رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي: الغزاويون كالحيوانات على رفح


"معبر رفح مفتوح.. المعبر مغلق.. المعبر به إصلاحات.. قيود وإجراءات لا نهاية لها .. لا أحد يعرف ماذا يحدث .. المسئولون الفلسطينيون يمتنعون عن التعليق على ما يجري".. هذا جانب من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة على معبر رفح المصري حيث يعاملون كـ"الحيوانات" يتركون لساعات منتظرين لا يعرفون لماذا، وهم على يقين أن المعبر تحكمه الكثير من الألغاز. ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الجمعة تقريرا استعرضت فيها المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون على معبر رفح، حيث يؤكدون أن ثورة يناير لم تصل للمعبر الذي يعتبر عبوره بالنسبة لمعظم الفلسطينيين عملية مستفزة تحكمها الحساسيات السياسية والثقافية، ورغم هذا معظم المسئولين الفلسطينيين تمتنع عن انتقاد الطريقة التي يعامل بها الفلسطينيون على المعبر.

ونقلت المجلة عن أحد الفلسطينيين الذي كان يرغب في عبور المعبر لمصر قوله إن :" سكان غزة يعاملون كالحيوانات على الحدود"، مشيرة إلى أن الكلام شيء وما يحدث على أرض الواقع مختلف تماما.

وتابعت أنه بعد أسابيع قليلة بعد الإعلان المصري بأن المعبر مفتوح بشكل دائم، استمر العمل في المعبر يومين ثم أغلق مرة أخرى لمدة أربعة أيام.. الآن فتح مرة أخرى"، جميع الإعلانات تثبت أن هناك أكثر من الكلام، فهناك الكثير من القيود التي تفرض على

المسافرين مثل الجنس والعمر، والغرض من الزيارة، وغيرها.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسافرين الذين كان يرغب في مغادرة غزة مشاهدته للمعاناة التي تحدث على المعبر -ورفض الكشف عن هويته- وقال " كنت واحدا من أوائل الفلسطينيين الذين وقفوا في رفح في أعقاب الإعلان عن الافتتاح الدائم، وانتظرت الأتوبيس عند البوابة لوقت طويل، وشاهدت في الأتوبيس "أب" يحاول مرارا وتكرارا طمأنة طفله ذو الست أعوام والذي يبكي، وقد بدأ عليه علامات أمراض لين العظام الرهيبة.

ويمكن قراءة شعور ملموس من اليأس والذل على وجوه الركاب غزة، وأوضحت الصحيفة أنه لا أحد في مزاج للحديث عن الثورة المصرية، فمسألة عبور الفلسطينيين لرفح لا علاقة له بالتقدم في العمر أو الجنس أو غيرها، فالجميع يعامل معاملة سيئة جدا عند معبر رفح رغم سقوط مبارك وإقالة الأجهزة الأمنية الفاسدة.