رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبيل زكي: لا ديمقراطية بلا تعددية ولا تعددية بلا أحزاب

عقد معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد أمس الأول محاضرة برئاسة الدكتورة كاميليا شكري‮ ‬عميدة المعهد وبحضور الكاتب الصحفي‮ ‬والمحلل السياسي‮ ‬نبيل زكي‮ ‬ونخبة من الدارسين بالمعهد،‮ ‬دارت المحاضرة حول الأحزاب السياسية ودورها في‮ ‬العمل السياسي‮.‬

أكد نبيل زكي‮ ‬أن حزب الوفد من الأحزاب العريفة قاد أعظم ثورة في‮ ‬تاريخ مصر ثورة‮ ‬1919‮ ‬وظل‮ ‬يقود الحركة الوطنية لسنوات طويلة‮.‬

وأوضح زكي‮ ‬أن مصر دفعت الثمن فادحًا عبر تاريخها الحديث إما نتيجة إلغاء الأحزاب السياسية أو محاولة تهميشها أو الحد من دورها أو تزوير الانتخابات ضدها مثلما حدث في‮ ‬انتخابات الشعب الأخيرة‮.‬

وأشار إلي‮ ‬أن الحزب الحاكم قبل أن‮ ‬يخطو خطوة ضد الديمقراطية‮ ‬يتم التمهيد لمهاجمة الأحزاب والحياة الحزبية فقيام الحكم الفردي‮ ‬قائم علي‮ ‬الدكتاتورية والدكتاتورية لا تريد تعددية حزبية ورغبة حكام مصر عبر التاريخ المصري‮ ‬في‮ ‬الحكم الفردي‮ ‬كارثة فادحة لمصر‮.‬

وضرب زكي‮ ‬مثلا لبداية وضع الدستور المصري‮ ‬عام‮ ‬1922‮ ‬بعد تصريح‮ ‬28‮ ‬فبراير وإعلان انهاء الحماية البريطانية علي‮ ‬مصر وتولي‮ ‬السلطان أحمد فؤاد ملكاً‮ ‬علي‮ ‬البلاد وأسند إلي‮ ‬عبدالخالق ثروت مهمة تشكيل الوزارة وكان في‮ ‬ذلك الوقت سعد باشا زغلول في‮ ‬المنفي،‮ ‬عمل في‮ ‬ذلك الوقت عبدالخالق ثروت سكرتيرا للمستشارين القضائيين البريطانية وتولي‮ ‬مناصب سبعة وزراء بدأ كرئيس وزراء ووضع الدستور وهذه بداية المؤامرة‮.‬

وأضاف بعد‮ ‬23‮ ‬يوما من وزارة عبدالخالق ثروت قرر تشكيل لجنة من‮ ‬30‮ ‬شخصا برئاسة حسين رشدي‮ ‬مهمة اللجنة

وضع الدستور وعرض عبدالخالق ثروت علي‮ ‬حزب الوفد الاشتراك في‮ ‬اللجنة فرفض الوفد لأن الدستور‮ ‬يجب أن تضعه جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب وليست لجنة‮ ‬يعينها رئيس الوزراء ولهذا أطلق سعد زغلول عليها لجنة الأشقياء‮.‬

وأوضح زكي‮ ‬انه خلال صدور قرار إلغاء الأحزاب السياسية عام‮ ‬53‮ ‬فرض علي‮ ‬الشعب المصري‮ ‬أن‮ ‬يكون سلبيا ولم‮ ‬يتدخل في‮ ‬شيء أو محاسبة الحكام أو المطالبة بالتغيير وأعقب ذلك تشكيل الدولة البوليسية وفتحت المعتقلات والسجون لمن‮ ‬يقول بحرية مما أدي‮ ‬إلي‮ ‬انعدام الديمقراطية والحياة السياسية‮.‬

وفي‮ ‬عام‮ ‬79‮ ‬وافق السادات علي‮ ‬منابر ثلاثة وتحويلها إلي‮ ‬أحزاب سياسية لها وغرضه من ذلك استعادة الحياة السياسية مع دول الغرب التي‮ ‬اختفت في‮ ‬عهد عبدالناصر فأصبحت الأحزاب ديكورًا وشدد زكي‮ ‬علي‮ ‬ضرورة التمسك بالتعددية والحياة السياسية لتقويتها وبنائها مؤكدًا أن معظم الشعب لم‮ ‬ينخدع بالأكاذيب والافتراءات اليومية فأحزاب المعارضة تشكل الأمل الباقي،‮ ‬مؤكدا علي‮ ‬أهمية توسيع المشاركة الجماهيرية‮.‬