره‮.‬