رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اعتذار السعودية عن مجلس الأمن صفعة للأمم المتحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

اكد الدكتور مفيد شهاب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولى ان موقف المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن عضوية مجلس الامن هو رسالة احتجاج قوية على مواقف مجلس الامن والامم المتحدة المتخاذلة تجاه عدد من القضايا فى المنطقة العربية منها القضية الفلسطينة والموقف من الازمة السورية الحالية .

اضاف "شهاب" خلال كلمته فى اولى ندوات الموسم الثقافى للجمعية المصرية للقانون الدولى تحت عنوان " القرار السعودى بالاعتذار عن عضوية مجلس الامن" والتى انتهت منذ قليل أن قرار السعودية لا يعني الانسحاب نهائيا من هيئة الأمم المتحدة أو مقاطعتها وإنما هو قرار سياسي يبلغ مجلس الأمن رساله مفادها أنه غير محايد ولا يقوم بدوره وقال ان السعودية تؤمن باهداف الامم المتحدة وقدمت الدعم لها وشاركتها فى كافة الانشطة والمشروعات .

 واشاد "شهاب" بهذا القرار وقال انه خطوة تحذيرية من المخاطر التى تهدد مستقبل الامم المتحدة عامة ومجلس الامن بصفة خاصة فهو عجز عن اداء دوره وتحمل مسئوليته تجاه العديد من القضايا التى تهدد امن المنطقة وان السعودية باعتذراها هذا ارادت ان تكون صادقة مع شعبها والشعوب العربية بل شعوب العالم اجمع  وان هذا الاعتذار معناه ان ثقة الدول والشعوب بالامم المتحدة وهيائتها بدات فى الاهتزاز وعليه يجب ان يسرع المجتمع الدولى فى اتخاذ خطوات سريعة لاصلاح هذه الهيئة حتى لا يكون مصيرها مصير "عصبة الامم" .

واوضح "شهاب  ان هذا الاصلاح يكون بابعاد الهيئة ومنظماتها  عن الصراعات السياسية و عن تأثير وضغوط بعض الدول الكبرى  ويجب ان يكون مجلس الامن اكثر حيادية خاصة انه هو الوحيد الذى يلعب دورا اصبح فى حكم البوليس الدولى .

كما اثنى "شهاب" على العلاقات المصرية السعودية التاريخية وقال ان جيش السعودية هو جيش مصر وجيش مصر هو جيش السعودية وتجلى هذا الدور فى حرب السادس من اكتوبر وتجدد مع موقفها بعد ثورة 30 يونية وتايدها الكامل لمصر وتقديمها هى والامارات والكويت الدعم المادى الكبير فى ظل الازمة الاقتصادية الراهنة .

تحدث "شهاب" عن القرار الاردنى بقبول المقعد  الغير دائم بمجلس الامن وقال انه قرار  سيادى خاص بالادرن  ومسألة سلطة تقديرية فصوت العرب لابد ان يبقى موجودا بالمجلس .

من جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسي  ان القرار السعودى قرارا غير مسبوق فى تاريخ الامم المتحدة ويعتبر صفعة للقائمين على الامم المتحدة لاعادة النظر فى مجلس الامن  فهى تقول لهم اننا لا نريد هذا المقعد الذى يلهث وراؤه الكثير لاننا نعلم ان الاخطاء التى وقعت فى مجلس الامن فادحة ولا نقبل هذا المقعد فى ظل هذه الظروف والاخطاء وان هذا الاعتذار رسالة احتجاج ولا يصادر حق اى دولة عربية اخرى فى قبول هذا المقعد .

واشار "الفقى" الى ان علاقة العرب بالأمم المتحدة غير مريحة على الاطلاق، خاصة أنها لم تتمكن من تحقيق قرارتها تجاه القضية الفلسطينية  كما لا تستطيع  جامعة الدول العربية ولا اى دولة عربية ان توجه اتهام او ادانةلاسرائيل لان هناك حق الفيتو  والذى تستخدمة امريكا لفرض هيمنتها ونفوذها على كافة قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن 

ودول العالم ، كما ان هناك الموقف المتخاذل من الازمة السورية الحالية .

 واوضح "الفقى" ان كل هذا العوار فى الامم المتحدة ومواقفها ليس معناه عدم جدوتها على الاطلاق فيكفى انها تعطل وتمنع الوصول الى الصدام المباشر بين الدول محل النزاع كذلك لها دور فى تصفية الاستعمار وتحرير الشعوب  .

واضاف "الفقى" هناك من يتسال ما جدوى هذا القرار السعودى ؟ اقول ان  جون كيرى هرع الى المملكة العربية السعودية والتقى خادم الحرمين الشريفين لتبرير الموقف الامريكى من الازمة السورية فالعلاقات  العربية الامريكية فى حاجة من وقت للاخر الى الاعتراض والصدام فليس دائما كلمة "نعم" مفيدة فى العلاقات الدبلوماسية .

اوضح السفير الاردنى بمصر  بشر الخصاونة ان قرار الاردن قرارا سياديا وان المجموعة العربية بنيويورك دعت السعودية لمراجعة موقفها بالاعتذار عن مقعدها ولم تتمكن من ذلك ثم تم الحديث مع الكويت ولكنها اعتذرت ايضا وان مشوارت قد تمت لوجود صوت عربي بمجلس الامن لمتابعة المواقف عن كثب وبصرف النظر عن عجز المجلس من تنفيذ قرارته  وكانت تلك المشاورات بشكل اساسى مع المملكة العربية السعودية والكويت والدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية وان السعودية دعمتنا فى  للحصول على هذا المقعد  .

فيما تحدث الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى عن العلاقات المصرية السعودية قائلا ان الملك عبد العزيز آل سعود ، كان يوصي أبناءه دائما بالحفاظ على علاقاتهم  بمصر وان الملك فيصل قال له ان والده رحمة الله عليه الملك عبد الله  جمع اولاده قبل مماته وقال لهم  "ديروا بالكم لو مصرطاحت... طحنا جميعا" اى لو سقطت مصر سقطنا جميعا .

واضاف "الجمل" ان من امثلة  الموقف السعودى الداعم لمصربعد احداث 30 يونية  تمثل فى زيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى لفرنسا ومقابلة الرئيس الفرنسي وشرح حقيقة الوضع فى مصر تغير الموقف الفرنسى فبعد ان كانت قد أخذت  فرنسا موقفا عنيفا ضد مصر بعد 30 يونيو تغير الموقف الفرنسي وأصبح أكثر هدوءا، ثم تحول إلى الموقف الحالي الذي يدعم خريطة الطريق .