السيسي: لا نعرف من هو رئيس مصر المقبل

رأى وزير الدفاع المصرى السابق، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، المشير عبدالفتاح السيسي، أنه "بغض النظر عمن هو الرئيس القادم لمصر الذى لا نعرفه"، فإنه لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك.

وأضاف السيسي، خلال لقائه بوفد من أعضاء المجلس القومى للمرأة يوم أمس الأحد، أنه "لا عودة إلى الوراء، والشعب المصرى الذى خرج فى ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم فى مصيره، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسى ضخم على مدار السنوات الماضية"، بحسب بيان لحملته الانتخابية لم يكشف عن مكان اللقاء.
ضم وفد المجلس القومى للمرأة كلاً من محمد نور فرحات، نائب رئيس المجلس، ومنى عمر، أمين عام المجلس، ونائبتها مارجريت عازر، وعدد من أعضاء المجلس.
وردًّا على سؤال بشأن تخوف البعض من تأسيس نظام حكم شمولى غير ديمقراطى خلال الفترة المقبلة، أجاب بأنه "لا مكان للحكم الشمولى فى مصر المستقبل على الإطلاق".
ومضى قائلاً إن "الرأى العام هو من يقود مصر فى الوقت الراهن، والحالة المصرية لن تسمح بأن يكون هناك من يقود الدولة المصرية بنظام شمولى، أو يتم إدارتها بطريقة غير ديمقراطية".
واعتبر أن مصر تحتاج مبالغ مالية تترواح بين 3 تريليونات جنيه مصرى (نحو 430 مليار دولار) إلى 4 تريليونات جنيه مصرى (573 مليار

دولار) لحل مشكلاتها فى الوقت الراهن.
وتابع أن "هذا لن يتحقق بجهود شخص بمفرده على الإطلاق، ولكن من خلال العمل الجماعى والتعاون المشترك، والإنتاج من أجل مستقبل مصر".
وأضاف أن "مسئولية الحكم ثقيلة جدًا وأمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها، فهناك الكثير من المظالم والمشكلات ، والقضايا التى تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصرى فى الفترة الحالية".
وحتى الآن يعد السيسي والسياسى الناصرى، حمدين صباحى، والمحامى مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، هم أبرز من أعلنوا اعتزامهم الترشح لرئاسة مصر.
وتجمع ترجيحات مسئولين وخبراء مصريين ووسائل إعلام محلية على أن السيسي سيفوز فى الانتخابات الرئاسية المقررة يومى 26 و27 مايو المقبل، لما يتمتع به من شعبية بين المناهضين للرئيس المعزول محمد مرسى، الذى أعلن أنصاره عن مقاطعتهم لتلك الانتخابات، واتهم بعضهم أجهزة الدولة بالعمل لصالح وصول السيسي إلى قصر الرئاسة، وهو ما تنفيه السلطة الحالية.