حمزاوي:مصر بحاجة للمبادئ فوق الدستورية
أكد د.عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسس حزب "مصر الحرية" على حاجة مصر لوضع مبادئ فوق دستورية للخروج من إرث طويل من الاستبداد وغياب الديمقراطية وانفراد واستئثار الرئيس بالسلطة وغياب الاحترام الفعلي لسيادة القانون، وذلك ليس تخوفاً من قوى سياسية معينة بل الخوف من عدم الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية خاصة في لحظات البداية.
وأضاف حمزاوي خلال استضافته أمس الخميس في برنامج "آمنت بالله" مع ضيف البرنامج الدائم الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، أن من لا يحترم اللعبة الديمقراطية الآن هم من يصفون أنفسهم أحياناً بالليبراليين، ليس الإسلامي الآن هو من لا يحترم الديمقراطية، وحتى نضمن استقرار ممارسة الديمقراطية واحترام قواعدها يجب وضع المبادئ فوق الدستورية البعيدة عن التغيير.
وتابع: حيث وضع المجتمع الألماني بعد الفوضى التي سببها الاستبداد النازي دستوراً ديمقراطياً ولكنهم أرادوا تثبيت مجموعة من المبادئ خارج إطار التغيير الدستوري مع مرور الوقت حتى لا يتم تشويه الدستور، وهي التي سميت بعد ذلك بالمبادئ فوق الدستورية، والتي تعني في اللغة الألمانية المبادئ الخالدة، وهي مبادئ توافقت عليها القوى السياسية آن ذاك ومن عبر من مثقفين ومفكرين وفقهاء دستورين عن ضمير الوطن المعني.
وأضاف حمزاوي أن أشهر حالات المبادئ الفوق دستورية هي وثيقة الحقوق الأساسية الأمريكية والتي تضمن الحريات المدنية والشخصية وحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتضمن سيادة
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في نهاية حديثه أن من يضع هذه المبادئ هم المفكرون والمثقفون والقانونيون وخبراء القانون الدستوري، بالإضافة إلى أخذ رأي المواطن واختياره الواعي بالموافقة أو الرفض من خلال استفتاء على هذه المبادئ، ولابد أن يتفق الدستور المصري مع الشرائع السماوية، ومن حق الأغلبية في أي مجتمع أن تنظر في جميع الأمور وتغير وتعدل كيفما تشاء ولكن هذا التغيير لابد أن يقنن في إطار يبتغي المصلحة العامة التي تعرفها مستويات ثلاثة وهي الضمير الجمعي والاتساق مع الخبرة البشرية ومع جوهر الشرائع السماوية وثالثهما فكرة الإلزام السياسي الغير قانوني.
يذكر أن برنامج " آمنت بالله" تقديم الإعلامي خيري رمضان ويذاع يومياً في تمام الساعة العاشرة والثلث مساء على قناة العاصمة الـ"CBC ".