عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسى: ثوار التحرير انعزلوا عن الناس

أكدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، في مقال، أن النشطاء المصريين من الشباب الذين قادوا الثورة الشعبية على نظام مبارك، حولوا اهتماماتهم إلى بناء الثقافة الديمقراطية وتعميقها في المجتمع باعتبارها تأتي على رأس الأولويات فى المرحلة المقبلة.
وأشارت المجلة إلى قول عبد الله حلمى، الأمين العام لائتلاف شباب الثورة، إن الثورة انعزلت عن مطالب الناس، لذلك قررنا التوقف عن الاعتصامات منذ شهرين، والتركيز على سماع الناس.
وأضافت المجلة أن الشباب يرون أن الاتجاه نحو التغيير لن يتحقق بالاعتصامات والمظاهرات فقط، بل يجب التركيز على إقامة برامج تعليمية مدنية، وعمل مجالس قانونية لمساعدة الاتحادات العمالية الوليدة، والمعتقلين من قبل الجيش، والعمل على إقامة ثقافة سياسية ديمقراطية وهو ما لم يكن مسموحاً به فى عهد الرئيس المخلوع مبارك.
وعلقت المجلة على مشهد ميدان التحرير هذه الأيام، مشيرةً إلى أنه تحول إلى ثكنة عسكرية بعد أن كان بؤرة ورمزاً لثورة 25 يناير، واختفى أى أثر للاعتصام الذى استمر فى الميدان لفترة قاربت على ثلاثة أشهر قبل أن تقوم الشرطة بفض الاعتصام بالقوة يوم الأول من أغسطس، عندما أراد المجلس العسكرى الحاكم توجيه رسالة قويةً، وواضحة

وهى أن مرحلة الثورة قد انتهت.
وبعد ذلك اختفى بائعو الأعلام المصرية، والصور، والقمصان التذكارية، وأصبح الميدان ممتلئاً بالعربات وناقلات الجنود المدرعة التى تعلوها الرشاشات، بالإضافة إلى العربات التى تستخدم فى نقل الجنود والسجناء، وشرطة مكافحة الشغب التى تطوق جميع الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير حاملةً الدروع والهراوات.
وتابعت المجلة قائلةً إن فقدان ميدان التحرير يعتبر، بالنسبة للكثير من شباب المصريين الذين كانوا فى طليعة الثورة، أمراً مؤلماً لأنه يمثل رمزاً لقلب الثورة النابض، بينما اعتبر البعض الآخر أن فقدان ميدان التحرير قد لا يكون أسوأ ما يمكن أن يحدث للثورة، مشيرةً إلى التوافق الموجود بين الثوار المصريين على أن الطريق للتغيير لن يكون بسيطاً أو سهلاً وأنه سيتعين عليهم الخروج من ميدان التحرير.