رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمار: مبارك قتل العمل السياسي بشكل ممنهج


نظم مركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية مساء أمس ، الصالون الليبرالي التاسع بالإسكندرية،بالتعاون مع مؤسسة "فريدرش ناومان" للحرية، بعنوان "الحوكمة و بناء المنظمات السياسية" بمقر المركز في جناكليس. وقال د.عمار علي حسن، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في محاضرته التي حملت عنوان "بناء المنظمات السياسية و الاجتماعية الوسيطة لضمان المجتمع الديمقراطي"، إن نظام الرئيس السابق "حسني مبارك"، قام بقتل العمل السياسي، وتدمير منظمات المجتمع المدني بمنهجية واضحة.

واعتبر أن أهم سمات الموت الإكلينيكي للعمل العام، هو القانون رقم 100 لسنة 93 المنظم لعمل النقابات المهنية، وفرض قوانين تسلطية على الجمعيات الأهلية والعمل الطلابي والعمالي، حيث أصبح اتحاد العمال عبارة عن مجموعة من المنافقين، وهو الأمر الذي ينطبق على كل المؤسسات الوسيطة في الدولة، على حد قوله.

وأضاف "حسن"، أن غياب التنظيمات الوسيطة مثل الأحزاب والنقابات والجمعيات والاتحادات، هو ما يضطر المواطنين إلى استمرار تظاهرهم الآن للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، معتبراً أن استمرار التظاهرات في الشارع، خطر على الثورة، حيث تضعف قدرة المواطنين على الاحتشاد مع استمرارها دون وضعها في الإطار الصحيح.

وطالب الخبير السياسي، باهتمام المواطنين ببناء المؤسسات الوسيطة، لضمان عدم إجهاض الثورة المصرية، حيث لن تقوم الديمقراطية في مصر دون بناء هذه المؤسسات، التي تثري الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وهي التي ترد أي محاولات للانقضاض على مكتسبات الشعب.

وقال، بعد تنحي مبارك نظم المصريين أكبر حفل شهده تاريخ الإنسانية، لكنه في الوقت نفسه كان قد "شرب أكبر مقلب في التاريخ"، على حد قوله، مشيراً إلى أن المواطنين استحضروا نموزج الرئيس التونسي زين الدين بن علي عندما هرب وترك البلاد.

واعتبر أن كل القرارات التي اتخذها المجلس العسكري على طريق هدم النظام السابق كانت هامشية، والخطوات الحقيقية لم يتخذها سوى القضاء مثل حل الحزب الوطني والمجالس المحلية، منتقداً ما وصفه بطريقة إلهاء المواطنين وتخويفهم، لإثنائهم عن استكمال مطالب الثورة.