رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجمل: مؤيدو مبارك أصحاب مصلحة


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء د.يحيى الجمل أن ثورة 25 يناير جاءت نتيجة تراكمات طويلة بعد أن يئس الشعب المصري من نظامه قائلا: "إن ثورات التغيير في الوطن العربي كمصر أو تونس أو أماكن أخرى كثيرة ليست عملا شيطانيا".

وتابع الجمل في حوار له مع صحيفة " الوطن" الكويتية اليوم الاثنين "أن الاوضاع في مصر شهدت خلال السنوات العشر الاخيرة على الاقل تزايد الاعتصامات والإضرابات ..كما شهدت حالات تذمر كثيرة وكتابات ومقالات عديدة تعكس الاوضاع السيئة التى وصلت اليها الاوضاع فى البلاد".

وقال:" إن انفجار 25 يناير جاء نتيجة كفاح طويل ومطالبات بالتغيير، وكان هذا الانفجار حتميا وضروريا لأن النظام السابق بدأ بالانكسار وتعدى على الناس من خلال انتخابات مجلس الشعب في 2010 حيث جاء تزويرها بشكل يفوق الوصف ".

وشدد على أن انتخابات مجلس الشعب 2010 كانت القشة التي قصمت ظهر البعير لأن الناس شعرت بإهانتها، وأصبح هناك يأس كبير ومطلق من أن يصلح النظام نفسه بنفسه، لذلك قامت الثورة واستطاع الشعب أن يهدم نظاما طاغيا وباغيا.

واوضح الجمل أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الشعب المصرى حاليا هو كيفية بناء نظام جديد وهذا يتطلب أن نتعاون جميعا من أجل مصلحة مصر و تحقيق طموحات شعب يأس من نظام استوطنه طيلة السنين الماضية .

وأشار الى أنه جرت بعد الثورة محاولات لخطفها .. بدأت بتحركات مجموعة من البلطجية حتى لا يتمكن الثوار من بناء النظام الجديد الذي من أجله انطلقت الثورة، إلا أن الشعب المصري الواعى استطاع أن يسير بالثورة لتحقيق طموحاته .

وأكد الجمل أن ثورة 25 يناير هى ثورة حقيقية من قبل شعب أرهقه النظام السابق الذي كان من المفترض أن يحسن أداءه من أجل مصلحة بلده وليس أن يعمل لصالح أجندته بعيدا عن مستقبل شعب.

وأشار الى بعض العناصر المتعاطفة مع نظام الرئيس السابق حسني مبارك ..وقال "إن هؤلاء أصحاب مصلحة لا تهمهم مصلحة البلاد ومصلحة الشعب"، مؤكدا أن الرئيس السابق مبارك لم يبق حبيبا للنظام، انما خلق مجموعة من المنتفعين وأصحاب المصالح الذين ينتفع من خلالهم وهذا جاء على حساب الشعب المصري، فمن ضربت مصالحه بعد رحيل الرئيس السابق هو من يتألم الآن عليه، ولكن لا تهمه إلا مصلحته الشخصية.

وقال " إن الشعب صوت على الاعلان الدستورى الذى يقضى بإجراء الانتخابات للنظام الجديد "، منوها الى انه يميل الى ان يكون النظام الجديد برلمانيا ورئاسيا مع تغليب الأول لما ترتضيه مصلحة الجمهورية.

وقال أنا كأستاذ قانون دستوري أرى أن الدستور هو الذي يضع هندسة النظام، ولكن نحن في مرحلة نسميها شرعية ثورية، وليست شرعية دستورية أو شراكة، فتلك يحكمها الاعلان من قبل مجلس القوات المسلحة وهو يمثل الشرعية الثورية، والاعلان الدستوري تكلم عن أن الانتخابات أولا، والانتخابات ستأتي بعناصر من اختيار الشعب، وهي من ستختار اللجنة التأسيسية الدستورية ثم يعرض على الاستفتاء العام.

وكشف الدكتور الجمل ان هناك أمرين ايجابيين حدثا طوال الفترة الحالية

وهما مؤتمر الوفاق القومي الذي بلور الميراث الدستوري المصري ، بالاضافة الى عقد لقاء لمجموعة من الأحزاب التقت ببعض ووضعت بعض المبادئ والأحكام العامة، عددهم 18 حزبا تقريبا يتقدمهم الوفد والاخوان المسلمين وآخرون بدأو يفكرون بكيفية الخروج من المشكلة، وتوافقوا على مجموعة مبادئ تحكم التوجهات العامة للدستور، وأعقب ذلك أيضا وثيقة الأزهر وهي "وثيقة التنوير"، فقد حملت مجموعة من المبادئ تكاد تلتقي مع مجموعة المبادئ التي تآلف عليها الأحزاب.

وأضاف أنه من حصيلة كل ما تم طرحه حدث نوع من التوافق العام على مجموعة من المبادئ الحاكمة للتوجهات العامة وإن شاء الله تكون مستقرة على دولة ديمقراطية وعصرية ومدنية تقوم على نظام تداول السلطة بمعنى النظام الديمقراطي الحقيقي العصري بكل ما تحمل من وسطية وثقل تاريخي، فنحن مطمئنون اننا سنجتاز الفترة المقبلة.

وحول الضجة على تعديل المادة الثانية من الدستور ، أوضح الجمل أنها خمدت وأن البابا شنودة بابا الاسكندرية استغرب تلك الضجة، لافتا الى أن وثيقة الأزهر تدعو لتداول السلطة وفق نظام يتفق مع طبيعة الشعب المصري، وحتى المحكمة الدستورية قالت المادة الثانية من الدستور تتكلم عن مبادئ قطعية الثبوت قطعية الدلالة، فطبيعتها محدودة جدا.

وعن الوضع الاقتصادى فى مصر أكد نائب رئيس الوزراء أن الاقتصاد المصري يمر بمنعطف خطير ولابد من أن نتكاتف جميعا على حلها ومن حقنا أن ننظر الى بعض الاخوة العرب من دول الخليج كالكويت والسعودية وقطر والامارات، اعتقد أن مصر قدمت لأمتها الكثير ومن الممكن ان تنتظر منهم الكثير، فنحن لا نريد أموالا بل نريد استثمارات تخلق فرص عمل أو قروضاً حتى نتخطى هذه المرحلة، أن كل استثمار جاد سيشجع وله ضمانات كاملة، فلدينا سيادة قانون ومحاكم وقضاء، فالاستثمار الجاد سيجد مجالاً وكل خير بإذن الله دون أي خوف أو تردد، فالوضع آمن للغاية ولا خوف على أي استثمار حقيقي داخل مصر.

أخبار ذات صلة:

العسكري يرفض استقالة "الجمل"

الجمل: ليس هناك أسوأ من الدولة الدينية