رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بطل عملية «كارلوس» يتهم وزارة الصحة بمحاولة قتله

هو بطل من طراز «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان» وغيرهما من قائمة الذين وضعوا أرواحهم علي أكفهم وغادروا البلاد لتنفيذ مهام ذات صلة بالمصالح العليا لمصر.

ووحده نفذ أكثر من 50 عملية في أفريقيا خلال السنوات، الخمس الأولي من تسعينيات القرن الماضي طاف القارة السوداء.. اجتاز صحاريها، وعبر أنهارها واخترق غاباتها وسكن مدناً مختلفة اللهجات والديانات وأخيرا عاد «طارق المهدوي» إلي مصر مستشارا للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام.. عاد بعد أن نجا بأعجوبة من القتل علي يد مجهولين في السودان أثناء تنفيذه لإحدي العمليات التي كان مكلفاً بها في الخرطوم عاصمة السودان وهي العملية التي أطلق عليها عملية «كارلوس».

و«كارلوس» هو الثائر الفنزويلي الشهير الذي ترك أمريكا اللاتينية وجاء للمنطقة العربية ليساند الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني، ونفذ عدة عمليات في مناطق مختلفة من العالم ولهذا طاردته أغلب أجهزة مخابرات أوروبا وأمريكا ورصدت فرنسا 500 ألف دولار لمن يساعدها في القبض عليه.

لم تكن مهمة طارق المهدوي- الذي كان يعمل ملحقا إعلاميا بالسفارة المصرية بالسودان - هو مساعدة فرنسا أو غيرها في الوصول إلي «كارلوس» وإنما مهمته كانت معرفة ما إذا كان «كارلوس» يفكر في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر.

ووحده استطاع «المهدوي» أن ينفذ إلي «كارلوس» الذي كان يقيم في السودان علي أنه دبلوماسي يمني اسمه «عبدالله بركات».. وبسرعة نجح ان يوطد علاقته بـ «بركات» الذي هو في الحقيقة «كارلوس» وصارا صديقين حميمين.

وفي ظروف غامضة تعرض «المهدوي» لعملية اغتيال فاشلة.. كان يقود سيارته علي كورنيش الخرطوم وفوجئ بعربة مصفحة تدفعه دفعا إلي مجري النيل، وبالفعل سقطت سيارته في مجري النهر ولكنه نجا من الموت بأعجوبة، بعدما قفز من السيارة قبل أن تستقر في قاع النهر.

خرج من الحادث مصابا بانزلاق فقاري مضاعف بالعمود الفقري.. طلب العلاج، فأهملوه حتي ينتهي من مهمته ووعده بالسفر والعلاج في أكبر مستشفيات ألمانيا فور انتهاء المهمة.

انتهت المهمة وجمع دلائل وأسانيد تؤكد أن «كارلوس» لا ينوي تنفيذ أية عمليات في مصر.

عاد «المهدوي» للقاهرة وطلب تنفيذ الوعد الذي قطعه علي أنفسهم مسئولون كبار ولكنهم ماطلوه ومرت شهور وسنوات فازدادت إصابته سوءا، ومجبرا اضطر لإجراء جراحة في

معهد ناصر عام 2010، ولعدم توافر الإمكانات الجراحية المتطورة لم تحقق الجراحة نجاحا ملموسا، واستمر ضغط الانزلاق الغضروفي علي أعصابه الحسية والحركية مما سبب له آلاما لا يتحملها بشر.

لمدة 10 سنوات كاملة طرق كل الأبواب طالبا علاجه وبعد ثورة 25 يناير وجد من يسمعه، وفي أبريل الماضي طلب د. يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء - آنذاك - لقاءه.. واستمع إليه.. وبعدها أصدر د. عصام شرف رئيس الوزراء قرارا بإحالة «المهدوي» إلي وزير الصحة لاتخاذ اللازم.

وبدوره أحاله وزير الصحة إلي الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة، فطلبوا منه إجراء أشعة عادية وأشعة مقطعية وموافاتهم بتقرير طبي واف عن حالته الصحية، وبعد أن أتم كل ذلك - علي نفقته الخاصة، عادوا وطلبوا منه نفس الطلب للمرة الثانية ففعل، وبعدها حددوا يوم 19 يونيو الماضي لعرضه علي لجنة ثلاثية.. وفي هذا اليوم - كما يقول طارق المهدوي «اطلعت اللجنة علي صور الأشعة العادية والمقطعية واطلعت علي 6 تقارير طبية حديثة كلها تشير إلي خروج إحدي فقرات العمود الفقري عن موقعها وانزلاق غضروفي بين فقرتين ما يضغط علي الأعصاب الحسية والحركية للجذع فيضعف الإحساس بالطرفين السفليين ويسبب صعوبات حركية الذي حررته اللجنة الثلاثية بالمجالس الطبية.. وقال «حياتي في خطر ووزارة الصحة تحرمني من حق العلاج علي نفقة الدولة لعمودي الفقري الذي سبق أن أصيب خلال تأديتي لعملي المهني بالخارج في خدمة المصالح العليا للدولة.