رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسى: مصر ضامنة للاستقرار الداخلي في فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداده إرسال قوات إلى دولة فلسطين المستقبلية لمساعدتها في تحقيق الاستقرار بالاتفاق مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية،  وقال السيسى فى  حوار أجراه مع صحيفة « كورييري ديلا سيرا» الإيطالية

«إننا على استعداد لإرسال قوات عسكرية إلى داخل دولة فلسطينية. لمساعدة الشرطة المحلية وسنطمئن الاسرائيليين من خلال دورنا كضامن. وليس إلى الأبد بالتأكيد. فقط خلال الفترة اللازمة لاستعادة الثقة. ولكن في البداية يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية نرسل إليها القوات» وقال: «إستعادة الثقة ستستغرق بعض الوقت، ولكن أليس هذا ما حدث مع اسرائيل عندما توصلنا معها إلى السلام»، عن طريق معاهدة السلام التي تم توقيعها في عام 1979 عقب اتفاقيات كامب ديفيد.
وأكد «السيسي» أنه تحدث كثيرًا حول هذا الاقتراح المتعلق بإرسال القوات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومع أبو مازن، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وعن الإرهاب الذي يتزايد في سيناء بصفة خاصة، أكد الرئيس «السيسي» أن تنظيم «داعش» هو «فقط أحد وجوه عملة واحدة» لإرهاب «لديه عدة أوجه». 
ودعا «السيسي» الأوروبيين إلى «الأمن المشترك والمكافحة المشتركة ضد الإرهاب»، مضيفًا: «إذا لم يكن الأمر مشتركًا، فإنه لن ينجح. سأتحدث أيضًا مع البابا في هذا الصدد، وخاصةً فيما يتعلق بأمن الأقليات الدينية، والمسيحيين في المقدمة».
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا التي تعم فيها الفوضى والتي تنشأ فيها قواعد جهادية خطيرة للغاية، أشار الرئيس «السيسي» إلى أنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يقوم باختيار واضح للغاية وجماعي لصالح الجيش الوطني الليبي وليس لأحد آخر».
وأوضح «السيسي» أن «المساعدات والمعدات والتدريب يجب أن يصلوا إلى الجيش الليبي فقط»، مؤكدًا ان مصر «لم تقم بالتدخل العسكري ولم تفعل ذلك» في ليبيا.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ«الاتفاق الأمثل» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و«علاقات الصداقة الكبيرة» التي تمت استعادتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، معلنًا أنه سيزور الصين في نهاية العام، ولكنه قال: «أريد المزيد من أوروبا».
وأكد السيسى، أن العلاقات بين مصر والسودان لن تتراجع إلى الوراء، وأنه لا مجال للاختلاف بعد اليوم، مشيرا إلى أن ما يجمع بين البلدين مصالح مشتركة، وأنه بالتعاون يمكن مواجهة وتجاوز التحديات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو ثقافية.
وقال الرئيس فى حوار مع صحيفة «الرأى العام» السودانية إن العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين أكبر، وإن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق، مضيفا «تعاهدنا واتفقنا على أن نمضى إلى الأمام دوما وبثبات، وسنكون دائما مع بعضنا البعض، لأن لدينا

التزاما تجاه الشعبين الشقيقين فى مصر والسودان». وأشار إلى أن مسيرة الاتفاقيات المشتركة بين البلدين ليست كافية إذا ما قورنت بما يربطهما من علاقات تاريخية ومصالح مشتركة.
وعن تأرجح العلاقات بين البلدين بين التقدم والتراجع مما يضعف من إشفاق الشعبين الدائم على مسيرتها مهما توافرت فرص النجاح؟
قال السيسى : صحيح العلاقات مع السودان لم تمض على نسق واحد تتقدم وتتراجع، وأنا أقول: «عاوزين نمضى فى سياق واحد، ولابد أن نصبر على بعضنا، إذا كنا حريصين على بعضنا وصبرنا على بعض وعذرنا بعض فيما اختلفنا حوله فمن المؤكد أننا سنمضى للأمام»، فمثلا الموقف المصرى الرسمى من تصريحات الرئيس عمر البشير قبل زيارته للقاهرة بشأن حلايب لم نتعامل معها عن طريق ردة الفعل، وحرصنا على ألا يتم أى تصعيد، لأن الحرص على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أكبر وأن ما يجمع أكثر مما يفرق.
وأعرب السيسى عن تفاؤله بالمستقبل وقال :  بالتأكيد إذا وصلنا إلى الرقم 6 على 10 فى العلاقات فالخطوة القادمة ستكون 7 سنتقدم للأمام دوما، لأن هذه إرادتنا وتوجهاتنا التى ارتضيناها، تواثقنا وتعاهدنا واتفقنا على أن نمضى إلى الأمام دوما وبثبات، وسنكون دائما مع بعضنا البعض لأن لدينا التزاما تجاه الشعبين الشقيقين فى السودان ومصر.
وعن القضايا الخلافية قال : سنتعاون ونتآخى ونتحاور حتى فى القضايا الخلافية وصولا إلى حلول مُرضية... فنقاط الاتفاق بيننا أكثر من نقاط الاختلاف، وأقول نحن حتى فى مشروع سد النهضة نتفهم مطالب الآخرين لإحداث التنمية وننظر لها بعين الاعتبار، ولكننا نذكر أن مصر تعيش كلها على مياه النيل، وأننا بالتحاور والتعاون والتفاهم سنصل إلى حلول لقضايانا الخلافية.