رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصحف العبرية تحمل إسرائيل المسئولية

حظي حادث  اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة باهتمام الصحف الإسرائيلية،

فبعد تلك الأحداث التي أكدت وجود أزمة بين البلدين التي تربطهما معاهدة سلام خرج رئيس الورزاء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليقول في آخر اجتماع أسبوع لحكومته أن من قاموا باقتحام السفارة الإسرائيلية هم أعداء للسلام، ولكنه من أجل أن تهدأ ردود الفعل المصرية أضاف أنه سعيد بوجود وجهات نظر مختلفة لدى الشعب المصري تجاه استمرار السلام مع إسرائيل.  وبعد تلك التصريحات الهامة قامت الصحف الإسرائيلية بتناول تلك الأزمة من أكثر من زاوية، حيث ربطها رئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية بالأزمة التي تجمع الكيان الصهيوني مع تركيا الآن، حيث قال آلوف بين في مقاله أن القلق الذي كانت تعيشه إسرائيل بعد ثورات الربيع العربي أصبح حقيقة الآن، وأكد أيضا أن الأزمتين مع تركيا ومصر تعتبر بمثابة موجة تسونامي التي ستقضي على العلاقات السياسية الإسرائيلية مع العالم أجمع. وأضاف رئيس تحرير هآرتس أن المؤرخين سيكتبون في المستقبل أن بداية انهيار العلاقات المصرية الإسرائيلية بدأت بعد انهيار نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي فقد السيطرة على الشعب المصري وترك سيناء لتكون معقل للأسلحة والمتطرفين. وهاجم آلوف أيضا حكومة نتنياهو التي وصفها بالزهو في التعامل مع القضايا المهمة بلا فائدة، حيث أن نتنياهو كان أمامه الفرصة لإنقاذ إسرائيل من الانهيار المتوقع في علاقاتها بالعالم الخارجي إذا قدم اعتذاراً لكل من تركيا ومصر لقيام الجيش الإسرائيلي بقتل مواطنين في كلا البلدين اللذين يملكان علاقات استراتيجية مهمة مع إسرائيل. وفي صحيفة هآرتس أيضا هاجم الكاتب جيدعون ليفي السياسة الإسرائيلية واتهمها بأنها المتسببة في تلك الأزمات الجديدة والتي من الممكن أن تحمل إسرائيل عواقب لا تتمناها على الإطلاق، وقال أيضا أن حصار الجيش الإسرائيلي الخانق لغزة هو السبب الرئيسي في تلك الأزمات الأخيرة حيث أنها زادت من كراهية المجتمع الدولي لها. وأضاف جيدعون أن المواطنين في إسرائيلي لم يشاهدوا

عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة مثلما شاهدها المصريون والأتراك وغيرهم من شعوب المجتمع الدولي كافة. وفي صحيفة يديعوت أحرونوت تناول الكاتب المتطرف يجال والت الأزمة من وجهة نظر مختلفة حيث وصف زعماء الغرب بالأغبياء لأنهم أشادوا بثورات الربيع العربي، وأنهم لم يكونوا مدركين لأن تلك الثورات ستطيح بإسرائيل الطفل المدلل لدى الغرب. وقال أن ما حدث مؤخرا في مصر من اقتحام السفارة الإسرائيلية يعتبر البداية لانهيار إسرائيل وأن الأسوأ قادم لا محالة في القريب العاجل. وانتقد هذا الكاتب في مقاله الناشط وائل غنيم عندما قال ان ما يحدث الآن في مصر هو بداية تحقيق الحلم الذي راوده، وقال يجال أن وائل غنيم لا يعرف أن ما تعيشه مصر الآن هو كابوس بشع. وعلى الجانب الآخر تناولت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية تصريح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان ميريدور لإذاعة صوت إسرائيل باهتمام كبير والذي قال فيه أنه يجب على إسرائيل أن تعمل بأسرع وقت ممكن من أجل عودة السفير الإسرائيلي يتسحاق ليفانون إلى القاهرة بعد أن يتم تأمين وجوده هناك، كما وصف ميريدور في تصريحاته أن الاعتداء على السفارة في القاهرة يضر بمعاهدة السلام بين البلدين في ظل محاولات كلاهما في المحافظة على العلاقات والعودة بها إلى سابق عهدها.