عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بيت المقدس"ستصعد عملياتها بعد تصنيفها "إرهابية"

بوابة الوفد الإلكترونية

توقع خبراء قيام جماعة "أنصار بيت المقدس" المسلحة فى مصر، بتصعيد عملياتها ضد الشرطة والجيش فى البلاد بشكل عام، وفى دلتا النيل بشكل خاص، خلال الفترة المقبلة، ردًا على حكم قضائى يعتبر الجماعة منظمة إرهابية.

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين، أمس، بإلزام الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور بإدراج تنظيم جماعة "أنصار بيت المقدس"، كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية، الجماعة التى تأسست فى مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.
ورغم أن الجماعة لم تنفذ تهديدها الذى أعلنت عنه فى بيان، عقب صدور الحكم ظهر أمس، بالقيام بعملية إرهابية مساء ذات اليوم، غير أن خبراء توقعوا تصعيد الجماعة عملياتها الإرهابية فى الفترة المقبلة، خاصة أن المواجهة أصبحت علنية بينها وبين الدولة المصرية، مما يعطيها دافعًا جديدًا، وهو المحافظة على بقائها.
وفعليًا توجد الجماعة فى سيناء بشكل رئيسى، لكنها بدأت عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، فى الانتشار بعدد من محافظات الدلتا لتنفيذ عمليات إرهابية موسعة ضد الشرطة والجيش.
يقول "صبرة القاسمى" القيادى السابق بتنظيم الجهاد بمصر،  إن "التنظيمات المسلحة والتى من بينها جماعة أنصار بيت المقدس، بدأت فى تحويل مسار عملياتها الإرهابية فى الآونة الأخيرة من سيناء إلى العاصمة القاهرة وعدة محافظات أخرى، لتوسيع نطاق العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة، خاصة بعدما أصبحت المواجهة علنية بين الطرفين؛ مما يعطيها دافع المحافظة على بقائها".
وتابع القاسمى: "جماعة أنصار بيت المقدس بدأت تستخدم تكتيكات لم تكن تستخدمها من قبل، وهو ما يظهر جليًا فى عمليه بث الأشرطة بتقنيات عالية عقب تنفيذ كل عملية، ونقل العمليات إلى المناطق الراقية بدلاً من العشوائية، واستخدام أسلحة أكثر فتكًا وتدميرًا، مما يشير إلى مدى التطور النوعى الذى طرأ على نهج تلك الجماعات التكفيرية الخطيرة".
وأضاف القاسمى أن "جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الجهادية، تحاول أن تزيد مساحة انتشارها ليصعب التوصل إليها وأحداث أضرار فى أكثر من مكان".
وأشار إلى أن "أغلب البؤر الإرهابية باتت تتركز فى محافظات دلتا مصر ومدن القناة.
وقال القاسمى إن تلك الجماعات لم تعد قادمة فقط من سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، بل بدأت تأتى من ليبيا وغرب أفريقيا.
واتفق معه صفوت الزيات الخبير العسكرى، والضابط المتقاعد بالجيش المصرى، حيث قال إن " جماعة أنصار بيت المقدس كان وجودها فى البداية منحصرًا فى بئر العبد وصولاً لرفح ونزولاً إلى العوجة (فى سيناء على الحدود مع إسرائيل) وجبل الحلال بسيناء، وهو ما تغير عقب الإطاحة بمرسى، وهو ما سيزيد تشعبها خلال الفترة القادمة فى مواجهة مفتوحة للمحافظة على كيانها وتجاوز أى ضربات أمنية".
وأضاف الزيات أن "تغيير الجماعات الإرهابية لمكان وجودها تزامن مع تغيير أهدافها والتى كانت فى البداية تستهدف العدو الصهيونى لتجد فى الأزمة المصرية هدفًا آخر وملاذًا لها داخل مصر، حيث يمكنها أن تستغل غضب التيار الإسلام السياسى عقب الإطاحة بمرسى".
ولفت إلى أنه بعد الحكم القضائى الصادر أمس، ومحاولات إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية فإن "أنصار بيت المقدس" ستصعد هجماتها فى مصر بشكل عام وفى دلتا النيل بشكل خاص خلال الفترة المقبلة.
وقال العقيد خالد عكاشة، مسئول ملف الأمن بشمال سيناء، فى وزارة الداخلية سابقًا، إنه "بعد قيام ثورة 30 يونيو، أصبحت جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها تنتشر فى الإسماعيلية والدلتا وعدد من المحافظات الأخرى، وتقوم بتوسيع نطاق المواجهة بمساعدة من جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف أن "تلك الجماعات متحركة وليس لها أماكن ثابتة، وهى تنتشر حسب وجود حاضنة لها تساعدها على الوجود"، مؤكدًا أن "أنصار بيت المقدس والجماعات الأخرى هى عبارة عن جماعات تعمل طوال الوقت تحت الأرض".
وأوضح عكاشة أنه بعد حكم أمس، ومحاولات إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية؛ فإن "أنصار بيت المقدس" ستحاول تصعيد هجماتها فى مختلف أرجاء مصر بشكل عام وفى دلتا النيل بشكل خاص خلال الفترة المقبلة، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن قوات الأمن قادرة على إحباط تلك المحاولات.
ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريًا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل مرسى، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصرى محمد إبراهيم فى القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية فى شهر ديسمبر الماضى، وأسفر عن مقتل 16 شخصًا بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.
والحدث الأخير هو الحدث الذى على إثره أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، رغم إعلان الجماعة إدانتها  للحادث.