رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر صنعت تاريخًا بالاستفتاء على الدستور الجديد

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية إن مصر صنعت تاريخا الأسبوع الماضي بالاستفتاء على دستور أفضل كثيرا ما سبقه من دساتير في تاريخ هذه الحضارة العتيقة؛ بما ينص عليه من ضمانات لحقوق النساء وحظر للتمييز الديني ووضع إطار لحكومة أكثر مدنية.

وانتقدت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني الأربعاء- الأصوات الخارجية (الأمريكية) المنددة بالاستفتاء ونتائجه، قائلة إنه كان من الأحرى لأصدقاء مصر الاحتفال معها بهذا الحدث بدلا من توجيه الانتقاد لها والدعوة لمقاطعتها في تلك اللحظة الفارقة في تاريخها.
وأشارت “يو إس إيه توداي” إلى مقال كتبه مجلس تحرير صحيفة الواشنطن بوست مؤخرا وصف فيه عملية الاستفتاء بأنها “ديموقراطية زائفة” وطالب بقطع كافة المساعدات الأمريكية الموجهة إلى مصر، ورصدت “يو إس إيه توداي” كذلك تلميحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن عملية التصويت على الدستور في مصر شهدت تزويرا، على الرغم من عدم توفر ما يثبت أيا من تلك الدعاوى.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن دعاوى كيري تتجاهل حقيقة مقاطعة جماعة “الإخوان” للاستفتاء، وهو ما قد يشرح قلة عدد الأصوات الرافضة للدستور، هذا بالإضافة إلى ضعف الحضور الجماهيري بالنسبة لما كان متوقعا.
ونقلت الصحيفة عن فرانك ويزنر، السفير الأمريكي السابق لدى مصر القول إن الانتقادات التي تم توجيهها للدستور المصري لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن هذا الدستور جيد للغاية حيث يفتح الباب للمشاركة السياسية، وموضحا “أن ما يقلق الأمريكيين من هذا الدستور إنما يتعلق بتحصين وضع الجيش والشرطة والقضاة..

لكن هذا انعكاس للواقع السياسي المصري؛ فالمصريون يريدون تحصين هذه الجهات.. إنها مسألة تتعلق بالغريزة، فثمة حقيقة تقول إن المصريين يكرهون الفوضى.. إنهم يشاهدون ما حل بالعالم العربي ويقولون “هل نحن نسعى للحاق بليبيا أو سوريا أو اليمن؟ لا، إننا لا نريد الفوضى”.
ورصدت “يو إس إيه توداي” استياء عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي صاغت الدستور، وإحباطه من تجاهل الغرب لهذا الاستفتاء الذي يحمل طبيعة تاريخية، بحسب وصفه.
واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن هذا لا يعني تبرئة ساحة الحكومة في مصر من كافة الانتقادات، ولكن من غير المعقول ومن قصر النظر أيضا أن نتخيل انتقال دولة من نظام قمعي استبدادي إلى نظام ديمقراطي مثالي بسلاسة وبين عشية وضحاها.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقول الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعضو مجلس الشورى سابقا ” الأجواء ليست وردية.. لكن مصر بدأت تتحدث عن نفسها بطريقة جديدة أكثر ديموقراطية وحداثة.. لقد بدأت تخطو على طريق الديمقراطية”.