رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ساويرس: موقفي من الدولة الدينية سبب لي مشاكل

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن حسابات «السيسي» بعيدة عن هذا المسألة الخاصة بوجهة نظر الغرب، خاصة أن غالبية الشعب بعيدا عن المنافقين يؤيدون ترشيحه، وتابع: “أعتقد أنه آن الأوان للسيسي لأن يستجيب لرغبة الشارع بالترشح ويبعد المنافقين من حوله.

وردا على سؤال بشأن عدم تفكيره فى الهروب من مصر أثناء فترة حكم الإخوان، قال ساويرس فى حوار مع برنامح “بهدوء”، على قناة “سى بى سى” فى الحادية عشر والنصف من مساء أمس الثلاثاء،: “هناك شخص اعتز به وهو الراحل، اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، وفى أعقاب ثورة 25 يناير هرب الكثيرون، وكنت وشقيقى سميح فى مطار باريس فقررنا العودة لمصر، وتحدثت مع مدير مكتب عمر سليمان وطلبت الدخول فأصدر تعليماته بذلك، وعندما التقيت عمر سليمان بعدها قال لى: “شوفت بقى الصعايدة جدعان إزاي؟”.

وتابع ساويرس: “إذا كنا عدنا إلى مصر فى 25 يناير، فكان لا بد أن نبقى فيها وقت أن استولى عليها الإخوان وعاثوا فيها، ثم إنه صعب علينا أن نعيش فى أى بلد آخر، ومعارضة الإخوان حقنا المشروع، على الرغم من أنهم كجماعة يعتبرون الديمقراطية أداة الوصول للحكم فقط ولا يعترفون بالمعارضة، وبالتالى حصلت مواقف المصادمات بينى وبينهم”.

وأوضح ساويرس التفاصيل المتعلقة بأزمته مع مصلحة الضرائب، خلال فترة حكم جماعة الإخوان، وأشار إلى أن موقفه المعروف ضد الدولة الدينية منذ أيام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، سببت له مشاكل كثيرة، وفى ظل حكم الإخوان كانوا يرفعون شعار “الإسلام هو الحل”، الأمر الذى كان يعنى أنه كغير مسلم ليس جزءا من الحل، وأضاف: “عنصرية الإخوان ضد المسلمين أكثر منها ضد المسيحيين لأنهم لا يعتبرونهم مسلمين حقيقيين رغم كونهم مسلمين”.

وأكد ساويرس أنه لم يكن رافضا للتعامل مع الإخوان فى المطلق، لكنه قال لهم: “لا تنسوا أنكم نجحتهم بـ 50% من أصوات المصريين، وبالتالى فنصف المجتمع يرفضكم ونحن نمثلهم، سموهم ما شئتم؛ ليبراليين أو علمانيين أو كفرة، ومن هنا تعالوا بنا نبنى البلد معا فكانوا يضحكون”.

واتهم ساويرس جماعة الإخوان، بمحاولة استمالته بالرشاوى السياسية، أثناء وجودهم فى السلطة، متصورين أنه يريد منصبا سياسيا، بسبب المواقف المعارضة لهم.
وكشف أنه فوجئ خلال فترة حكم الإخوان باتصال من وزير التنمية المحلية، يعرض عليه منصب محافظ القاهرة، فقال له ساويرس: هل أستاذنت القيادة السياسية؟ فرد الوزير: “اعتبرنى استاذنت”، إلا أن ساويرس طلب منه إجابة يقينية فجاء رد المحافظ: “نعم استاذنت”، فقال له ساويرس: “بلَّغ الرئيس رفضى”.

ولفت ساويرس إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى أصدر تعليمات بالتضييق عليه أثناء أزمته مع مصلحة الضرائب، والتى انتهت بالتصالح

ودفع ساويرس للمبالغ المستحقة عليه.

وكشف ساويرس أن مرسى قال لأحد مساعديه: “عايز أشوف وشه -يقصد ساويرس- وهو بيمضى شيك الـ 10 مليار”، لافتا إلى أن هناك تسجيلات له بذلك وهو يتحاور مع إحدى الشخصيات الإخوانية بذلك الشأن.

وأوضح ساويرس، أن رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، قال لشقيق ساويرس: “إن أزمة الضرائب كانت ستحل لولا تصريحات نجيب النارية ضد الجماعة”.

وقال ساويرس إن الإخوان لا يفهمون أنه لا يريد منصبا، وإنما يريد للمجتمع أن يعيش حريته فى حين إنهم يريدون تطبيق رؤية متشددة تكاد تصل لتحريم الضحك، وأنا مثل كل مصرى محب للفن ومحب للحياة، ولا أحب أن ينظر إلى باعتبارى أمثل المسيحيين وحدهم”، مدللا على ذلك بأنه عندما قرر تأسيس حزب أسس “المصريين الأحرار”، وليس الإخوان المسيحيين كما قال البعض.

وأضاف أن أحد الأشخاص قال له إنه اتخذ مواقفه ضد الإخوان لأنه مسيحى، فرد عليه ساويرس بقوله: “تصدق بالله، أنا أكثر إسلاما من هؤلاء الناس”، وأضاف: “أنا هنا أتحدث عن الإسلام بوصفه مجموعة القيم المتعلقة بالمحبة والعطف على الفقير وحب الخير”.

وكشف ساويرس أن علاقته بأسرته وصلت للقطيعة بسبب مواقفه الصدامية مع الإخوان، وكان والده يستحلفه ألا يعود إلى مصر يوم 28 يونيو، ووكان يقول له: “كيف أدعو الناس للنزول ولا أكون معهم؟”، فيما كان إخوته يرون أنهم يدفعون ثمن مواقفه.

وأشار إلى أن قال لشقيقه إنه يجب رفع دعوى لإبراء ذمتهم كمبدأ من قضية التهرب الضرائب، لافتا إلى أن القبول باستمرار هذا الأمر إقرار بالذنب.

واعتبر ساويرس أن الإخوان أهدرت فرصة تاريخية بعد 30 يونيو، للاعتراف بالخطأ والاندماج مع الناس، موجها رسالة للجماعة جاء فيها أن “مصر لم ولن ترضخ للإرهاب وستنتصر فى النهاية ولا تفاوض تحت تهديد السلاح”.