عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثلاثاء.. نظر دعوى "تعديل التعديلات الدستورية"

بوابة الوفد الإلكترونية

تنظر الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار محمد قشطة، نائب رئيس مجلس الدولة يوم الثلاثاء القادم الدعاوى المقامة أمامها  والتى طالبت بإلزام عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل التعديلات الدستورية

بعدم تقليص صلاحيات مجلس الدولة فى التعديلات الدستورية وغلق المناقشات داخل لجنة الخمسين حول إسناد القضاء التأديبى للنيابة الإدارية والنيابة المدنية لهيئة قضايا الدولة، وذلك لعدم ابتغائه الصالح العام واقتصاره على منافع شخصية لجهات بعينها.

وذكرت الدعاوى أن لجنة نظام الحكم المنبثقة من لجنة الخمسين لتعديل الدستور، انتهت فى جلساتها السابقة إلى إنشاء جهة مستقلة للقضاء التأديبى، تكون النيابة الإدارية جزءً منه، توحيدًا لمبادئ العدالة الناجزة وللاستفادة من الخبرات القضائية لأعضاء النيابة الإدارية فى مجال قضاء التأديب.

وأوضحت الدعاوى أن هذا الأمر يثير الدهشة والتعجب لأنه وببساطة لا يوجد ما يسمى الخبرات القضائية لأعضاء النيابة الإدارية فى مجال التأديب فلم يسبق لأحدهم الجلوس على منصة القضاء التأديبى، وتنحصر خبرتهم فى مجال التحقيق فى المخالفات الإدارية فقط وهذا النص يعتبر ضربا لكل القواعد القانونية، التى تقرر أنه لا يجوز للمحقق أو من يقوم بالاتهام أن يفصل فى الدعوى.

وأوضحت الدعاوى أن مسألة إناطة القضاء التأديبى لهيئة النيابة الإدارية دون سابق خبرة قضائية لأعضاء النيابة الإدارية لهو أمر خيالى ولا يبتغى الصالح العام ولا يجوز أن يتم ضمن هيئة واحدة، لأن من يحقق لا يجوز له أن يحكم فى ذات الوقت، وأن النيابة الإدارية جهة تحقيق ولا يجوز أن تكون خصمًا وحكمًا فى الوقت ذاته، فكيف توجه الاتهام وتحكم على المتهم.

وأشارت إلى أن العبرة بما أناط القانون بالهيئة القيام به منذ نشأتها أو الغرض من إنشائها وهو التحقيق الإدارى، ولا يجوز أن تستلب جهة ما اختصاص جهة أخرى، وهو الأمر الذى لا يحدث فى أية دولة بالعالم، ولكنه يحدث فى مصر فقط أن تطالب كل جهة بامتيازات لها فى الدستور فالأصل العام أن الدستور والقانون هو من ينظم ويعطى الاختصاصات للجهات لا أن تقرر كل جهة ما

تريده ولو سلمنا بهذه النظرية لأنتجنا نظاما أسوأ من كل الأنظمة المنصرمة.

كما أن وجود النيابة الإدارية طوال هذه السنوات لم يمنع أو على الأقل لم يقلل من الفساد الإدارى وهذا لا يرجع لعيب فيها بل لعيب فى سلطاتها التى يجب التوسع فيها أكثر من ذلك، حتى يتاح لها تحجيم الفساد الإدارى وهذا أمر نحن معه بل ونطالب به، أما مسألة انشغالها بما ليس لها فهو ما يخرج دورها عن إطاره الصحيح والمجتمع هو الخاسر من ذلك، وقد كان أولى بلجنة الدستور أن تعمل على تفعيل وتقوية اختصاصات النيابة الإدارية لمحاربة الفساد لا أن تعطيها ما لا يخصها.

وأكدت الدعاوى أن قضاء التأديب فى مجلس الدولة يسير بسرعة منجزة ولا يتصور أن يكون الاختصاص لمجلس الدولة منذ 67 عاما، يمارسه وفق مبادئ استقرت على مدى تلك السنوات صدرت بها مئات الموسوعات القانونية، وسجلت فى كتابات الفقه الدستورى، ويأتى من ينزع هذا الاختصاص من مجلس الدولة ليمنحه لأى جهة أخرى لأن معنى ذلك أن هذه الجهة ستبدأ من الصفر، لتتدرب على القضاء فى مسائل التأديب، ولن يكون التدريب إلا من خلال المبادئ التى أقرها مجلس الدولة، ناهيك عن تعطل مصالح من ينتظرون الحكم فى قضاياهم ليجدوا أنفسهم محولين إلى جهة لا يعلموا هل ستقدم العدالة الناجزة لهم أم لا.