رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رصاصة من رجال العادلي‮ ‬كسرت جمجمة


في‮ ‬صباح‮ ‬يوم الجمعة الثامن والعشرين من‮ ‬يناير الماضي،‮ ‬وبينما كان مصطفي‮ ‬السيد‮ »‬16‮ ‬عاماً‮« ‬يجلس في‮ ‬شارع السودان بمنطقة المهندسين بالقاهرة حاملاً‮ ‬رغيف خبز وقطعة من الجبن،‮ ‬متكئاً‮ ‬علي‮ ‬فأس الشقي‮ ‬منتظرا زبونا‮ ‬يأتي‮ ‬من هنا أو هناك ليعود بأجر‮ ‬يوم‮ ‬يساعد به والده وينفقه في‮ ‬علاج اخويه المصابين بالفشل الكلوي‮.. ‬فجأة سقط الشاب في‮ ‬بحيرة من الدم‮ ‬غطت الرصيف،‮ ‬ليكتشف المارة أن الفتي‮ ‬أصيب برصاصة باغتته أثناء إطلاق عصابة العادلي‮ ‬الرصاص الحي‮ ‬علي‮ ‬متظاهرين تجمهروا في‮ ‬الشارع،‮ ‬وعبثاً‮ ‬حاول الأطباء انقاذه،‮ ‬فقد استقرت الرصاصة في‮ ‬قاع الجمجمة وأصابتها بتهتك شديد ومات مصطفي‮ ‬في‮ ‬اليوم التالي‮.‬

يقول والده وهو‮ ‬يحاول اخفاء دمعة خانت عينيه‮: ‬قبل سنوات‮ ‬غادرت قنا الي‮ ‬المنوفية هارباً‮ ‬بولدي‮ ‬واخوته من الثأر ولكن الموت ظل‮ ‬يطارد فلذة

‮ ‬كبدي،‮ ‬ففي‮ ‬يوم استشهاده برصاص الغدر ظننت أن وراء عدم عودته خصومنا في‮ ‬الصعيد،‮ ‬حتي‮ ‬جاءني‮ ‬خبره ووجود جثته في‮ ‬مشرحة زينهم بالقاهرة ورغم حزني‮ ‬علي‮ ‬فراقه الا أن ذهاب دمائه الطاهرة فداء

لحرية الوطن خفف عني‮ ‬فداحة الصدمة والحدث‮.‬

ويضيف الأ‮:. ‬حاولت التحكم في‮ ‬أعصابي‮ ‬ومشاعري‮ ‬وذهبت الي‮ ‬النيابة أكثر من مرة لانهاء الاجراءات ودفن أبني‮ ‬الا أنني‮ ‬فوجئت بهم‮ ‬يقولون انه ليس ابنك‮.‬

وتبين لي‮ ‬أن‮ ‬رفضهم تسليم الجثة سببه خطأ فادح‮ ‬يعود الي‮ ‬اختلاف رقم تحليل عينة البصمة الوراثية الذي‮ ‬يحمل‮ ‬pv00‭ + ‬p452‭ ‬‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬اداري‮ ‬قسم العجوزة عن محضر القضية الذي‮ ‬يحمل رقم‮ ‬982‮ ‬لسنة‮ ‬2011‭.‬

وفشلت كل محاولات الأب محمد في‮ ‬الحصول علي‮ ‬جثة ابنه التي‮ ‬رآها بأم عينيه في‮ ‬المشرحة،‮ ‬وفوجيء بنقلها ودفنها في‮ ‬مقابر الصدقة وكل ما‮ ‬يرجوه الآن استعادة الجثة لدفن فلذة كبده بمعرفته في‮ ‬مقابر الأسرة بالمنوفية‮.‬