عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مينا دانيال.. أيقونة تجسد «مثالية التحرير»

بوابة الوفد الإلكترونية

أحيا العشرات من شباب الحركات القبطية الذكرى الثالثة لشهداء ماسبيرو، ومن بينهم "مينا دانيا" الذي نجا من الموت في موقعة الجمل، واستشهد أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون في مثل هذا اليوم 9 أكتوبر 2011.

نجا "دانيال" من "رصاص القناصة" عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة فى جمعة الشهداء 28 يناير 2011، ونجا من رصاصة أصابته يوم موقعة الجمل، ليموت بطلقة اخترقت صدره ونفذت من ظهره، خلال المواجهات الدامية التى اندلعت بين المتظاهرين الأقباط وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد 9 أكتوبر 2011.
كان مينا دانيال، أحد النشطاء فى حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، فى الصفوف الأولى للمتظاهرين المصريين، الذين خرجوا فى مسيرة انطلقت من دوران شبرا فى اتجاه ماسبيرو، للتنديد بحرق كنيسة الماريناب بأسوان، واحتجاجا على فض اعتصام الأقباط بالقوة".
لم يعرف مينا الانتماء الطائفي، وانتهى إلى قناعة أن قضية الوطن "أعم" وأشمل وضرورة الانتماء إليها، والتضحية من أجلها، مجسدا "مثالية التحرير في الـ18 يوما".
كان يهوى الرسم والتمثيل، تعرف على "جيفارا" عبر الإنترنت، سكنت الثورة أعماقه، بعد قراءات متعددة ولدت لديه كراهية مفرطة للظلم ، وكان حسبما أفادت شقيقته، يردد دائمًا أن "الثورة جاية".
تنقل "دانيال" بين الحركات السياسية

التي أطلقت شرارة الثورة الأولى قبيل 25 يناير 2011، ومن بينها "عدالة وحرية" إحدى محركات الثورة المصرية، رافضاً الانضمام لحزب سياسي، انطلاقاً من عدم قناعته بالتقيد بـ"أيديولوجية سياسية".
وتضيف ميري، التي تلخص مطلبها في ذكراه الثالثة، بتطبيق العدل، أن "مينا" رغم ثوريته كان طفلاً وديعاً، حسبما تؤكد ملامحه، وحكاياته عن الميدان، كانت قاسماً مشتركاً بينه وبين أشقائه، داخل البيت، أبرز المشاهد بحسب "شقيقته"، "موقعة الجمل التي عاشها دانيال داخل الميدان، متأثراً بسقوط الشهداء، حتى باتت الشهادة أمنية تحققت في أحداث ماسبيرو" .
قبل رحيله أوصى "جيفارا المصري" بـ"تشييع الجنازة" من الميدان، ليبقى في ذاكرة التحرير أيقونة ثورية، لا تختلف عن "خالد سعيد" ضحية التعذيب باكورة أيقونات الثورة.
في أكتوبر 2011، زارت والدة خالد سعيد، أسرة مينا دانيال، وبعثا برسالة لــ"أمهات الشهداء": "ولادكم دمهم هيحرر مصر".