رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشماع: 25 يناير مثل ثورة الشعب ضد رمسيس الثالث

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد كاتب المصريات المعروف بسام الشماع أن المصريين الذين قاموا بثورة 25 يناير 2011 ساروا على نهج أجدداهم الفراعنة في ثورتهم ضد حكم الملك

رمسيس الثالث العام 1155 قبل الميلاد ، والتي تعد أقدم ثورة في التاريخ الإنساني ، مشيرا إلى أن الأحداث التاريخية تؤكد أن الشخصية المصرية شخصية ثورية تعكس شجاعة الإنسان المصري قديما وحديثا.
وأشار الشماع - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى المفارقات بين هذه الثورة الفرعونية وثورة أحفادهم شباب 25 يناير 2011 ، ومنها أن أول صرخة لقدماء المصريين المتظاهرين كانت هى "نحن جوعى نحن جوعى" وهو ما حدث فى ثورة 25 يناير ، والتى طالبت بـ "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" ، كما أنها قد حدثت في وقت كان الملك وكهنته وحكومته يستعدون للاحتفال بعيد (سد) الملكي بمناسبة بمرور 30 عاما على إعتلاء رمسيس الثالث عرش مصر ، وهى عدد سنوات حكم مبارك لمصر.
وأوضح أن ثورة المصريين القدماء عام 1155 ق. م وقعت أحداثها في غرب مدينة الأقصر في زمن حكم الملك رمسيس الثالث الذي حكم مصر منذ العام 1184 ق.م ، وتوفى في يوم 15 من الشهر الثالث من فصل "شمو" (الربيع – الصيف) فى العام الثانى والثلاثين من حكمه عن عمر يناهز السبعين عاما تقريبا.
وقال إن من أسباب اندلاع تلك الثورة عدم صرف مرتبات ومقررات العمال لمدة طويلة وصلت إلى 18 يوما ، وكانت على شكل بذور تعطى للعمال في يوم 28 من نهاية كل شهر، وكان الشهر عند المصري القديم 30 يوما ، وازدياد عدد العمال في فترة حكم رمسيس الثالث ؛ مما قلل من المقررات التي تصرف للعمال.
وأضاف أنه من أهم أسباب قيام تلك الثورة ، ظهور حالات لفساد حكومي حيث قال أحد العمال المتظاهرين "إننا لم نضرب عن العمل بسبب الجوع ولكننا فعلنا ذلك لأن لدينا اتهامات خطيرة نريد توجيهها ، هناك فساد شديد بذاك الموقع الخاص بالملك".
ولفت إلى أن أنه وجموع العمال المتظاهرين ذهبوا إلى معبد مدينة (هابو) فى تحرك ذكى منهم حيث يعد أكبر معابد الملك رمسيس الثالث

وله قصر ملاصق له ، وبعد ذلك اتجهوا إلى معبد الملك (تحتمس الثالث) ، موضحا أن أخبار تظاهرات العمال كانت قد وصلت إلى رؤساء العمال والمفتشين وكاتب المقبرة الذى يدعى "آمون نخت بن إبوى" والذى يرجع له الفضل في توثيق أحداث الثورات المتتالية والاضرابات المنظمة.
وتابع "إنهم ذهبوا إلى العمال في محاولة لإثنائهم عن الإضراب والهياج والثورة وذلك خشية أن ينفلت زمام الأمور ، واعدين إياهم بتوصيل صوتهم وطلباتهم إلى الملك ..مشيرا إلى أنه من الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في تلك التظاهرة "منتو – مس" رئيس الشرطة فعندما لم يكترث الثوار لتهديداته ، ذهب مسرعا إلى رئيس التسعير "بتاح – إم – حب" الذي كان يحمل لقب "حاكم طيبة".
وأوضح أن حاكم طيبة لم يتخذ أى قرار في حينها ، ولكنه انتظر إلى اليوم التالي وأعلن أنه سوف يزور غرب طيبة ليعطى الثوار المصريين كميات من البذور ، وهو ما جعل رئيس الشرطة يذهب إلى العمال وينصحهم بالذهاب إلى بيوتهم واصطحاب زوجاتهم وأولادهم إلى معبد الملك "سيتى الأول" بقيادته هو ..واصفا هذا القائد الشرطى بالذكاء والدهاء في آن واحد.
وأكد الشماع أن تلك التظاهرات استمرت لمدة عامين ، وكانت عبارة عن موجات ثورية وحالة من المد والجذر بين العمال والمسئولين ، معتبرا تلك التظاهرات أقدم ثورة عمالية وإضراب عمالى في التاريخ ، والتي حققت نجاحا في حينها بشكل كبير