عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس:عنف الشرطة ليس ممنهجا ولاعودة للوارء

بوابة الوفد الإلكترونية

اِستقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً من ممثلى مختلف قوى الشباب المصرى، ضم 44 شابا وشابة، بحضور عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.


جاء لقاء الرئيس بقوى الشباب كجلسة ممتدة للمكاشفة والمصارحة، حيث استغرق أربع ساعات ونصف الساعة، واستهله الرئيس اللقاء بالإشارة إلى الشعور السائد بين عدد من قوى الشباب بشأن محاولات البعض للنيل من ثورة 25 يناير أو التقليل من شأن من شاركوا فيها من الشباب، مؤكدا أن ثورة يناير ثورة شعبية نزيهة أطلق شرارتها الشباب وشاركت فيها كافة فئات الشعب المصرى، وأن ثورة 30 يونيو جاءت كمد ثورى لإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح.

وتركزت مداخلات الشباب المشاركين فى عدة محاور أبرزها الإعلام وانقسمت المداخلات فى هذا الصدد إلى شقين، أولهما تركز فى محاولات الآلة الإعلامية لتشويه صورة ثوار الخامس والعشرين من يناير، أما الشق الثانى فقد تم خلاله توجيه النقد لأداء التليفزيون المصرى الرسمى.

وتطرق اللقاء لمناقشة  جهاز الشرطة وانتقد المشاركون بعض الممارسات الأمنية لجهاز الشرطة، مشيرين إلى أنها تعيد إلى الأذهان صورة جهاز الشرطة قبل ثورة 25 يناير 2011، ومنوهين إلى أنهم يستشعرون أن هذه الممارسات ممنهجة.

كان لقانون التظاهر نصيب من المناقشة خلال اللقاء إذ وجه بعض المشاركين النقد لهذا القانون، معتبرين أنه يقيد الحق فى التظاهر ولا ينظمه، مشيرين إلى أن العدالة كانت ناجزة وسريعة فى تطبيق هذا القانون، دون غيره، فى حين طالب بعض الحضور من المستقلين الذين لا ينتمون إلى توجه سياسى بعينه، أن يتم الاستمرار فى تطبيق قانون التظاهر بمنتهى القوة والحزم مراعاةً للأوضاع الاستثنائية للبلاد، والأحوال المعيشية للمواطن المصرى البسيط الذى يعانى معاناة حقيقية.

حول عودة رموز النظام الأسبق إلى الحياة السياسية أجمع المشاركون على رفضهم لعودة رموز النظام الأسبق ، مشيرين لما اِستشعروه من إمكانية لعودة هذه الوجوه القديمة إلى دوائر السلطة فى مصر.

من جانبه، حرص الرئيس قبل أن يعالج مخاوف القوى الشبابية أن يؤكد على أنه لا عودة للوراء، مشيرا إلى أن الشباب هم عماد مصر التى لن يبنيها سواهم فهى لهم ولأولادهم، وهو الأمر الذى يتطلب منهم أن يعملوا وأن يقدروا أن الوطن أكبر من أن تمثله مؤسسة ما، ومن ثم فإنه الأبقى.
وشدد الرئيس على أن التغييرعملية ديناميكية مستمرة لن تتحقق بين عشية وضحاها، ويتعين أن يتم التغيير بالحق وبالوسائل السلمية، وليس من خلال العنف سواء تجاه الأفراد أو إزاء الدولة.

وفيما يتعلق بمخاوف الشباب التى تمت إثارتها، أوضح الرئيس بالنسبة للإعلام، أننا فى عصر السماوات المفتوحة لا يمكن أن يكون للدولة سلطان على الإعلام الفضائى وإلا اتهمت بتقييد الحريات والرجعية، إلى غير ذلك من قائمة الاتهامات المعروفة والمعدة سلفا والتى لا تراعى فى كثير من الأحيان خصوصية الوضع الذى تمر به كل دولة، موضحا أنه سبق أن ناشد الإعلاميين بصياغة ميثاق شرف إعلامى، وذلك من منطلق اقتناع سيادته بأنهم هم المعنيون بإعداده، وأعرب سيادته عن أمله فى أن تتم بلورة ميثاق الشرف الإعلامى على أرض الواقع فى أقرب فرصة.

وفيما يتعلق بانتقادات الحاضرين لجهاز الشرطة، استبعد الرئيس أن يكون العنف ممنهجا، موضحا أن ما يشير إليه الشباب قد يكون ممارسات فردية محدودة، وردا على ما أثير من أن هناك

حالات من إلقاء القبض العشوائى؛ نفى أن يكون هذا ممنهجا، ووجه الحضورَ بموافاتة بقائمة مفصلة بأسماء من تم إلقاء القبض عليهم للوقوف على أوضاعهم القانونية والتصرف وفقا لكل حالة على حدة دون تعميم، أخذا فى الاعتبار ما تنتهى إليه النيابة العامة فى تحقيقاتها ذات الصلة.

وحول قانون تنظيم الحق فى التظاهر، أكد الرئيس أنه لا يقيد الحق فى التظاهر، وأن الأصل فى هذا القانون أن التظاهر يتم بمجرد الإخطار، وأن الجهة الإدارية (الشرطة) لا تملك الاعتراض على أى طلب يقدم إليها، إلا فى حالة واحدة، ألا وهى اعتراض الجهة الإدارية على التظاهرة من خلال طلب يقدم لقاضى الأمور الوقتية، بإلغائها أو إرجائها أو نقلها لمكان أو خط سير آخر متى وجدت أسباب جوهرية لذلك، ويكون لقاضى الأمور الوقتية الذى يعمل على مدار 24 ساعة رفض طلب الجهة الإدارية بمنع التظاهرة، بشكل فورى لحظة العرض عليه، إذا لم يثبت ما يبرر الطلب.

وأشار الرئيس حول عودة رموزالنظام الأسبق إلى الحياة السياسية، إلى أنه يتعين على الشباب أن يتفاعلوا مع القواعد الشعبية وأن ينتظموا فى العمل السياسى والحزبى لملء أى فراغ بما لا يسمح بتكرار تجربة ما بعد ثورة 25 يناير حيث كانت هناك قوة وحيدة منظمة، وسيختار الشعب من يقدر أنهم الأصلح له، أما بالنسبة لما يتردد عن لقاءات وتسهيلات تتم بي
ن مسئولين وبعض وجوه النظام الأسبق؛ فقد وجه الرئيس بموافاة مؤسسة الرئاسة بمعلومات أكثر دقة عن هذا الموضوع.

ورداً على طلب أحد المشاركين برعاية مؤسسة الرئاسة لحوار بين قوى الشباب بعضها البعض وتفعيل مفوضية الشباب، وعد الرئيس بالنظرفى تفعيل المفوضية فى أقرب فرصة، منوها إلى أنه كان يأمل فى رؤية القوى الشبابية أكثر توحداً فيما بينها، وأكثر قدرة على الحوار وعلى الاستماع لبعضها البعض إعلاءً لمصلحة الوطن.
وفى ختام اللقاء، وجه  الرئيس رسالة إلى الشباب دعاهم فيها إلى العمل من أجل الحفاظ على مكتسبات الثورة التى لا يتعين أن يجنيها غيرهم من التابعين لأنظمة ثبت فسادها، معاوداً التأكيد على أن الاختلاف فيما بينهم وعدم تنظيم جهودهم وإغفال التواصل مع القواعد الشعبية قد يتيح الفرصة لمن لا يستحق فى الانتخابات النيابية المقبلة.