رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.س.مونيتور: السلفيون حنثوا بالوعد


اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الشعارات التي رفعها السلفيون والإسلاميون عموماً يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير، تخالف الوعود التي قطعها الثوار على أنفسهم الامتناع عن رفع شعارات مختلف عليها أو تدعو للفرقة؛ حيث رفعوا شعارات دينية بحتة وأخرى موالية بشدة للمجلس العسكري، وهو ما أثار غضب رفاقهم العلمانيين.

وأضافت الصحيفة أن الجميع أتوا من كل محافظات مصر بالآلاف لكن السلفيين كانوا مُصرين على ترديد هتافات تقول: "إسلامية إسلامية"، واستعرضوا قوتهم مما أغضب النشطاء الليبراليين الذين عسكروا لأسابيع في الميدان مطالبين بتسريع خطوات الإصلاح.

واستشهدت الصحيفة بقول فادي فيليب، أحد الناشطين: "إنهم يريدون أسلمة الدولة كلها أو أن يُكتب الدستور بأيديهم هم، وهم يريدون أن يقولوا للمجلس العسكري نحن هنا ونحن من له الكلمة العليا فوق الجميع". لكن إبراهيم الهضيبي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية قال إن هذا قد أتى بنتائج عكسية على السلفيين والإسلاميين بوجه عام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإسلاميين والليبراليين كانوا قد اتفقوا على أن تكون هذه جمعة الوحدة وأن يوحدوا مطالبهم جميعاً، لكن السلفيين قد

أخلفوا الوعد وفضلوا إبراز واستعراض قوتهم واحتكار الميدان. وقد كانت المطالب الموحدة تتلخص في الدعوة إلى إنهاء المحاكمات العسكرية والمسارعة في محاكمة رموز النظام السابق. لكن السلفيين رفعوا شعارات تقول: "نريد تطبيق الشريعة الإسلامية".

وأدى هذا، برأي الصحيفة، إلى اعتقاد البعض أن الجيش عقد صفقة مع الإخوان المسلمين والإسلاميين عموماً، مستدلين على ذلك بمدحهم الشديد له. وقال الباحث إبراهيم الهضيبي: "إن من النتائج العكسية للجمعة الماضية، بسبب ما فعله السلفيون، هو توسيع الهوة بينهم كمتزمتين وبين المعتدلين مثل الإخوان المسلمين وتوسيع الهوة بين الجانبين وبين التيارات الأخرى".

وختمت الصحيفة بالقول إنه كان من الأنسب والأفضل لو كانت تلك الجمعة للبحث عن مطالب كل المصريين لا فصيل معين على حساب الباقين.