رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقصي الحقائق: أحداث التحرير "مدبرة"

كشف المجلس القومي لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء عن نتائج لجنة تقصي الحقائق في أحداث ميدان التحرير الدامية يومي 28 و 29 يونيو الماضي، والتي انتهت إلى أن مسار الأحداث يؤكد وجود ترتيب مسبق من قبل بعض الجهات وتفاعل عفوى من أهالي الشهداء والمصابين.

وأوضحت اللجنة اليوم الثلاثاء أن استنتاجاتها جاءت بعد تأكيد وجود سيارات لا تحمل لوحات معدنية قامت بنقل الحجارة إلى مواقع الأحداث ، وافتعال أزمة غير مبررة فى احتفالية تكريم بعض أسر الشهداء فى مسرح البالون ، والاقتحام غير المبرر لمرافق المسرح والقيام ببعض الاعمال التخريبية ، ومحاولة جذب المعتصمين الباحثين عن الحق من أمام ماسبيرو لمسرح الأحداث.

وأضافت أنه تأكد استخدام الشرطة المفرط للقوة متمثلاً فى إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لايتناسب مع إجمالى أعداد المتظاهرين ، وكذلك استخدام طلقات الخرطوش على نحو أدى إلى ارتفاع عدد المصابين ، وبفحص نوعية بعض الفوارغ من القنابل المسيلة للدموع التى تحصل عليها أعضاء اللجنة تبين أنها من طرازات ( 518 ، و501 ، و 560 ، و350 ) التى تتفاوت فى المدى والقوة .

وأشارت اللجنة في نتائجها إلى قيام الشرطة باعتقال بعض المواطنين أثناء اسعافهم ، وقد ساهم ذلك إلى جانب استخدام الشرطة للقوة المفرطة فى إثارة المواطنين وانضمام أعداد كبيرة منهم إلى المتظاهرين .

ورصدت اللجنة عدم إعلان السلطات عن أعداد المعتقلين وأسمائهم ، وأماكن احتجازهم ، واحالتهم للنيابات العسكرية على نحو أصبح يمثل نمطاً متكررا يتعارض كلية مع معايير المحاكمة العادلة والمنصفة.

ولاحظت اللجنة بقلق - على حد وصفها - ظهور جماعات منظمة بين المتظاهرين تقود أعمال العنف مزودة بأسلحة بيضاء ، وزجاجات " مولوتوف " ، ويرتدى بعضهم زياً موحداً ويحرصون على إظهار ما يحملونه من وشم على أذرعهم .

كما لاحظت نشر شائعات بين المتظاهرين عن

وفاة أحد المحتجزين بوزارة الداخلية جراء التعذيب ، بهدف الإثارة ودفع المتظاهرين لاقتحام مقر وزارة الداخلية ، فضلا عن ظهور نمط فى تعامل بعض المتظاهرين مع رجال الشرطة على نحو يسعى إلى امتهانهم جراء استفزاز أحد رجال الأمن المركزى للمتظاهرين بالرقص بالسيف أمام مرؤوسيه ، وتوجيه أحد الضباط ألفاظاً نابية للمتظاهرين عن طريق مكبر للصوت .

وقالت اللجنة انها لمست خلال تفقدها للمستشفيات شعوراً بالترويع للقائمين على المستشفيات من أطباء وهيئة تمريض ، وإداريين ، جراء تعرض المستشفيات خاصة فى مثل هذه الظروف الاستثنائية لاعتداءات من جانب أشخاص خارجين على القانون يستهدفون ملاحقة المصابين ، أو الحصول على المواد المخدرة ، أو إملاء أسبقية علاج مرافقيهم على حالات حرجة يقومون بعلاجها ، أو محاولة انتزاع تقارير طبية غير مطابقة للحقيقة ولأهداف شخصية ، وطالب مديرو بعض المستشفيات نقل استغاثتهم إلى أجهزة الدولة لتوفير الحماية الأمنية لهذه المستشفيات .

وانتهت اللجنة إلى أن الأحداث وقعت فى سياق مشحون بالاحتقان على خلفية بطء إجراءات محاكمة المتهمين أو المشتبه فيهم بجرائم قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة.

أخبار ذات صلة

ارتفاع ضحايا أحداث التحرير لـ 133 مصابًا

حمزة: أحداث التحرير رد فعل لحل المحلية

لجنة حقوقية لتقصى أحداث "التحرير"