رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأقباط يستعدون لـ «موقعة الخلافة» بعد شائعة وفاة البابا

أثارت الشائعة التي ترددت يوم الثلاثاء حول وفاة البابا شنودة وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، في حالة من الارتباك بالأوساط القبطية وطرحت التساؤلات حول سيناريو خلافه البابا.

ثلاثة فقط من كبار القيادات الكنسية مرشحون لوراثة الكرسي البابوي هم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا موسي اسقف الشباب والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة.

وإذا استعرضنا فرص وقوة الأسماء الثلاثة المرشحة لخلافة البابا، سنجد أن الأنبا  بيشوي الرجل القوي في الكنيسة تصل فرصة اعتلانة الكرسي البابوي إلي 30٪، نظراً لما يتمتع به من شخصية قوية وعدم التراجع عن أي قرار يتخذه حتي لو كان خاطئا، وهو ما جعل بعض الأقباط القساوسة في المجمع المقدس ينحازون إلي بيشوي لخلافة شنودة.

أما ثاني المرشحين لخلافة البابا فهو الأنبا موسي اسقف الشباب الذي يتمتع بشخصية بسيطة جعلت عدداً كبيراً من الشباب والعلمانيين وشباب الأساقفة ينحازون له بسبب حواراته معهم، إلا أن موسي تراجعت نسب فوزه بالكرسي البابوي بعد مطالبته بتحديث الكنيسة الأمر الذي أدي لتشكيل جبهة معارضة له داخل المجمع المقدس، وجعل البعض يتهمونه بأن ميوله مازالت للبروتستانت حيث كان معهم قبل أن ينضم إلي الطائفة الأرثوذكسية علي يد الأنبا اثناسيوس مطران بني سويف.

أما ثالث المرشحين لخلافة البابا فهو يؤانس سكرتير البابا وأحد أكثر الاساقفة المقربين له، والذي يدعي عدد كبير من المحيطين به أن السيدة العذراء ظهرت له وقالت له أنت البابا القادم وأن البابا لن يموت قبل مرور 15 عاماً علي رهبنته، وهي المدة اللازم مرورها للترشح لمنصب البابا، إلا أن خلافات يؤانس مع الأنبا بيشوي داخل المجمع المقدس بسبب الصراع بينهما علي الاستحواذ علي أكبر عدد من الأساقفة داخل المجمع المقدس تمهيداً لتأييدهم للكرسي البابوي.

من جانبه، أكد كمال زاخر المنكر القبطي أن شائعة وفاة البابا شنودة جاءت بعد النشاط المكثف للبابا مثل مقابلة السفير السعودي ومجموعة من السفراء والمسئولين في الدولة، وأن ذلك نوع من أنواع التشويش عليه.

وأشار زاخر إلي أن البابا شنودة أمام مأزق صعب منذ محاكمة مبارك لأنه لا يستطيع أن يبدي رأيه في تلك المحاكمة فإنه قال رأيه يصبح متورطا في السياسة، وإن لم يقل فهو إحجام، موضحاً أن لا أحد يستطيع أن يتنبأ البابا شنودة، لأن خلافته تحتاج إلي اجراءات وقواعد تنظمها اللائحة 57 وبالتالي لا يمكن حسم هذا الموضوع بسهولة، حيث إنه قد يكون هناك أحد يسعي لخلافته ولكن لا توجد أسماء مطروحة وعليها إجماع.

وأشار زاخر إلي أن شروط الترشح للمنصب البابوي حسب اللائحة 57 هي أن يكون أحد المنزوين تحت لواء الرهبنة، وألا تقل رهبنته عن 15 عاماً، وألا يقل عمره عن 40 عاماً، وأن تحدث تزكية من اثنين من الآباء الأساقفة في الترشيح، ثم يتم عمل جمعية انتخابية تشمل المجمع المقدس ووكلاء الابراشيات وبعضاً من المحامين وحاملي الشهادات العليا ورجال الأعمال الأقباط، موضحاً أنه من خلال ذلك يتم عمل الانتخاب للأسماء المطروحة إن

لم يكن هناك اعتراض، ثم يتم اختيار اكبر ثلاث شخصيات حاصلة علي أعلي الأصوات ويجري بينهم ما يسمي بالقرعة ومن يسفر عنه الاختيار يصل للكرسي البابوي.

أما طلعت جاد المتخصص في شئون الأقباط فأرجع شائعة وفاة البابا إلي هدف سياسي خفي جاء في توقيت صعب، متمماً البعض ممن غضبوا من لقاء البابا والسفير السعودي يوم الاثنين الماضي.

وأشار جاد إلي أن بعض الاسلاميين غضبوا مما جاء في لقاء البابا والسفير السعودي بسبب الود الذي كان في اللقاء وبسبب تصريحات السفير السعودي للبابا خلال اللقاء بأنه لا شأن للسعوديين بما يدور في مصر من أقاويل عن دور سعودي في ثورة 25 يناير أو جمعة الإسلاميين يوم 29 يوليو الماضي بسبب ظهور الأعلام السعودية خلال تلك المظاهرة، نافيا خلال لقائه البابا أنه يكون هناك تحويل سعودي لتيار إسلامي يبدي مشاعر غير متوازنة تجاه الأقباط.

وأوضح طلعت أن اليوم الذي ترددت فيه شائعة وفاة البابا كان يوماً حافلاً بالمقابلات، حيث قابل البابا صباحاً سفيرة مصر في قبرص، واستقبل وفداً من الاتحاد الأوروبي، والذي اكد لهم البابا ان الاقباط لا يقومون بالاستقواء بالخارج، ونقل لهم أيضاً رفضهم أي تدخل في شئون مصر، مشيراً أن من أطلق شائعة وفاة البابا يريد افساد احتفال البابا بعيد ميلاده الـ 88 الذي احتفل به يوم محاكمة مبارك الأربعاء الماضي حيث ولد 3 أغسطس 1923 في قرية سلام بمدينة ابنوب بمحافظة أسيوط، مشيرا إلي أن اختيار خليفة للبابا شنودة دائماً يكون خارج التوقعات، ولا أحد يستطيع التنبؤ باسمه، مشيرا إلي أن البابا شنودة مازال يتمتع بذاكرة فولاذية وحيوية ذهنية غير مسبوقة ويتابع كل الأمور ولا يستطيع أحد تمرير أي شيء بعيداً عنه.

أما القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل، فأشار إلي أن أحد الخبثاء قام بعمل موقع مزيف ونسبه إلي جورجيت قليني وكتب شائعة وفاة البابا، مشيرا أنه لا يتصور أن تكون مصر بغير البابا شنودة.