"باكينام"..من مساعد رئيس إلى ناشطة سياسية
عادت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعدة الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد طول انقطاع عن العمل السياسى منذ عزل مرسى وذلك خلال قيادتها مظاهرة أمام قبة جامعة القاهرة برفقة الدكتورة أميمة مصطفى، والدكتور سيف الدين عبدالفتاح، مستشارى مرسى، لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على اعتصامى النهضة ورابعة.
وكان آخر ظهور إعلامى معلن لباكينام قبل سقوط مرسى أثناء إدارتها الحوار الوطنى الذى عقده مرسى مع عدد من القيادات الوطنية من أجل مناقشة أزمة "سد النهضة" الذى عزمت إثيوبيا على بنائه، والذى آثار الحديث حوله بعد إذاعته على الهواء في حين يعد الموضوع سرى لارتباطه بالأمن القومى، ثم ظهرت ثانية تعتذر عن إذاعة الحوار على الهواء وتسبب الحرج لعدد من القيادات.
وبرغم انقطاعها عن الظهور العلنى منذ عزل مرسى إلا أن اسمها تداوله عدد من وسائل الإعلامى، عندما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" تسريبات عن تفاصيل عزل مرسى واحتجازه، حيث ذكرت أن السيدة باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس للشئون السياسية انخرطت في موجة من البكاء والصراخ، وهي تلوح بيديها في وجه ضباط الحرس الجمهوري في إشارات على أن ما يقولونه للرئيس من أخبار غير صحيحة، وأن الرئيس لديه ما سيرد به على محاولة نزع شرعيته.
و كانت آخر تغريدة لها على حسابها الشخصى على "تويتر" منذ يوم 23 يوليو السابق حين أعلنت تخوفها من ضياع
كما غردت يوم عزل مرسى في 3 يوليو الماضى حيث انفت صفة الثورية عن المتظاهرين المعارضين لمرسى ودعمت جماعة الإخوان المحظورة المتواجدين في بعض الميادين، وقالت إن صوت الشعب ليس في التحرير والاتحادية وإنما هو نابع ممن في "رابعة العدوية" وميدان النهضة.
ووصفت عزل مرسى أنه "انقلاب بالقوة" على الشرعية الثورية والشرعية الرئاسية، متسائلة "هل نتحول من الشرعية الدستوري المنبثقة من الثورة إلى الشرعية الانقلابية الآتية بالقوة؟".
وكانت باكينام الشرقاوى اشتغلت في التدريس بكلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة بعد حصولها على الدكتوراه في نظم الحكم والتنمية، حتى تولت مساعد رئيس جمهورية مصر العربية للشئون السياسية منذ تعيينها يوم ٢٧ أغسطس من العام الماضى عقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الحكم.