"كارنيجي": الأزهر ملتحم بالمصريين وخارطة الطريق
قال مركز كارنيجي للسلام الدولي، إن الدين لم ينفصل عن السياسة في مصر بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي بل أخذ صبغة قومية.
وأصبح الأزهربكل مؤسساته تحت قيادة الشيخ أحمد الطيب أكثرالتحاما مع الشعب وتحالفا مع خارطة الطريق ومؤكدا لريادته للحياة الدينية في مختلف ربوع مصر.
وقال أحمد مرسي وناتان براون الباحثان بمركز كارنيجي إن براعة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وظهورتغييرات في المؤسسة الدينية جعل الأزهرأكثر قدرة على تحقيق أهدافه.
وفي ضوء هذه التطورات يرى الباحثان أن الإصلاح السياسي الذي يتم حاليا ما بعد فترة مرسي سيؤدي إلى اندماج مؤسسات البلاد الدينية في النسيج البيروقراطي بصورة أكبر مما كان عليه في الماضي.
فمن الصعب فصل الإسلام عن السياسة في مصر لكن الرؤية الصاعدة حاليا أكثر تماسكا واسرع تأثرا بقيادات الأزهر الحالية. ويقول الباحثان إن الفراغ الاجتماعي والسياسي الذي حدث في أعقاب ثورة يناير 2011 أعطى الأزهر مساحة أكبر لتفادي سيطرة الدولة الشديدة عليه وعلى الرغم من أن الأزهر ظل مترفعا عن الشئون
ويضيف مرسي وناتان أن الأزهر استطاع أن يقدم رؤية مغايرة لجماعات الإسلام السياسي التي صعدت وعلى عكس تلك الجماعات أو الأحزاب ظل الأزهر مؤسسة أكاديمية لم تتلوث بالسياسة وظل توجه الأزهر الديني أكثر اتساقا مع احتياجات المجتمع في القرن الحادي والعشرين.
وعلى الرغم من ذلك يرى الباحثان أن هناك الكثير من الخطوات التي يجب اتخاذها نحو استقلالية الأزهر فقد أشارا إلى الاخفاق حتى الآن في معالجة مسالة الاستقلال المالي للمؤسسة إذ مازال الأزهر يعتمد كلية على الحكومة ماليا وهناك حاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتطوير المناهج بالأزهر.