رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحرير من ساحة للثورة إلى ميدان لاستعراض العضلات!

بوابة الوفد الإلكترونية

تحول ميدان التحرير الي مسرح لاستعراض العضلات بين القوي السياسية لمحاولة إثبات شعبية كل منهم علي حساب جسد الوطن.

والأحداث المؤسفة التي شهدتها جمعة «لم الشمل» والتي أظهرت خلافات وانشقاقات كثيرة بين القوي المنظمة لها، وكان أشهرها مخالفة السلفيين للاتفاق المبرم ورفع شعارات دينية والتأكيد علي أن مصر دولة إسلامية، مما أثار حفيظة واستياء العديد من القوي السياسية المشاركة، وخاصة حركة 6 أبريل التي أعلنت أنسحابها من الميدان بعد أن احتلت مجموعة من السلفيين المنصة الخاصة بهم في الميدان اعتراضا علي تشغيل الأغاني الوطنية، ثم قاموا برفع صور الشيخ حازم أبوإسماعيل مرشح السلفيين للرئاسة.

علي الجانب الآخر دعا الليبراليون وأنصار الصوفية إلي مليونية لإظهار العين الحمراء للإسلاميين للتأكيد علي أنهم ليسوا الأقوي كما يزعمون وأن هناك فئات أخري ذات ثقل في المجتمع المصري، في نفس الوقت اختفي عدد من الأحزاب والقوي السياسية والتي لا تتمتع بشعبية واسعة في الشارع المصري عن المشهد السياسي مكتفين بالظهور الإعلامي المتكرر للدفاع عن تواجدهم وأحقيتهم في الفوز ولو بجزء بسيط من كعكة المستقبل.

ومازالت حركة 6 أبريل وبعض الائتلافات الشبابية تجاهد من أجل الحفاظ علي رصيدهم وتواجدهم في الشارع المصري وخاصة أنهم الأكثر استفادة من الثورة بعد أن أصبحوا ذات كلمة وتأثير وحضور إعلامي، أما الأحزاب السياسية حديثة النشأة فلا ترتبط بعلاقات مع الميدان خاصة وأنها لا تتمتع بشعبية في الشارع المصري، وان كان ذلك لا يمنع من محاولات رؤسائها المستمرة في إثبات أحقيتهم فيه، عن طريق التأكيد علي أنهم كانوا ضمن الصفوف الأوائل لثوار 25 يناير.

< المهندس="" «حسب="" الله="" الكفراوي»="" وزير="" الإسكان="" الأسبق="" أكد="" علي="" أن="" مصر="" تمر="" حاليا="" بمرحلة="" قلق="" شديدة="" بسبب="" محاولة="" بعض="" القوي="" السياسية="" السيطرة="" علي="" زمام="" الأمور="" والتقرب="" إلي="" المجلس="" العسكري="" وصناع="" القرار="" عن="" طريق="" استعراض="" قوتها="" في="" ميدان="" التحرير،="" علي="" الرغم="" من="" أن="" المرحلة="" الحالية="" تتطلب="" تضافر="" كل="" أبناء="" الوطن="">

وأضاف أنه لا بديل عن تعديل السلوكيات الشخصية واحترام الاتفاقيات، لأنه ليس من المعقول أن تقوم جماعة برفع شعارات دينية خاصة بها وتخل بالاتفاق المبرم مع باقي فئات المجتمع، وكان من الأفضل احترام اتفاقيتهم لان الدين المعاملة.

وحذر من تشتت الجهود في إنشاء الائتلافات التي لا حصر لها، وفتح المجال أمام سارقي الثورة الذين لم يكن لهم أي دور علي مدار الثلاثة أيام الأولي، بالإضافة إلي مكثهم لعقود كثيرة يسبحون بحمد الحاكم ويثنون علي حكمه، والآن يتلهفون للنزول الي الميدان من أجل

إثبات تواجدهم. ويري «أحمد عودة» المحامي ومساعد رئيس حزب الوفد، أن ميدان التحرير أصبح مصدرا لالتقاء القوي السياسية للمطالبة بمطالب الشعب، والمنفذ لقرارات الثورة، وأضاف: عدم وجود زعيم للثورة ساعد في ظهور العديد من الائتلافات الشبابية والحركات السياسية، التي ترفع كلا منهم قائمة بمطالب مختلفة عن الأخري، مما يتطلب عملية تنظيم وخاصة في ظل الاختلافات الكثيرة والتي تظهر بقوة في الشعارات المرفوعة ما بين إسلامية وسلمية وديمقراطية. وأكد علي وجود مراكز للقوي موجودة في الأقاليم والتي شهدت أحداثا ساخنة لا تقل سخونة عن ميدان التحرير أهمها ميدان الأربعين في محافظة السويس، والشهداء في الإسماعيلية والقائد إبراهيم في الإسكندرية.

«حسين عبدالرازق» القيادي بحزب التجمع قال: إن سيطرة القوات المسلحة علي ميدان التحرير أنهي تسارع بعض القوي السياسية عليه وأضاف أن ما حدث في ميدان التحرير يوم 29 الماضي كان مظاهرة للإسلاميين ومحاولة فرض السيطرة علي ثورة يناير 25، ولكن رد الفعل من جانب كافة القوي السياسية كان خير رد علي محاولاتهم للسيطرة علي الميدان، والذي بدأ بالانسحاب من الميدان تجنباً لوقوع صدامات من أجل الدفاع عن مصر كدولة مدنية.

وأكد «علاء عبدالمنعم» المحامي وعضو مجلس الشعب الأسبق، علي ضرورة عدم استئثار فئة أو طائفة بعينها علي ميدان التحرير، لأنه من حق الجميع، وإذا ما قررت القوي السياسية الاجتماع فيه فيجب أن يتم ذلك بناء علي اتفاق وهدف مشترك، وإذا خرجت طائفة علي ذلك فلتذهب للاعتصام في أي مكان آخر.

وأضاف أن كل ما يجري من محاولات بعض القوي للسيطرة علي الميدان ما هي إلا خطوة لإظهار قوة غير حقيقية لتضليل الرأي العام وجذبه ناحيتهم.