رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الإخوان" تغازل شباب الثورة وتتجاهل"مرسى"

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدر تنظيم الإخوان، بيانًا بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة يناير، حاولت فيه استعطاف الشباب لاستقطابهم لجبهتهم فى مواجهة النظام وعودة الشرعية"المزعومة"، وتبرأت من كل أخطائها وجرائمها ونسبت كل الأخطاء للمجلس العسكرى ومؤامرات خارجية بحسب وصف البيان.

وأشارت الجماعة فى البيان، إلى ما أسمته "أحداث جسام" فى الفترة الانتقالية والتى ذكرت أنها ثلاث سنوات، متجاهلة بذلك العام الذى حكم فيه الرئيس محمد مرسى سنوات، والتى فشل فيها فى تحقيق أهداف الثورة واكتفت الجماعة بالتأكيد على أن الأحداث الجسام التى وقعت فى الثلاث سنوات الانتقالية أدت إلى انقلاب عسكرى دون أدنى ذكر لمرسى أو عام من حكم الجماعة.

وواصل البيان، حديثه عن مؤامرة دولية وإقليمية ومحلية، استغلت أخطاء جموع الثوار، فى مغالطة أخرى بالحديث عن الأخطاء بوصفها أخطاء جموع الثوار دون التعرض لرئيس البلاد خلال عام كامل من حكمه ودون الاعتراف بأى خطأ أو جريمة للجماعة أو الرئيس أثناء الحكم.

لم ينس البيان مغازلة الشباب وادعاء أن الشباب تأكد أنه أمام انقلاب عسكرى فى محاولة لتوحيد الصفوف فى صف واحد هو صف الجماعة ضد ما يسمونه "انقلاب عسكرى" فى محاولة أخيرة للعودة للمشهد خلال أحداث ذكرى يناير.

وجاء بيان جماعة الإخوان كالتالى:

قام الشعب المصرى البطل بثورته العظيمة فى 25 يناير 2011، التى أبهرت العالم كله، وتمثلت عظمتها فى تلقائيتها وسلميتها وتضحياتها ونقائها وثباتها وروحها التى صهرت كل الفصائل والتوجهات فى بوتقة الوطنية الخالصة العابرة للولاءات الحزبية والمذهبية والمخلصة لمصلحة الوطن، وكانت هذه هى أسباب نجاحها الكبير والسريع.

 

فى الفترة الانتقالية التى امتدت ثلاث سنوات حتى الآن وقعت أحداث جسام، أسفرت عن وقوع انقلاب عسكرى فاشى دموى، يحكم الآن بالإرهاب والنار، ويقبض على مفاصل الدولة ومؤسساتها بقبضة من حديد، وأعاد البلاد لحالة أسوأ وأبشع مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011.

 

كان ذلك نتيجة لمؤامرات دولية وإقليمية ومحلية استغلت الأخطاء التى وقعنا فيها نحن جموع ثوار يناير، حينما حدث ابتعاد عن روحها العظيمة المتمثلة فى الوحدة وإنكار الذات، ووقع التنازع والتعادى فيما بيننا، وإذا كان الجميع قد أخطأوا فلا نبرئ أنفسنا من الخطأ الذى وقعنا فيه، حينما أحسنا الظن بالمجلس العسكرى، حيث لم يرد على خاطرنا أنه من الممكن أن يكون هناك مصرى وطنى لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه فى الوصول إلى السلطة، كما أننا

أحسنا الظن فى عدالة القضاء وأنه سيقتص للشهداء ويقضى على الفساد، حتى لا نقع نحن فى ظلم أحد، ولا نتلوث بدم حرام.

 

لقد راهن العسكريون الانقلابيون على قدرة الإعلام الكاذب على خديعة الشعب، وتمرير ديكور ديمقراطى مزور، إلا أن الشعب العظيم أثبت من جديد وعيه، وقاطع استفتاء الدم والخراب، لا سيما شريحة الشباب الذين هم نبض الحاضر وأصحاب المستقبل، خصوصا بعد اكتشافهم أنهم أمام انقلاب عسكرى يريد أن يستعبد تسعين مليون مصرى ومصرية أحرار لصالح حفنة من الفراعنة العسكريين المغامرين.

 

لقد أثبت الشعب العظيم على مدى سبعة أشهر من الثورة المستمرة أنه لن ينكسر بإذن الله، وأنه لا بد أن تكون له السيادة على أرضه، وأن يستعيد كل مقدراته، وأنه لن يحيا إلا عزيزا كريما، كما تعيش الشعوب الحرة.

 

والآن ونحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة فى 25 يناير ؛ فإننا ندعو الجميع -وفاءً لها ولقوافل شهدائها الأبرار الذين صعدوا ولا يزالون إلى ربهم- أن نستعيد روحها فى الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولا، ومع بعضنا، أن نستمر فى ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر الانقلاب ودحره، وألا ننخدع مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار.

 

ولا ريب أننا جميعا قد وعينا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثنى أحدا، ولا تقصى أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم فى توزيع صكوك الوطنية بالهوى.

 

والله أكبر وتحيا مصر، وعاشت ثورتنا مستمرة.