رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لجنة الوفد للدفاع عن أسر الشهداء :الإعدام في انتظار مبارك

من استمع وشاهد محاكمة مبارك التي جرت يوم 3 اغسطس الماضي لابد أن يقف عند حقيقة مهمة جداً هي أن المدعين بالحق المدني لم يكن بينهم تنسيق كامل ولم يكونوا علي مستوي الحدث ولولا أنها جلسة اجراءات لوجه فريد الديب وهيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع ضربات عديدة إلي المدعين بالحق المدني بل وأسر الشهداء أنفسهم ولكن الأمل في تحسن أداء محامي أسر الشهداء كبير خاصة بعد فصل قضية مبارك عن العادلي وهو ما يعني قلة عدد المحامين الذين سيترافعون في القضية وبالتالي إمكانية التنسيق بينهم.

ومؤخرا أعلن الوفد عن تشكيل لجنة قانونية للدفاع عن حقوق المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير وسيقوم أسر الشهداء وفق ما أكده البيان الإعلامي بعمل توكيل خاص في الادعاء المدني في الجنايتين رقم 3642 جنايات قصر النيل ورقم 1227 جنايات قصر النيل.

وتضم اللجنة في عضويتها خبراء القانون وكبار المحامين في الحزب وهم محمود عز العرب ومحمود علي السقا وياسين تاج الدين ياسين وأحمد طاهر إبراهيم عودة وعلاء عبد المنعم سيد وعبد السند حسن محمد يمامة والمستشار القانوني لجريدة الوفد حسين حلمي علي أن تسلم التوكيلات في مقرات حزب الوفد بالمحافظات والمراكز والقري.

وبعيداً عن ذلك فان لجنة حزب الوفد للدفاع عن أهالي الشهداء والضحايا تثق في قدره هيئة المحكمة ونزاهتها في القضية فهم يرون أن محاكمة مبارك هي أول أهداف الثورة التي تحققت بالفعل وبقي فقط أن يصدر حكم نهائي بالإعدام ليريح قلوب أهالي الشهداء وليعطي درسا لكل رؤساء مصر القادمين.

فحسب تأكيدات ياسين تاج الدين – المحامي وعضو الهيئة العليا – انه لأول مرة في التاريخ ثورة تسقط نظاماً وتحاكم رأس النظام بمقتضي القانون وهذا دليل واضح علي قوة الثورة والتزامها بالديمقراطية فلم يحدث مثلا ان أحيل المتهمون بالفساد أو قتل المتظاهرين في محاكم استثنائية أو ثورية مثلما كان يحدث في ثورات أخري ولكن ثورة يناير القوية جدا استعملت القانون الجنائي في محاكمة الفاسدين ونسبت جرائم مثبته بالقانون.

وأضاف انه كان هناك فوضي من محامي المدعين بالحق المدني في محاكمة مبارك الأخيرة كان سببها الاساسي كثرة عددهم خاصة أنه في أول جلسة كان هناك قضيتان في جلسة واحدة ولكني أؤكد أن الأداء سيتحسن في الجلسة القادمة خاصة بعد فصل القضيتين.

وأشار الي ان لجنة الوفد للدفاع عن أسر الشهداء وضحايا الثورة في انتظار الحصول علي توكيلات من الأسر لبدء الدفاع في القضية خاصة أننا نملك تصورا مختلفا للترافع في القضية كمدعين بالحق المدني.

وقال أن فريد الديب في قضية قطع الاتصالات استند الي أقوال اللواء عمر سليمان في التحقيقات وفي هذه الأقوال تكلم عن أنه كان هناك لجنه ثلاثية اجتمعت يوم 22 يناير أي قبل اندلاع الثورة بعدة أيام كانت تضم المشير ولكن تلك اللجنة لم تتخذ توصيه بقطع الاتصالات لأن لجنة أخري هي التي اتخذت تلك التوصية بعد أندلاع الثورة بتلاتة أيام.

وأشار الي أن قانون الاتصالات يبيح قطع الاتصالات إذا كانت الجهات الأمنية تري ضرورة في ذلك وعلي هذا الأساس فوضت اللجنة التي اجتمعت بعد الثورة حبيب العادلي وهو الذي اتخذ قرارا بقطع الاتصالات بناء علي تفويض اللجنة وأضاف: اعتقد أن القضية ستنتهي بصدور حكم الادانة ضد مبارك.

وقال أحمد عودة – عضو لجنة الدفاع ونائب رئيس حزب الوفد –

أن دلالة محاكمة مبارك تحقق أول مطلب من مطالب الثورة في محاكمة شلة الفساد التي افسدت مصر فعندما تحرك الشعب المصري في مظاهرة 25 يناير كانوا يرددون سلمية سلمية ولكنهم واجهوا نظاما قمعيا واجههم بالنيران وقنابل الغاز وقذائف الرخام التي جمعها أحد المفسدين وألقاها ليلا في يد البلطجية ليواجهوا الثوار.

 وأضاف أن محاكمة مبارك أمام محاكمة جنائية وأمام قاض طبيعي تحقق العدالة للمتهمين والمدعين بالحق المدني وهو ما أذهل العالم كله فكل الثورات التي أسقطت الطغاة أعدمتهم في محاكم خاصة ماعدا مبارك الذي حوكم أمام محاكم طبيعية وهو ما يتيح لمصر أيضا استرداد امواله وأموال أبنائه في الخارج.

وأشار الي انه رأينا ان بعض الزملاء من المدعين بالحق المدني ليسوا علي مستوي الحدث فقمنا بتطويع انفسنا للدفاع عن أسر الشهداء والضحايا بغير أجر وكل هدفنا هو أن نقدم مبارك الي المحاكمة وأضاف: أنه من الصعب التعليق علي محاكمة تجري الآن ولن أعلق علي طلبات الديب التي أتوقع ان ترفضها المحكمة التي أشهد لها بالكفاءه والعدل.

وأكد محمود السقا – نائب رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الدفاع عن الشهداء – أن محاكمة مبارك هي حدث تاريخي وبطبيعة الحال كانت مثار دهشة خاصة أن الكل لم يكن يتوقع محاكمة مبارك التي كانت عبارة عن مشهد درامي أكثر منه مشهد محاكمة خاصة أنه كان بمثابة درس قاس للفاسدين والمفسدين.

وأضاف ان مبارك لم يمثل امامن المحاكمة إلا جلسة واحدة بطريقة تمثيلية لأن الرئيس المخلوع يجيد التمثيل وهناك من شاهده يسير علي قدميه بطريقة مسرعة جدا ويرتدي ملابسه كاملة وادعي في المحاكمة أنه مريض وحركاته التي بدرت عنه في المحكمة كلها تدل علي فكر صبياني كان يتمتع به الرئيس السابق وتدل أكثر علي انه مريض نفسيا فبعض الشهود أكدوا أنه قادر علي الحركة وكان الأفضل لمبارك أن يقف ويدافع عن نفسه وأن يحاول ان يلعب دور بطولة حتي إلا وإن كان زائفا مثلما فعل صدام لحظة إعدامه.

وأشار السقا الي أن بعص الأدلة التي قدمت تدين مبارك بالفعل والمحكمة لديها بالفعل مايدين مبارك وعلينا الانتظار لحين مرافعة النيابة ونأمل ان يحكم القاضي علي مبارك بالإعدام لأن هذا هو المصير الذي نريده له.