رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع عنيف على دوائر سجناء "طرة"


مشهدان يفصل بينهما يوم واحد هو 25 يناير الماضي حيث لم يكن يتخيل أحد أن دوائر السيدة زينب والزيتون ومنوف ومدينة نصر والمعهد الفنى بشبرا قبل هذا الموعد سوف تذهب لمرشح آخر غير أقطاب الحزب الوطنى أحمد فتحى سرور وزكريا عزمى وأحمد عز وسامح فهمى ويوسف بطرس غالي كل في دائرته إذ كانت الدوائر الانتخابية الخمس هى الأقوى للحزب الوطنى وكان يستحيل لأحد مهما بلغ نفوذه المالي وذاع صيته أن يقتنص المقاعد من الخمسة الكبار، فسرور نائب السيدة زينب لأكثر من عشرين سنة كان ملء السمع والبصر في المنطقة، الولائم تقام باسمه ولأجله والكل يتقرب منه، فلول الوطنى كانوا يعتبرونه الحارس الأمين على مجلس "سيد قراره"، ويعتبرونه داهية القانون ومصمم قانون توريث الرئيس، أما زكريا عزمى نائب الزيتون وكاتم أسرار النظام السابق والرئيس المخلوع معا كان صورة طبق الأصل من سرور في دائرته بالزيتون معتمدا فيها على شعبية مزيفة سلبها بالقوة من عمال شركات الأدوية بالمنطقة، ومعتمدا كذلك على محافظ العاصمة الذي يلبى جميع طلباته من أجل عيون عزمى ورجاله، ولم يختلف الوضع كثيرا في دائرة المعهد الفنى بشبرا والتى احتل يوسف بطرس غالي وزير نهب مالية مصر مقعدها لسنوات طويلة دون رغبة أهلها الحقيقيين، ولعب غالي ورجاله سواء في الوزارة أو في الدائرة دوراً اعتبره المراقبون استغلالا للمال العام لصالح فرد، فغالي أباح كل شىء من أجل عيون مقعد المعهد الفنى وليس أهالي المعهد الفنى والفارق بين الاثنين كبير جدا، وبالمثل فعل سامح فهمى وزير بترول تصدير الغاز لإسرائيل، حيث سخر إمكانيات وزارته للفوز بانتخابات الشعب في مدينة نصر ومصر الجديدة وأعطى أوامره لرجاله المخلصين له– لا للوطن – في منح أموال الشعب وعائدات البترول لزبانية النظام في كافة المجالات، وأخيرا دائرة منوف ونائبها لثلاث دورات متتالية أحمد عز مهندس عملية توريث الحكم وتخريب الوطن والفتى المدلل لدى الرئيس المخلوع والملياردير الذهبي، حاول المعارضون له في منوف التصدى له والترشح أمامه عدة مرات باءت جميعها بالفشل، فعز الذي كان يختار نواب البرلمان تحت قبته كيف يكون عاجزا على أن يفوز بمقعد في منوف.

هذا هو المشهد الأول قبل ساعات معدودة من بزوغ فجر يوم 25 يناير وبعده تغير المشهد تماما، سقط النظام وسقط معه الخمسة الكبار، أربعة منهم دخلوا السجن وأصبحوا مع صفوت الشريف ونجلى مبارك أشهر نزلاء ليمان طرة وينتظرون أحكاما مشددة، أما خامسهم يوسف بطرس غالي فقد هرب بعد ساعات من اندلاع جمعة

الغضب 28 يناير وصدر حكم غيابي عليه بالسجن 30 سنة، ولم يكن المشهد الثانى بمنأى عن مصير دوائر الخمسة الكبار فالكل يخطط للفوز بها وخاصة الإخوان المسلمون، ويعتبر عادل حامد النائب الإخوانى السابق بالسيدة زينب أكثر الناس سعادة برحيل النظام ودخول سرور السجن فمقعد الإخوان أصبح قاب قوسين أو أدنى منه بعد خروج مجدى طلعت حليف سرور ونائب العمال (حزب وطنى ) من دائرة التوقعات للفوز بالانتخابات المقبلة، وتعد جماعة الإخوان من الآن مرشحا آخر على مقعد سرور الذي سوف يتنافس عليه أيضا مرسي الشيخ وفرج الرواس.

وفي دائرة الزيتون (زكريا عزمى سابقا) يعلن السلفيون عن أنفسهم وربما يمتنع الإخوان عن الترشح فيها منعا للاصطدام مع السلفيين، ولكن فلول الوطنى يؤكدون عزمهم على عدم التفريط في المقعد بأى شكل، وفي دائرة المعهد الفنى يتجدد الحديث عن مدحت عبد الهادى نائب الدائرة السابق قبل أن يختطف يوسف بطرس غالى مقعده عام 2000 وهو الأقرب للفوز بمقعد الفئات، وفي منوف يعتزم أهالى الدائرة عدم المجىء بأى مرشح عن الحزب الوطنى المنحل بعد أن طبق أحمد عز على أنفاسهم لدورات عديدة، وتجهز الإخوان مرشحين جدد في هذه الدائرة، أما دائرة مصر الجديدة ومدينة نصر تعتزم جماعة الإخوان المسلمين ترشيح خالد بدوى المحامى للفوز بمقعد سامح فهمى بعد أن أكدوا ثقتهم في الفوز بمقعد العمال، وهناك كلام عن ترشيح منتصر الزيات عن الإسلاميين في هذه الدائرة وبناءً عليه تصبح مصر الجديدة ومدينة نصر دائرة إسلامية مائة بالمائة.

تجدر الإشارة إلى أن مجلة المصور في عددها الصادر أمس الأربعاء تناولت بورصة التكهنات حول المتوقع فوزهم بمقاعد رموز النظام السابق بمجلس الشعب.