رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بكار:"النور" دحض الإدعاء بأن الإسلام هو الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفى، عن اعتقاده بأن الشعب المصرى كانت أمامه فرصة نادرة لتصحيح كثير من الأوضاع السياسية والاقتصادية، بل الاجتماعية، قبل ثورة يناير..

مشيرًا إلى أن أحد عوامل ضياع هذه الفرصة ما وصفه بحالة الجشع المصحوب بالكبر والعناد التى تملكت فصيل الإخوان فى مصر؛ فاعتقدوا أنهم دولة قائمة بذاتها داخل الدولة؛ لا جماعة دعوية أو حتى سياسية منظمة؛ وكانوا أشبه بعائلة واحدة لا ترى أحدا يستحق التعاون معه أو التواصل خارج إطارها.
وقال بكار فى حوار مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم إن الإخوان أجادوا التدثر بالرداء السلفى محاولين ابتلاع كل أطياف العمل الإسلامى فى مصر فأنشأوا ما يسمى “الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” لتعطى الغطاء السلفى لكل توجهات وتحركات الإخوان.
وأكد أن الإخوان يتضررون من منهج حزب النور أكثر بكثير جدا من تضررهم من أى منهج أخر؛ وما ذلك إلا لأن النور قد أفسد على الإخوان 80 عاما كاملة من إدعاء أن الإسلام هو الإخوان؛ وأن من أراد الشريعة تطبيقًا فى كل مناحى الحياة فليقصد الإخوان وإلا فلا.
وأضاف "الإخوان يتلونون فى كل مكان بلونة؛ ففى المملكة العربية السعودية يتحدثون بلسان السلفيين، أما فى مصر فكانوا يخوفون الناس من السلفيين".
وأعرب بكار عن اعتقاده بأن حزب النور أعطى انطباعًا للمصريين أنه يحاول الحفاظ على الشريعة لا الوصاية على الناس؛ ويحاول أن يساعد على الإصلاح وإن أتى من غير طريقه؛ وهذا ما أتعب الإخوان كثيرا؛ لأن تقسيم المجتمع واحتكار الدين وإجبار كل متدين على النظر بمنظارهم كل ذلك قد أفسده حزب النور عليهم، لافتًا إلى أنه لم يكن فى مصلحة الإخوان أبدًا من وجهة نظرهم أن يقبلوا بأى نصح نسديه لهم؛ أو أى مبادرة سياسية نتقدم بها تلقى رواجا عند سائر التيارات، ولا تلقى منهم إلا صدودًا ثم تشنيعًا على حزب النور ورميهم بأبشع الأوصاف، كما كان الحال إبان مبادرة الحزب الشهيرة لحل الموقف السياسى المتأزم يناير الماضى.
وأكد أن حزب النور يحاول أن يحافظ على ارتباط الأصالة بالمعاصرة؛ وهو ما أفاده كثيرا فى حسابات المصالح والمفاسد بعيدًا عن براجماتية نفعية أو جمود مذموم.
وحول موقف حزب النور من الحراك المسلح فى سيناء وعدم إطلاقه لمبادرة لاحتوائها وهل هو فصل للسلفية العلمية عن السلفية الجهادية فى السياسة، قال بكار " الترويع والإرهاب وضرب مقدرات الدولة ليس جهادًا وكثير من الذين انتهجوا منهج العنف لم يجدوا من يوجههم فكريًا وينقح آراءهم ويناقشهم الحجة بالحجة.
وكشف بكارعن أن حزب النور كانت له مبادرة شاملة للإصلاح والاحتواء على ثلاثة محاور وهى الفكرى والاقتصادى والأمني، لافتا إلى أن المحور الأخير

كان يتم بالتنسيق مع القوات المسلحة فى أغسطس 2012 بعد حادث رفح الشهير، وانهم فوجئوا بأن التوجيه الصادر من الرئاسة وقتها كان بإيقاف هذا الجهد تماما".
وأعرب عن اعتقاده بأن الإخوان كانوا يحاولون الاستفادة من وضع قائم لا إصلاحه، وهو ما يتعارض تماما مع بعد الأمن القومى المصري، الذى هو فى الحقيقة أمن للمنطقة العربية كلها، وأن العبث به كان من أكبر المسامير التى دقت فى نعش دولة الإخوان.
وحول حتمية الارتباط الثنائى الافتراضى بين "الديني" و"السياسي" والتى تجاوزتها الأحزاب الأوروبية الدينية، وهل يستطيع حزب النور الوصول إلى هذه المرحلة والذهاب بعيدا فى التطور السياسى لهذه الدرجة، قال بكار "مشكلتنا "فيما يسمى التيار الإسلامي" هى فى إضفاء قدسية الشريعة الإسلامية على آراء الأفراد سياسية كانت أو اقتصادية، ومن هنا يأتى الخطر.
وأضاف "لو استطعنا الوصول إلى صيغة مشتركة بين النور وبين التيارات الأخرى المتصالحة مع مرجعية الإسلام بشكل عام فى كل القضايا الشائكة، فسنحقق طفرة هائلة ليس على صعيد الحزب فقط، إنما ستكون تجربة تحتذى للآخرين أيضا".
وعن التنازلات التى قدمها الحزب فى التجربة السياسية فى مقابل عدم اظهار حيوية اجتهادية مماثلة فى الجانبين الفقهى والاجتماعى على المستوى المصري، قال بكار "ليست تنازلات، لكنها تضحية بمكاسب سياسية دنيوية كانت تقف عقبة أمام وطن بأكمله .. مؤكدا ان الحزب مع خيار الحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها، وأشار إلى ان الحزب من الناحية الاجتماعية منصهر مع جموع الشعب المصرى بصورة شبه كاملة أو على الأقل مع طيفه الأكبر مسلمين ومسيحيين فيما أكد حاجة الحزب الماسة إلى اجتهاد جماعى فى بعض المسائل التى سبق الاجتهاد فيها، لكنه يحتاج إلى إعادة نظر لتقديم فقه إدارة الدولة جنبا إلى جنب مع إدارة الدعوة.