رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سكينة فؤاد: الاستفتاء كشف رفض المصريين للإخوان

سكينة فؤاد
سكينة فؤاد

قالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإقبال على الاقتراع في الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي بدأ يوم أمس ويستمر اليوم (الأربعاء)، كشف عن رفض غالبية المصريين لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتشددة التي حاولت الاستعانة بدول خارجية لكسر الدولة المصرية».

وأضافت أن «الأعداد الكبيرة التي خرجت للتصويت تثبت للعالم بأن ما حدث في 30 يونيو 2013 كان ثورة».
وردت سكينة فؤاد على دعاوى أطلقتها جماعة الإخوان وأنصارها، للناخبين المصريين، بمقاطعة الاستفتاء، ومحاولة عرقلة سير التصويت، محذرة من أن مثل هذه الممارسات «تزيد أرصدة الرفض والغضب وتجعل من يمارسها يبدو من الأمور المستحلية أن يتقبل الشعب عودته ليكون جزءا من النسيج الوطني، أو عودته ليستأمنه الشعب».
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط ،أضافت قائلة: «أرجو أن يقرأ الجميع المشهد جيدا، وأن يحترم إرادة هذا الشعب، وأنا لا أتصور أن من يملك حسا وطنيا أو إيمانيا أو انتماء لهذه الأرض، يلجأ للتهديد والترويع لشعبها، ويدعو قوى استعمارية لكسر شوكة الوطن، ويدعو للتخريب». وتابعت أن مثل هذه الدعاوى والممارسات لا تتفق مع أي مبدأ. والمصريون يدركون هذا الآن، ويصابون بالذهول من حجم ما تكشف من رغبات في التدمير ومن إهدار لدماء المصريين ومن اتجار بالدم.
وأوضحت أن كل الممارسات التي قام بها أنصار «التخريب والفوضى» تجمعت لتكون «من وراء المحركات الأساسية للمشهد الوطني الذي يحدث اليوم في الاستفتاء على الدستور الجديد». وقالت إن «المصريين قابلوا مثل تلك الدعاوى بالرفض والغضب، والإصرار على تحديث بلادهم والانطلاق بها نحو المستقبل».
وأكدت أن مشهد الإقبال الكبير من المرأة المصرية على الاستفتاء على الدستور أمس «ليس مستغربا. وكل من قرأ التاريخ ويعرف تاريخ مصر، يدرك أن المرأة المصرية من أعمدة الثورة الوطنية عبر حلقات التاريخ بما فيها ثورة 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013 حيث كانت في المقدمة في جميع مراحل النضال والمقاومة».
وحول ما يفسره البعض من أن المشاركة اللافتة للمرأة في الاستفتاء أمس يأتي

كرد عملي على دعوة جماعة الإخوان وأنصارها وعلى نظام الرئيس السابق محمد مرسي، قالت إن «المصريات، كجزء من النسيج الوطني، أدركن كل محاولات الخداع والتضليل واستغلال الدين كغطاء للمآرب السياسية واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لبعضهن». وأضافت: «المصريات لديهن من الوعي التاريخي الوطني الإيماني الحضاري، ما يجعلهن لا يستجبن إلا لدعوات تستحق الاحترام»، مشددة على أن «الوطن يتقدم والوعي يتقدم وموقفهن اليوم شاهد على ألا أحد يستطيع أن يشتري أو يتاجر بهذا المكون الرائع من النساء اللائي سيقدن حلقة جديدة من حلقات النصر لبلدهن».
وتابعت مستشارة الرئيس منصور لشؤون المرأة قائلة إن التصويت بـ«نعم» على الدستور، يعني التصويت على حماية مصر. وأوضحت: «المصريون يعرفون أن نعم ليست للدستور فقط، ولكنها أيضا لحماية بلدهم وللإعلان أمام العالم أن ما حدث في مصر ثورة وأن كل الدعاوى التي تقول عكس ذلك، مضللة وكاذبة»، وأن «هذه إرادة شعب بنسائه ورجاله».
وعما إذا كان مشهد الاستفتاء أمس يمكن أن يجعل تيارات أخرى تعيد حساباتها في العملية السياسية في مصر، بما فيها جماعة الإخوان، قالت: «أنا أرجو أن يجري قراءة المشهد جيدا، وأن يجري إدراك أنه لا سبيل للانتماء للنسيج الوطني، ولأي جماعة تريد أن تكون جزءا منه، إلا باحترام إرادة هذا الشعب التي تجلت بالثورة في 30 يونيو».